Rechercher dans ce blog

lundi 8 février 2010

شهادة التلفزيون الجزئري لجمعية الظهرة

youtube]http://www.youtube.com/watch?v=POtDqHyt3mU[/youtube]

مازونة بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل بقلم الأستاذ كحلوش عبدالقادر

مازونة شرفة هادئة من الدنيا من غلالها الجمال والتاريخ ، مازونة رأس يهدي وقلب يحب ، وهي غرسة نغرسها في قلوب الفتيان من أبنائنا . ونقول لهم : كانت قبلة العلماء من مشارق الأرض ومغاربها ، وكانت عاصمة لبايلك الغرب ردحا من الزمن ، وكانت...وكانت
كنا والزمان فرسي رهان لكننا توقفنا والزمان لم يقف ، وطال ذالك الوقوف فتكدست الأجيال على عتباته ، وإتسعت بين الزمان وبيننا مسافة الخلف .
قرن من الجمود العقلي في أمة خليقة بالتجدد... والأمم تأنف من أن تشعر بالجمود يدب في مفاصلها في برهة من الدهر فكيف بتتابع من الجيال غير قليل .
حاول المخلصون على فترات إحياء موروث المنطقة لكن محاولاتهم كانت صرخة بواد أو نفخة برماد ، كتبوا تحت عناوين مختلفة ـ مازونة النهضة والسقوط ـ و ـ مازونة تراث يتوسل الرعاية ـ و...و...ونكتب اليوم تحت هذا العنوان ـ مازونة بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل ـ ونسعى لتحقيق هذه الأمنيات وستتحقق بعز عزيز أو بذل ذليل ولسنا منطلقين من فراغ فأبناء المنطقة قادرون على صناعة المعجزات ومن خلفهم العشرات من خريجي الجامعات في كل الإختصاصات ، وعشرات الدكاترة والأساتذة ، والمنطقة ثرية بتاريخها وأمجادها ومخطوطاتها وتحفها الفنية والأثرية .
نحن بحاجة الى بعث جديد ينتزعنا من سباتنا العميق ويقذف بنا الى مرابع النور ، حيث يجول الفكر وينموالعقل وتنشا القيم الروحية
فهل لنا أن نشعر بثقل العبئ على عاتقنا ونعلم أننا شعب له ماضيه وله غده ، وبأن هذا الشعب لن يظل يتارجح بين مفاخر الأمس وأمنيات المستقبل ، لقد تعبنا من بهرج الكلام الذي يتاجر به الكثيرون من أصحاب النزعات والأغراض ،
وهانحن اليوم من على منبر جمعية الظهرة نضع أول لبنة لهذا البعث الجديد تتبعها لبنات إن شاء الله نضع هذا المولود الإعلامي الجديد بين أيدي القراء بعد خمس سنوات من العمل المتواصل من أجل جمع كل ماله علاقة بالمنطقة من كتابات وصور وشهادات ...
نريد الإرتفاع الى الأوج الخليق بهذه المنطقة التي زحزحت الليل عن عيون الأرض وهي لا تزال في طفولتها الأولى .
علينا أن نحافظ على الدور السامي الذي قامت به مازونة في خدمة الثقافة في كل مرة هددت بالإنحدار ، لن يحمل هذا العبئ فرد ولن تقدر عليه أسرة ، بل لابد من تكاتف كل المخلصين في المنطقة اللذين لا تنحني لهم جبهة أمام عقال ولا يلين لهم زند أمام قيد .
الشكر موصول الى كل من ساعدنا طيلة هذا المشوار ولو بكلمة طيبة.
وهذا العمل عربون وفاء للمنطقة وأهلها وثمرة طيبة لدعوات شيوخ كرموا ببرنوس الظهرة وبداية لعمل راق متواصل من أجل إحياء الموروث الثقافي للمنطقة وحلقة أولى ستتلوها حلقات ونحن على إستعداد تام للتعاون مع الجميع من أجل مازونة المنورة بدماء الشيوخ والشهداء . والسلام عليكم
.

الى مازونة الرحلة في طلب العلم

سلساة متماسكة (أ).
:
ارتبطت وظيفة التدريس بمدرسة مازونة الفقهية ، بالعلوم ذات المرجعية الدينية التي تتجاوز في عملية تلقينها القران الكريم ، الى علوم اخرى تتاصل في مضامينها المعرفية من القران . و نظرا لتعمقها في طرح المسائل و ذلك من اجل تحديد الحقائق ، و تنظيم العلاقات الاجتماعية ، تميز و جودها بنوع من حالة الاانتشار ، حيث انحصرت في وجودها التعليمي على بعض المناطق ذات الامتداد الثقافي للبعد الزمني ، وانطلاقا من هنا فرضت ظاهرة الرحلة في طلب العلم ذاتها كطريقة للحصول على المعارف و العلوم و الايجازات .
يتحدث "محمد أبو راس الجزائري " في رحلته أنه سافر الى مازونة ، و درس على أحد مشايخ المدرسة الفقهية قائلا "... لما ذكر لي الطلبة مازونة ، و كثرة مجالسها ، و نجابة طلبتها ، و قريحة أشياخها ....سافرت اليها ، فلقيت قي المشي على صغري مشقة ، لكن ذلك شان أهل السفر للعلم ......"(2)
من هنا يتبين لنا أن المدرسة الفقهية اكتسبت شهرتها العلمية العلمية منذ القرون الاولى لتاسيسها كما انها لعبت دورا رئيسيا في المحافظة على الثقافة العربية الاسلامية ، لا على الصعيد المحلي فحسب . بل على نطاق كبير من القطاع الوهراني و احوازه ، حيث أنها جذبت مدة عقود طويلة عددا كبيرا من الطلبة ، الذين جاءوا من مختلف قرى و مناطق الغرب الجزائري ، و حتى من المغرب الاقصى طلبا للعلم ، و ما هو معروف عن هؤلاء الطلبة هو انه لم تكن عندهم عواطف اقليمية او قبلية و انما كانوا ياخذون العلم حيث و جدوه ، و انهم يقبلون على أي نشاط تعليمي يجدون فيه تحديا لقدراتهم العقلية ، واي نشاط يتطلب من الطالب اكتساب المعرفة الجديدة بهذا الخصوص و استيعابها (1).
و قد كان بعضهم في حركة مستمرة طلبا للعلم ، ذلك أن بقاء الطلبة في مكان واحد مواهبهم ، و يحول اهتمامهم من الامور الاسلامية الدينية الى الامور المحلية و الشخصية ، وهناك نقطة اخرى تتعلق بايجابية هذه الظاهرة التعليمية ، وهي كسر الحواجز الاقليمية و بداية ظهور الثقافة الوطنية الدينية ،كما أنها تزيد في تجارب المتعلم و تكسبه معارفا و علوما لا تتاح له لو اقام في بلده . و قد قال عنها "عبد الرحمان بن خلدون " ..الا ان حصول الملكات عن المباشرة و التلقين اشد استحكاما و اقوى رسوخا ، فعلى قدر كثرة الشيوخ ، يكون حصول الملكات و رسوخها .. فالرحلة لابد منها في طلب العلم ، لاكتساب الفوائد و الكمال بلقاء المشايخ و مباشرة الرجال ..."(2) .
و هكذا اكتسبت الرحلة في طلب العلم كخاصية تعليمية ، مدينة مازونة و مدرستها الفقهية دلالة فكرية و ثقافية ، اعتبرت كنتيجة لها المدينة للعلماء (3) كما ان لاجازات مدرستها اعتبارا كبيرا ، فكان حاملوها يتولون وظائف القضاء بالخصوص في الشرق بلاد المغرب و شماله كبلاد الريف و نواحي تازة يلقون المبرة و الاكرام من سكان الضواحي حيث يصلون بهم التراويح في شهر رمضان ، و يعلمون ابناءهم في العطل الصيفية بدلا من زرع قنطار أو إثنين لكل طالب فيستعين بها على شراء الكتب والملابس ثم أن المتخرج من المدّرسة يحفظ متن خليل عن ظهر قلب فهو يمتاز عن المتخرجين من القرويين بإصدار الفتاوى والأحكام بمجالس الحكمة في الأسواق
من هنا يتبين لنا تأثير الرأسمال الثقافي عند مالكيه على الأخرين غير المالكين، حيث يخلق بين الفئتين ولاءا له تحتويه و تبرزه مجموعة من العلاقات الإجتماعية كما أن اكتسابه على المستوى الفردي يطرح حتمية استثماره اجتماعيا،و بذلك يتكون التفاعل الإجتماعي و التطور الحضاري كنتيجة لعملية إعادة إنتاج الرأسمال الثقافي .
و استقراءا لوظيفة المدّرسة الفقيهة التعليمية طيلة فترة وجودها، يمكننا القول بأن المشايخ قد تمكنوا فعلا من استثمار رأسمالهم الشامل و نحو به نحو الإستمرارية لوجودهم و ذلك ضمن عملية إعادة إنتاج جميع البنى الخاصة و النفوذ،كما استطاعوا أيضا بأن يعملوا ظاهريا بشكل علمي و رمزي في الوقت نفسه،وقد أحدثوا بذلك لوجودهم مكانة اجتماعية بارزة ساهمت بانتشارها في استقطاب الطلبة الى المدرسة التي مدحها أحد خريجها و هو "عبد القادر بن المختار الخطابي" بنظم شعري يحث فيه على الرحلة إليها طالبا للعلم قائلا:
إذا رمت فقه الأصبحي فعج على ** ديار بها حلت سعود الكواكب
وحط رحال السير و أنو إقامــــة ** بمازونة الغراء ذات المناصب
تجد سادة للفضل و العلم مهـدوا ** طريقا بها أضحى التعصي بجانب
4.2-المضمون التعليمي:
يعد المضمون التعليمي الذي يتلقاه الطلبة في المؤسسات التعليمية ،أحد الأركان الأساسية في إيجاد المنهج و العملية التعليمية و يتعلق المضمون الدراسي بتلك المواد التي يحتويها النمط التعليمي و الذي يختلف تبعا لها و قد اختصت المدرسة الفقيهة بتدريس بعض العلوم الدينية إضافة الى بعض العلوم الغوية.
عرفت الموسوعة العلمية للتربية , التربية الدينية , أو التعليم الديني بانه تدريس منظم و مخطط له يهدف الى اكتساب الفرد ، حقيقة الكون و الحياة ، وعلاقة الفرد بربه ، بالافراد الاخرين الذين يعيشون معه في مجتمع واحد ، بل و مع افراد البشر جميعا (1) و استنادا الى هذا التعريف ، والى بعض الروايات الشفوية (أ) و دراستهم التوثيقية ، فان المحتوى التعليمي للمدرسة الفقهية انقسم الى قسمين :
4.2-1- العلوم الدينية:
-الفقه الملكي:
اعتمادا على منصف خليل (المختصر) و تبعا لذلك لقب مشائخ المدرسة ، و طلبتها ب " الخليليون " ، و يؤكد ذلك "محمد ابو راس الناصر " قائلا انه قصد مازونة "...لقراءة الفقه .." (2) و تيسرا لعملية التدريس استند المشائخ على بعض الشروح الموضمعة حوله و منها : شرح "محمد الخرشي" ، رسالة "محمد ابي زيد القيرواني" .اضافة الى تاليف بعض مشائخ المدرسة و قد ذكر ذلك "محمد بن علي السنوسي" في قوله "فمنهم..ابو طالب سيدي محمد بن علي بن الشارف ، قرات عليه النصف الاول من المختصر مرارا ، قراءة ....مطرزة بجزيل الفروع النقلية ...يلتزم شرح الخرشي غالبا مع حاشية عليه (3) المسماة بدرة الحواشي في حل الفاظ الخرشي "(4) و نشير هنا الى ان هذا هو الدرس الوحيد الذي استمر مشائخ المدرسة الفقهية في تدريسه الى غاية اندثارها (أ) و قد عرفت عملية تلقينه خاصة اثناء فترة الاحتلال الفرنسي خضوعا علميا ادى الى حصر الدروس في بعض الدواوين التي لا تؤثر عملية تدريسها على الوجود الفرنسي ، نظرا لانها تتعلق ببعض العبادات و المعاملات ، التي تتضمن فكرة الخضوع و الاعتقاد اليقيني في سلطة عليا .
-علم الحديث :
اعتمادا على "صحيح البخاري و مسلم " و "موطا الامام مالك " و يؤكد ذلك "محمد بن علي السنوسي" في قوله "و قرات على ....ابي العباس احمد بن هني ...و سمعت عليه مجالس من البخاري و مثلها من مسلم و الموطا " (1)
-علم التوحيد :
اعتمادا على العقيدة الصغرى للشيخ السنوسي ، و بعض التاليف الخاصة مثل ما الفه "ابو طالب المازوني " (ب) و يتحدث في ذلك "محمد بن علي السنوسي " "قرات على ...احمد هني ... و اخذت عليه علم التوحيد و ناولني شرحه الكبير على صغرى الشيخ السنوسي "(2) .
و نشير هنا الى ان هذا العلم قد استمر تدارسه ، خلال فترة الاحتلال الفرنسي ، لكن ليس كمادة دراسية تعقد لها حلقات علمية ، وانما كان تلقينه يتم خلال ايام العطل (ج) و قد عمدت السلطات الفرنسية الى الغاء مادة التوحيد ، للقضاء على التعليم العربي و الهوية الدينية تدريجيا . لان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يدعو الى وحدوية الاله ، و ضرورة الخضوع له.
4.2-2- العلوم اللغوية :
-النحو العربي :
عتمادا على "الفية ابن مالك و الاجرومية "(أ) و قد استمر تدارس هذا العلم اثناء الفترة الاستعمارية لكن دون ان تقرر له حلقات علمية يشرف على تدريسها مشائخ المدرسة ، بل كان يتداوله مشائخ المدرسة فيما بينهم على حد التعبير « g.h.bousquet »(1) و يمكن ارجاع سبب الغاء تدريس هذا
العلم ، الى انه يمثل منطق اللغة العربية ، و اساس قيامها كما انه يمثل قاعدة ضبط و فهم الفاظها ، و تعطيل عملية تعليمية فعل اجرائي يستهدف مباشرة القران الكريم و ذلك لتكوينه اللفظي و المعنوي الخاضع لعلم النحو العربي ، وبالتالي ضرب الهوية الدينية ، واللغة كمقوم وطني ، اظافة الى هذه العلوم يميز "محمد ابو راس الجزائري " على طلبة مازونة بصفة عامة وجود اللحن حيث يذكر ذلك على لسان "المشرفي" "هذه عادة طلبة مازونة" (2).
5.2 المكتبة:
لقد شكلت المكتبة في وجودها احدى عوامل نجاح العملية التعليمية ، و حركة الثقافة بصفة عامة ، و تمكنت بفضل التراكم المعرفي الذي يكونها من احداث اختصار زمني في مراحل التعليم ، وحدثت من خلالها عملية تفاعلية معنوية ، احتوتها ارادة التعلم ، ونظرا لهذه الفاعلية الايجابية كان من الضروري ان تتضمن المدرسة الفقهية مكتبة خاصة بها لتيسير عملية سير و نجاح التعليم ، وهذا ما عرفته فعلا ، حيث نستقرا من تاريخ وجودها كحيز تعليمي ، وجود مكتبة ملحقة بها و ذلك منذ البدايات الاولى لمباشرتها وظيفتها الاجرائية الثابتة (التعليم ) وتتبعا لمسيرة تكون المكتبة يتبين لنا بانها كانت نتيجة لمجموعة من التاثيرات العائلية ، فضرورة ايجادها اولا فرضها الراسمال الثقافي الذي تزداد سلطته و نفوذه بازدياد حجمه و دلائله التلقينية الاقناعية ، فالمكتبة بتراكمها الثقافي تعبر في وجودها عن معارف لمشائخ و فقهاء ، و بما انها خاضعة في نظامها التاسيسي لسلطة المشائخ الموحدين نسبا و لقبا ، فهي تمثل ايضا احدى حلقات العلم ( التمهيدية او الاقناعية) ، ومع امتداد العملية التعليمية ، امتد الولاء و اتسعت القاعدة الاجتماعية ، هذه الخاصية الرمزية اتخذتها السلطة العثمانية لصالحها و استثمرتها في تكوين قوة حربية لتحرير وهران من الاسبان . و تكون بعد ذلك عند المشائخ دلالة رمزية اخرى عملت في خدمة تقاليد المدرسة و استمراريتها ، حيث تم ترميمها و استفادت المكتبة من حبس نسخة من صحيح مسلم سنة 1212هـ و بعض الكتب الاخرى من طرف الباي محمد الكبير (1) .
اثناء فترة الاحتلال الفرنسي عرفت المدرسة الفقهية مرحلة انتقالية مست بصفة خاصة عملية التعليم ، وذلك باعتبار ان الحياة العلمية في البلاد عرفت تسييسا سلطويا مع الوجود الفرنسي خاصة لما تتضمنه من تاثيرات تمس بالدرجة الاولى البنى الذهبية لافراد المجتمع ، و اصبحت بموجب ذلك المدرسة الفقهية خاضعة نظريا للسلطات العسكرية الفرنسية ، وتم تعيين بعض مشائخنا في بعض المناصب الدينية و القضائية ( الفتوى ، الامامة ، باش عدل ...) و تشكل بذلك في تاريخ نظام المدرسة الراسمال السياسي الذي اعطى استمرارية اخرى لمسيرة التعليم و استفادت بذلك المكتبة بصفة خاصة (أ) و يتحدثG.H.Bousquet في دراسته الوصفية للمدرسة الفقهية , أنها قد احتوت على مكتبة هامة , شملت مخطوطات رائعة منها ما هو موقوف (2) . و يؤكد وجودها أيضا "لوكيل يوسف " حيث يقول "...و قد احتوت هذه المدرسة على مكتبة ضمت مراجع و مجلدات غنية , كلها هبات من البايات ...و الأعيان "(1) وعن تكوين المكتبة , فإضافة إلى بعض التأليف الخاصة بالمشايخ (النادرة الآن بالمكتبة ) نجد أن الكتاب كان ينتقل إما بالبيع (أ) أو الاستنساخ , أو الاستلاف , أو الهدايا و التي كلها تصبح فيما بعد موقوفة (ب) على المشايخ و الطلبة و الزائرين , أما الاطلاع كان لا يتم إلا بعد الاستئذان من المشرف على عملية التدريس (ج).
فالمكتبة إذا مثلت نمطا تعليميا, و اتصالا معرفيا لمشايخ آخرين كان له تأثيره على المستوى الفردي و الاجتماعي, خاصة من الناحية الثقافية. و تمكنت بفضل مضامينها الدينية و اللغوية أن تكون تراكما معرفيا مثل قاعدة و سندا أخر في عملية التعليم و التحصين لدى طرفي العملية التعليمية (الشيخ-الطالب ) , و لم تندثر مكتبة المدرسة رغم التحولات السلطوية الكبرى . إلا أن بعض محتوياتها تعرضت للإتلاف, و كان ذلك نتيجة حتمية لعدم إعادة إنتاج الرأسمال التعليمي من قبل العائلة التي وجد أفرادها أنفسهم قابلين للاختلاف بقدر ما هم غير قابلين للاندماج , و اعتقادا في رمزية ثقافية تاريخية , تكونت لدى أفراد العائلة مكتبات خاصة على أنقاض مكتبة المدرسة الفقهية , استمدت أغلب كتبها منها و لا تزال المكتبة تتضمن بعض الكتب تفوق الخمسين , و هي ما بين مطبوع و مخطوط , موزعة في مضامينها على بعض العلوم الدينية و اللغوية , ووجودها حاليا هو الدليل هو الدليل الوحيد الذي يؤكد وجودها تاريخيا , و يعدم ذاكرة المدرسة ثقافيا .
6.2 الإجازة:
نظرا لانبعاث الحركة العلمية و الثقافية, خلال الوجود العثماني, و التي كانت بدافع ذاتي شعبي, أكثر مما هو حكومي سياسي, فقد ظهرت ضرورة تأكيدها, و إثباتها خاصة مع التنافس الذي عرفته المراكز التعليمية, و كحل نهائي كانت الإجازة التي ظهرت كدلالة على وجود حيز تعليمي معين , أو على الأقل وجود الشيخ ،إضافة إلى أنها تمثل في وجودها شهادة كفاءة أو تأهيل يستحق بها المجاز لقب الشيخ أو الأستاذ في العلوم المجاز فيها ، فالإجازة إذن بمنحها للطالب : هي عنوان اكتساب الطالب نصيبا من العلم بالنسبة للمستجيز ، و علامة على التبحر و التخصص في نفس العلم بالنسبة لمانحها (1).
و قد جرت العادة في مدرسة مازونة الفقهية –خاصة خلال العهد العثماني – على أن لا تعطي الإجازة إلا بعد القراءة على الشيخ المجيز و ملازمته أياما وشهورا بل أعواما في كثير من الأحيان ، و مناظرته في بعض المسائل ، و ذلك باعتبار أن حصول الملكات العلمية و غيرها عن المباشرة و التلقين ، يكحون أشد استحكام و أقوى رسوخا ، فعلى قدر كثرة المشايخ تكون الملكات ورسوخها ، و قد يقرأ الطالب على الشيخ بعض مؤلفاته ، و ذلك إضافة إلى بعض الكتب الأخرى التي تتضمن المحتوى التعليمي ، و يكون ذلك حسب العلم الذي يريد الطالب تعلمه.
مع مرور الزمن أصبحت الإجازة العلمية للمدرسة الفقهية تتطلب من الطالب أو من ولي أمره، حيث يتقدم برسالة إلى الشيخ يلتمس فيها الإجازة (أ)و قد ظهرت هذه الطريقة في الإجازة كنتيجة حتمية للمضايقات الاستعمارية للحياة العلمية،حيث بدأت تفرض ضرورة وجود رخصة للتنقل داخل البلاد (بين مدن المجتمع الكلي ) إضافة إلى ذلك فهذه الطريقة دفعت إلى وجودها الحاجة في الحصول على الإجازة من شيخ الشيخ خاصة إذا كان على قيد الحياة،و من هنا نستقرأ الاحترام و التقدير الذي فرضه الرأس مال الثقافي و التعليمي للمشايخ على الآخرين من طلبة العلم.

الجوانب الإجتماعية مدينة مازونة

:
بحكم موقع مازونة وأهميتها الإقتصادية و التاريخية جلبت إليها العديد من العناصر البشرية منذ القدم و بالبحث في التاريخ القديم نجد أن السكان الأصليون للمنطقة هم قبائل مغراوة ونسبة إلى مغراو و الذي كان مولى أمير المؤمنين عثمان بن عفان تملكه من سبي إفريقية فأسلم على يده ، ومغراوة من يصيلتين بن مسرا بنو زاكيا بن وارديرن بن وريسك بن جراو وبن الديرت بن جانا " أي زناتة " ويتصل نسهم إلى مدغيس الأبتر و بالتالي فهم من القبائل الزناتية ، وبمجيء الإسلام ودخول بني هلال احتك كثير من السكان واختلط بالعرب وبعدها شهدت المنطقة هجرة الأندلسيين ثم دخول الأتراك و أصبحت مازونة مزيجا من مختلف العناصر السكانية .

وللتعرف على عدد سكان مازونة ف‘نه في سنة 1830 م كان يبلغ 2600 نسمة وفي سنة 1833 م كان يبلغ حسب مذكرة" TATAREAU" 1500 من العرب و500 كرغلي وبعض قليل من اليهود ، وفي ما بين 1842 – 1843 م كان يبلغ عدد السكان حوالي 2230 نسمة حسب مذكرات السيد لوكيل يوسف ، وفيما بين 1852 – 1857 م بلغ السكان حسب ماذكره الرحالة " هاينيريش فون مالستان " ما بين 2000 إلى 3000

و بالنسبة للأحوال الإجتماعية و الصحية فقد عاشت الجزائر مرحلة ركود في الفترة الخاصة بالنصف الثاني من القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر ميزها ركود اقتصادي وانكماش عمراني وتكاثر الأمراض و الأوبئة وقد ترك هذا أثارا سيئة على الوضع الإجتماعي فتضائل سكان المدن وتناقص سكان الأرياف تسبب في ندرة الحرفين و الصناع وافتقار الأرياف إلى اليد العاملة ، كما يعود سبب سوء الحالة الصحية إلى إنتقال العدوى وإنتشار الأمراض المجاورة ومنها الكوليرا ، و التيفوس ، والجدري ، و الطاعون
و أما السنوات التي عرفت فيها البلاد الجزائرية الأوبئة هو أثناء القرن السادس عشر ما بين 1541 م و 1584 م أثناء القرن السابع عشر ما بين 1601 م إلى 1699 م وأيضا خلال القرن الثامن عشر ما بين 1700 م- 1799 م .

هذه الأمراض لم تمنع منه مازونة وغيرها من المدن الجزائرية المشهورة أنذاك زيادة عن الأرياف وزيادة عن ذلك زحف الجراد فيما بين 1663 م – 1824 م و الذي سبب في مجاعة كبرى في الجزائر إضافة إلى الجفاف الذي امتد فيما بين 1579 إلى 1580 وبين 1609 – 1612 وبين 1734 و 1737 م وهذه الأحوال مست كافة مناطق البلاد .
و بالنسبة إلى الأحوال الأخرى لم تمنع مازونة وغيرها من المدن كوهران ومستغانم و الجزائر من الفتنة حيث قامت مختلف العناصر السكانية على بعضها البعض وهذا بعد رحيل الأتراك عشية الإحتلال الفرنسي فيما بين 1830 – 1831 م كما أن الأتراك في فترتهم الأخيرة كثر ظلمهم وفسادهم نحو الرعية مما جعل ذلك إثارة للفتن و الصراع و التمييز .

جوانب من حياة الإقتصادية و الإجتماعية

:

1. مصادر المياه : تتوفر منطقة مازونة على ثروة مائية تتمثل في ثلاث عناصر مائية وهي تامدة ، عين تنسري ، عين الذهب
· عين تنسري : هذا المصدر المائي يحمل اسم بربري يعطي من 10 إلى 12 لتر في الثانية به حوضان مخزنان يتسع على طول 08 أمتار على 02 متر بعمق 03 أمتار وهذه الأحواض كانت موجودة منذ القدم وبنيت هذه الأحواض لكي تتجمع فيها المياه ثم توزع على البساتين وعلى مدينة مازونة ، وهذه الأحواض متقابلة واحدة مع الأخر ومنذ عهد الرومان بدأ الماء يتناقص في حجمه بمعدل 1,50 م ولكن في الفترة الإسلامية بنيت أحواتض أخرى وهدمت الأحواض القديمة .

· عين الذهب : تقع شمال غرب مازونة وهذا المصدر المائي حسب تقرير كان يعطي 10 لترات في الثانية وكانت هذه العين تستعمل منذ القديم أي عهد الرومان وبعدها الفترة الإسلامية في سقي البساتين وتزويد السكان بالماء عن طريق السواقي و الأودية الصغيرة وبعد ذلك بني لها حوض وأصبح يسيل منه الماء على ارتفاع 6 أمتار وسميت بعين الذهب لان الماء فيها صافي .
· عين تامدة : إن الآثار المحيط بهذه العين تدل وتبين أن استعمالها كان منذ عهد الرومان واسم العين تحمل اسم بربري ولقد وجد في نواحي هذه العين حجارة منقوشة
· عين قدور كانت تقع في المدينة وكانت تصب في واد شلف تغذي أهل المدينة وتغذي البساتين المجاورة لمازونة وواريزان

2. الزراعة : بحكم موقع مازونة ومناخها الملائم حيث تقع على مقربة من البحر وفب وسط جبال الظهرة فقد وفر لها ظروف العمل الزراعي المتنوع و الملائم لاحتياجات السكان فإنها كانت تتوفر على أراضي جبلية خصبة صالحة لزراعة الكروم وغرس البساتين وزرع الحبوب و المعلومات متوفرة حول هذه الجوانب ، حيث يذكر الادريسي " مدينة مازونة على ستة أميال من البحر وهي مدينة بين أجبل وهي أسفل خندق ولها أنهار ومزارع وبساتين ... الفواكه و الألبان و السمن و العسل كثير بها وهي من أحسن البلاد صفة وأكثر فواكه وخصبا "

ويذكر ابن حوقل ان ابني وريقن لها كروم ، وهي كثيرة ومعظمها على نهر شلف ، كما يعتبر أصحاب الرحلات من أشهر ما كتبوه وصفا مقيدا لكل من أراد الإطلاع على أوضاع الجزائر في العهد العثماني الأول ، فالوزان عاش بالأندلس قبل أن يستقر بمدينة فاس ،

فقد تجول عبر بلاد السودان ومصر وبلدان الشمال الإفريقي ، وأعطى معلومات مفيدة حول المزروعات كتوفر القمح في كل من مازونة ومستغانم وتنس وقسنطينة ويذكر أن هذه المدن محاطة بأراضي جيدة صالحة لانتاج الحبوب ، وقد انتبه التامقروتي كذلك إلى جوانب أخرى من حياة سكان بلاد المغرب الأوسط حيث أشار في رحلته إلى زراعة القمح بناحية شرشال وقد كان القمح يكثر بشرشال الى درجة انها كانت تبيعه كما اشار الى زراعة القطن فرب مستغانم غير ان هذا الامر لم تكن مازونةخالية منه بحكم موفعها ما بين شرشال ومستغانم وهذا مانجده فى اشارة الكاتب اللاتيني بلان الى وجود قمح الظهرة و انتاج المنطقة للزيت و هذا مايثير الانتباه من جهة اخرى.

3. الصناعة والحرف التقليدية:لقد اشتهرت صناعة الادوات الجلدية والاقمشة بمازونةحيث اجهزة نسيجية كان يمتلكها السكان لصناعة الالبسة والافرشة ولقد تخصصوا فى صناعة الحايك كما كانوا يمتلكون حرفة دباغة الجلود اصناعة الاحذية والسروج للخيل والاحزمة ، وهو نفس الشيء الذى اشتهرت به ندرمة بصناعة الفخار وقلعة بني راشد بصناعة الاحذية والزرابي وبالنسبة للاطوال كان الذراع التركي والعربي يساوي 0,070 م للاقمشة الحريرية والكتانية والاشياء المطرزة والموشاة وكان الذراع القياسي أو الذراع التركي المستعمل يساوي 0,520 م او 0,480 للاقمشة القطنية والحبال وأما أصحاب الدكاكين فيستعملون القياس بما يساوي 0,633 م او 0,640 م
لقد كان النشاط الصناعي في تلك الفترة متواضعا لا يتعدى الصناعات المحلية اليدوية وهذه الصناعات استعدت تقاليدها من الماضى السحيق تعتمد فى نشاطها على ارضاء متطلبات أسواق المدن والأرياف من المصنوعات اليدوية كالأغطية الصوفية والبرانس والزرابي والحصير و الفخار والأحذية ومهن الحدادة وصناعة الفضة وهذا عبر مختلف مناطق البلاد ويرجع الفضل في المحافظة على هذه الصناعات المحلية إلى بعض الأسر من الحضر و الأندلسيين التي توارثت صناعتها وحافظت عليها .

4. التجارة وحركة الأسواق : لقد أشارت المصادر الجغرافية إلى وجود أسواق حيث يذكر الإدريسي " وهي مدينة كبيرة وعامرة أهلة ذات سور وسوق ، وفي موضع أخر يذكر " ولسوقها يوم معلوم يجتمع إليه أصناف من البربر بضروب من الفواكه و الألبان و السمن و العسل .
زيادة على سوق مدينة مازونة ، فإن المدينة وما حولها كانت تشارك الأسواق الأخرى وتتحرك نحوها بسلعها ففي فترة 1846 م كانت هناك عدة أسواق خاصة بحوض شلف تتبادل فيه القبائل وبعض المدن تجارتها ، ومن ضمنها سوق الأحد الذي كان موجودا شمال سبخة بن زيان " شمال غليزان " كانت تتوافد عليه الوفود التجارية وكان هذا السوق في مكان يدعى السعداوية.

وفي شمال غرب مرجة سيدي عابد كانت تحدث التبادلات التجارية في المكان بيوم الأربعاء وكان أولاد العباس " غرب واريزان " يقومون بشراء وبيع المنتوجات


المصنوعة ، زيادة عن ذلك سوق الأحد بجوار الأصنام " شلف حاليا " و الذي كان الذهاب إليه بيوم الأحد ، وهذه الأسواق كانت تستقبل الخضر و التين و الزيتون المجلوب من الظهرة " مناطق مازونة ونواحيها " و الونشريس و المجاهر " بمنطقة مستغانم " ومنه أيضا المصنوعات النسيجية و الغذائية منها الزيت ، وصابون بني راشد وخشب الونشريس ، وكان هذا في الفترة الإستعمارية إلى ما سبق فإن مازونة تمر من حولها طرق تجارية بين الغرب و الشرق مما كان مؤهلها في الأخذ بحركة التبادلات التجارية ويتمثل هذا الطريق الذي يربط بين الجزائر ووهران ومعسكر على التوالي يمر بمخزن بوحلوان بالقرب من مليانة ثم مخزن أولاد الصحاري إلى الغرب من مليانة وبعده مخزن بني يحي على واد الروينة يلي زمالة البغدادي على وادي الفضة ثم قبائل زمالة عند ملتقى وادي أسلي بالشلف ثم غزارة وزمالة الحاج المدة عند ملتقى ارهيو بالشلف إلى قبائل الزمالة عند ملتقى وادي مينا
بالشلف فمخزن الصحاوي وادي الهليل ثم مجموعة الدواوير و الزمالة المنتشرة بين وهران ، ومعسكر ولقد كان هذا على عهد الأتراك وكانت هذه الطرق صالحة لإستعمال القوافل و العربات البسيطة ومن أجل ابتعادها دفع حكام الأيالة إلى تبليط بعض المعابر الجبلية حتى تقاوم السيول وتحد من نمو الغابات وإلى إقامة بعض القناطر على الأودية المهمة كقناطر واد شلف وكان هذا الطريق تحرسه قبائل المخزن وتنصب في النقاط الحيوية من هذه الطرق بعض الحصون المنيعة و الأسواق الرئيسية

مازونة مركز إشعاع حضاري


مقدمة :
تعد مدينة مازونة من أهم مراكز الإشعاع الحضاري في بلادنا إلى جانب كونها كانت عاصمة بايلك الغرب في الفترة الحديثة ومركز السلطة لقبائل مغراوة في العصر الوسيط وبالتالي فهي تمثل إحدى العواصم التاريخية و الحضارية إلى جانب تيهرت وتلمسان وقلعة بني حماد وبجاية .
ولقد كان الغرض من هذه الدراسة أن تكون ملمة بجوانب تاريخ مدينة مازونة في مختلف العصور مختصرة بأسلوب الأداء يجد فيها القارىء صورة واضحة عن التاريخ السياسي و الحضاري للمدينة ويلقي فيها الباحث المطلع خلاصة حسنة لجوانب الموضوع ولقد حاولت قدر المستطاع أن في الموضوع حقه وأضفت كل ما يقتضيه البحث وعلمت على تنسيق المادة على النحو يجمع بين السياق الموضوعي و التسلسل التاريخي حتى يكون نواة صالحة وعملا مثيرا وليس هو تقييدا للقارىء بما كتبت ولا حرمانا للراغب في المستزيد في البحث بين طيات الأصول القديمة من المصادر وحثا على الرجوع إلى النصوص لتحليلها ونقدها وقراءتها قراءة جيدة سعيا للوصول إلى الحقيقة التاريخية .
ورغم أهمية الموضوع فإنه لو يؤلف عن المدينة كتاب متخصص من قبل القدامى ويعني بمجمل الأمور بل وردت إلينا شذرات متفرقة عنها في كتب التاريخ العام أو كتب التراجم و الفقه وتكاد مكتبتنا تخلو من كتاب متخصص عن تاريخ المدينة وإشعاعها الحضاري إذا ما استثنينا ما تركه السيد لوكيل يوسف المازوني عن مازونة كتابه الموسوم بمازونة عاصمة الظهرة وهو بالفرنسية و الكتاب مفقود أو الدراسة التي قام بها السيد مولاي بلحميسي عن تاريخ مازونة بالفرنسية أيضا .
ولذلك كانت الحاجة ماسة إلى تقديم دراسات حديثة لتبيان ذلك التراث الحضاري و المادة التاريخية المفقودة وإلقاء النبوء عليه بوصفه وجدان الأمة وخريف تجاربها عبر العصور و التي شاركت به الركب الحضاري الإنساني .
إن مما تهدف إليه هذه الدراسة هو تأصيل تاريخ المدينة و المنطقة و التي كانت جذورها الحضارية البسيطة موجودة في الموروث الفكري و الحضاري القديم ثم نمت وتطورت في إطار تفاعل الحضارة الإسلامية .
وأخيرا عرفانا بالجميل أتقدم بالشكر إلى جمعية التراث و الآثار لمدينة مازونة على مساهتها الفعلية في إخراج هذا البحث إلى النور وأشكر السيد لوكيل يوسف على وقوفه بجانبي في تذليل الصعاب التي واجهتني كما أشكر الدكتور غازي جاسم على حرصه الشديد في مداومة استمرارية البحث التاريخي ومن الله نستمد العون و التوفيق .
تاريخ تأسيس المدينة :
مدينة مازونة من المدن التاريخية العريقة الأصيلة ، تعتبر قاعدة تاريخية هامة في قلب جبال الظهرة ، كانت ملتقى لعناصر مختلفة ، وحضارات متعددة ، وصفت منذ القدم بمدينة العلم و الثقافة وسميت أم الأحكام المكنونة ، لقد امتدت بتاريخها إلى جذور الحضارات القديمة فكانت منارة العلم ومنهل الحضارة أراضيها خصبة وغنية فهي ذات أنهار وبساتين خلابة وأسواق عامرة ومساكن جميلة .
ونحن نتعرض لدراسة تاريخ مازونة فإنه من الصعب تحديد تاريخ تأسيس المدينة نظرا لقلة المصادر وعدم اكتمال الوثائق التي تحدد تاريخ تأسيس المدن القديمة ولقد أدى هذا إلى اختلاف بعض الباحثين في ضبط تاريخ تأسيس مدينة مازونة وعليه فإنه ترى بعض النظريات أن المدينة قديمة الأصل تعود إلى الروماني وقد ثبت ذلك بالعثور على آثار وقطع نقدية رومانية بالمنطقة حيث يذكر الرحالة الإسباني " مرمول " ، عندما قام بجولة عبر المغرب العربي خلال القرن السادس عشر ، في كتاباته أن مازونة مدينة قديمة أسسها الرومان مستندا في ذلك على وجود الآثار الرومانية و اللوحات المنقوشة .
ويشير الكاتب اللاتيني " بلان " الذي عاش خلال القرن الأول من العهد المسيحي الأول " الميلادي " إلى وجود قمح الظهرة وإنتاج المنطة للزيت غير أن ابن خلدون عبد الرحمان يذكر أن مازونة أسست على يد عبد الرحمان أبو منديل زعيم مغراوة في القرن الثاني عشر الميلادي ( 565 هـ ) ويشير محمد بن يوسف الزياني أن مازونة دمرت عام 665 هـ ( حوالي ما بين 1264 م- 1249 م ) أي في عهدي الملك المغراوي محمد أو عابد إبنا منديل ، كما أشار الحافظ أبو راس قائلا :
ثم سافرت أو صومي لمازونة مدينة مغراوة بناها منديل بن عبد الرحمان منهم أول القرن السادس " الموافق للقرن 12 م "
وقد كتب " شاو " الرحالة الإنكليزي عن مازونة وذكر أنها أسست من طرف الأهالي باعتبار أن بناياتها تشبه القلعة وهو يعارض مرمول الذي يرجعها إلى العهد الروماني حيث يذكر أنه ينبغي بالضرورة وجود أثار وبنايات تعود إلى هذا العهد ، غير أن الإدريسي يحدد بعض التفاصيل حول المدينة ويذكر أنها كانت موجودة منذ القدم قبل الإسلام بحوالي بضعة قرون .
رغم كل هذه الإختلافات إلا أنها تتفق في مضمونها إلى أن المدينة ذات جذور قديمة ونحن نرجع أن المنطقة كانت معمورة منذ العهد النوميدي بدليل وجود القبائل البربرية بالمنطقة و التي تذكرها المصادر وهي قبيلة مغراوة و التي كان لها تاريخ طويل مع الدويلات التي قامت بالمغرب الإسلامي .

أصل تسمية المدينة :
هناك اختلاف في تحديد حقيقة اسم المدينة ، حيث ورد في كتاب دليل الحيران لمحمد بن يوسف الزياني أن مازونة هي اسم لرئيس قبيلة زناتية تدعى " ماسون " المعروف ب
" رجيس ما سينغ جانيس " وكما يذكر الدكتور مولاي بالحميسي فضلا عن مذكرات السيد لوكيل يوسف المازوني الذي عاش ما بين 1884- 1940 أن مازونة تستنبط اسمها من اسم ملكة كانت تملك كنزا كله نقودا يسمى " موزونة " وفي رواية ثانية أن ملكا يدعى ماتع جاء إلى عين المكان و كانت له بنت اسمها " زونا " و التي نسب إليها منبع الماء " ماء زونا"

موقع المدينة و أهميته الجغرافية
مازونة مدينة جميلة في قلب جبال الظهرة أثارت إعجاب كثير من الرحالة و الجغرافيين القدماء ، حيث يذكر الإدريسي :
" هي على ستة أميال من البحر شرقي حوض فروخ بين أجبل ذات أنهار و مزارع وبساتين و أسواق عامرة و مساكن مؤنقة ، من أحسن البلاد بقعة و أكثرها فواكه و ألبانا و سمنا و عسلا "
و لقد مر بها ابن بطوطة حيث ذكر عنها " فوصلنا .... إلى مدينة تنس ثم إلى مازونة ثم إلى مستغانم ثم إلى تلمسان "
و لقد جاء ذكر مازونة على لسان هنري :
" مازونة مدينة صغيرة .... تقع بين مستغانم و تنس ، كانت مقرا مانعا منذ بداية 1563 م للبايلك الغرب "وهو أيضا مايذكره عنها " دينيزن " حيث يتحدث عن مدن المنطقة الغربية قائلا " و أهم مدنها هي وهران وارزيو ومعسكر وتاقدمت وتلمسان و مستغانم ومازغران وندرومة وتازة وتنس مليانة ومازونة و تقع المدينتان الأخيرتان شرق واد شلف " و يضيف قائلا : " ففي الغرب منها يشكل المجرى الأسفل لنهرالتافنة بروافده وهادا خصبة كما هو عليه الأمر في شرق نهر شلف الذي تروي روافده مناطق أكثر جمالا و أكثر عمرانا .
وجاء في وصف اليعقوبي عن قرى واد شلف بأنه " عليه قرى و عمارة يفيض كما يفيض نيل مصر " وذكر بشأنه أنه " أنه يمر في واد شلف بني واطيل النهر الأعظم منبعهمن بلد راشد في بلد الصحراء و يدخل إلى التل ثم يمر مغربا ويجتمع فيه سائر أودية المغرب الأوسط مثل مينا و غيره إلى أن يصب في البحر الرومي ما بين كليميتوا و مستغانم و تقوم عليه عدة مدن أهمها شلف و مدينة بني واريزن حيث لهم كروم كثيرة و معظمها على نهر شلف .
و هناك وصف دقيق لمدينة مازونة يذكره الرحالة هاينريش فون مالستان الذي زار المغرب فيما بين 1852 – 1857 م توقف عند مازونة و ذكر عنها أشياء كثيرة قائلا :


" أنا راجع من تنس إلى مدينة شلف في شهر ماي كان جميلا للسفر اتجهت إلى مازونة و من ثم إلى مستغانم ثم إلى وهران ، الجبال التي قطعناها من مدينة شلف إلى مازونة ترمز إلى أشهر ثورة وهي ثورة بومعزة عاصمة الظهرة هي مازونة يتراوح عدد سكانها ما بين 2000 إلى 3000 ، هي مدينة عربية ، وصلنا مساء ، هي أول مرة أشاهد مدينة كهذه المدينة ، تأخذ الطابع العربي بدون هندسة معمارية أوروبية قد تغير من شكل بناء المنزل أشكال البناء ففي هذا الحي داخل المدينة بسيط جدا و فقير بالنسبة لحي عربي كمدينة الجزائر ، و دخلنا من بوابة الجنوب التي تقودنا مباشرة إلى الشوارع التي يجلس بها السكان مرتدين البرانس أمام منازلهم التي بها طابق واحد هذا يدل على مستوى معين يعطي مظهرا جميلا و مفرحا لهذه الأخيرة لا يوجد بمازونة إلا أوربى واحد عندما كنت بها هو الملازم " لوكا " رئيس المكتب العربي ، وجاء قول تتاريو أنها مدينة في أعالي حوض شلف واقعة على جبال صغيرة مبنية على أرض ملتوية ، وتعبير رتشارد أيضا مازونة هي بلد جميل جدا له أصالة عربية تجلس على جانبي وادي واريزن الذي يصب في شلف منظر الحدائق لطيف يكتسي طابعا غذائيا موقعها طريف لها مياه عذبة يكمل جمالها في حب الرومان لها ثم الأمازيغ .

الأحداث التاريخية التي مرت بها مازونة

1- الأصول التاريخية الأولى :
إن الأحداث التاريخية التي مرت بها مازونة من الصعب تحديد بدايتها في جذور التاريخ القديم لإنعدام المصادر و الوثائق ، لكن نوجز الأخبار عن المدينة و ما حولها بداية من العهد الإسلامي .
لقد كانت مازونة ضمن المنطقة التي تسيطر عليها قبيلة مغراوة التي استوطنت مناطق شلف و جبال الظهرة إلى البحر و كان رؤساء القبيلة انقادت إليهم زعامة القبيلة وهم أبناء منديل بن عبد الرحمان ، حيث أن مغراوة شلف من ورسيفان و غيرهم ذهب ملك إخوانهم بني خزرون بن خلفون من طرابلس سنة 540 فلحق بهم عبد الصمد بن محمد بن خليفة بن ورا بن سعيد بن خزرون ابن فلغول ، وتزوج منهم وكثر ولده وعرف حافده أبو نواس بن عبد الصمد بن وارجيع بن عبد الصمد بالعبادة و الفضل فتزوج من بنات ماخوخ وولدت له عبد الرحمان ، فكان أجل اخوته بنسبه وخؤولته وسؤدته لمغراوة فكان السادة من بني عبد المؤمن يمرون به في ذهابهم إلى إفريقية وإياهم منها ، فيحسن خدمتهم في مقامهم لديه ، ويتقلبون بالثناء عليه ، فنال صيتا عند الخلفاء و أسلم له بعض السادة منهم ذخيرة وظهرا ، فاكتسب ثروة واستركب من قومه واستكثر من عصابته ، ولما هلك خلفه ابنه منديل وحافظ على ولاء بني عبد المؤمن وحضر معهم غزوة الأراك سنة 591 كما أخضع لهم وانشر يس و المدية ، واجلب على متيجة و لقي بها الثائر يحي بن غانية ، فانهزمت عنه مغراوة وقتل عبد الرحمان سنة 622 هـ وخلفه ابنه العباس وظهرت في أيامه دولة الحفصيين فأخذ بدعوتها منافسة لبني عبد الواد
2- عهد الفاطميين :
في سنة 377 قام أبو بهار بن زيري بن مناد الصنهاجي بالمغرب الأوسط على زيري بن عطية بن عبد الله ابن محمد بن خزر المغراوي مخالفا على ابن أخيه منصور بن بلكين ظهير الشيعة فنقض أمر الشيعة ومال للمرونيين وغلب على تلمسان ووهران و مازونة وتمزغران ومستغانم و البطحاء وتنس و شلف
3- عهد المرابطين :
في سنة 475 هـ/ 1080 / 1081 م دخل يوسف بن تاشفين أمير المرابطين مازونة بجيوشه ثم تنس ووانشريس وشلف



4- عهد الموحدين :
كانت مغراوة التي تشمل مناطق الظهرة على الدعوة المؤمنية حتى وطىء أرضها أبو زكريا الحفصي سنة 632 هـ فبايعته وخالفت بذلك سياسة عبد الواد فأوجدت السبيل عليها ليغمراسن بن زيان و نهض إليها وابتدأ يغمراسن حربه لمغراوة بالتضريب بين منديل فقتل عابد وثابت ابنا منديل أخاهما محمدا سنة 662

5- عهد الدولة الزيانية :
في منتصف رمضان من سنة 686 هـ أخذ أبا سعيد بن الأمير يحي يغمراسن بن زيان مازونة من أيدي مغراوة
وفي يوم الأحد 23 شوال سنة 750 هـ وقد نشأت بينه وبين مغراوة ريح السعايات واستحكمت صبغة العداوة فنهض إلى قتالهم والتقت الطائفتان بواد ارهيو يوم الجمعة 26 من ذي القعدة وحمي الوطيس واحتدم الوغى مليا ، ثم انجلت الكائنة عن هزيمة مغراوة واستئصال محلاتهم وفرارهم إلى رؤوس الجبال وبطون الشعاب وبيعة مازونة للسلطان أبي سعيد بن يحي يغمراسن بن زيان ، وفي سنة 751 هــ اتفق أن وصل من تونس محمد بن عمر الجمي من بني عبد الواد مجتازا على مغراوة فقتلوه غلية بمازونة تعديا لحدود الله وخرقا لحجاب السلم فإهتاجت لذلك حمية السلطانين ، ونهض لحربهم السلطان أبو ثابت بقبيلته وأخلاقهم يوم الإثنين غرة محرم فاتح سنة 752 هـ واستجاش سويدا وبني عامر وأقدم عليهم فلم يثبتوا للقائه وتذمموا بمعقل مطل على تنس فأخذ بمخنقهم فيه دهرا اشتمل على وقائع بين الفريقين كثيرة وحروبا سجالا وغلابا .

6- عهد الأتراك :
وفي سنة 1544 إلى 1551 عين أول باي على مازونة حسن بن خير الدين باشا ثم أبو خديجة بعده ، ثم صواق وقيل أنه مات مسموما ثم بعده السايح المازوني وبقي في الملك إحدى عشر سنة ومات ومنه إلى محمد بن عيسى و هو السادس عشر من باياتها

لأن العدد 05 إلى 15 مجهولون وبعده في سنة 1090 هـ الموافق لـ 1679 تولى السيد الباي شعبان الزناقي إيالة مازونة إلى غاية 1686 م حيث توفي بالجهاد في وهران
وفي سنة 1098 هـ الموافق لـ 1686 م تولى مصطفى بوشلاغم ابن يوسف بن محمد بن إسحاق المسراتي بايا على مازونة و تلمسان فهو أول من جمعت له الإيالة الغربية ، وفي 1701 م نقل مركز البايلك من مازونة إلى معسكر و في سنة 1205 هـ الموافق لـ 1791 م شاركت مازونة مع جيش مستغانم و القلعة و كافة الأعراش ضد الهجومات الإسبانية على وهران وتم تحرير المدينة على يد محمد ابراهيم في شهر صفر من نفس السنة ، وفي سنة 1807 م دخل محمد الركيد بوكابوس ( 1807- 1812 م ) مازونة وسكن بها وكان قد أعلن عصيانه على الدولة التركية وولاءه لسلطان المغرب مولاي سليمان بن عبد الله ( 1792 – 1822 م) غير أنه قتل من طرف أغة عمر فنصب في مكانه على قارة باغلى ( 1812 1817 م ) .
وعندما ظهرت ثورة الدرقاوي التي أسسها الشيخ العربي الدرقاوي أبو حامد ( 1150 – 1239 هـ = 1737 – 1823 م ) الذي ينحدر من سلالة الأدراسة وكان من مشاهير الفقهاء فإن مازونة فتحت أبوابها للثورة عندما انتشرت في ولاية قسنطينة سنة 1805 وفي غرب وهران 1808 – 1809 م حيث كان الدرقاوية يساندون الثوار على الأتراك هنا و هناك وقد وقعت معارك دامية بين الفريقين في كثير من المناسبات ولقد ساعد نفوذها السياسي على انتشارها في رقعة واسعة وكان تمركزها في كثير من المناطق دائما مثارا للإحتكاك بين أتباع الطريقة و الأتراك ، و الدرقاوية لا تزال تعتبر من أهم الطرق الصوفية في المغرب وهي تنقسم إلى عدة فروع :
* فرع زاوية كوز في مدغرة التي يمتد نفوذها في منطقة تافيلالت و أعالي وادي ملوية
* فرع زاوية دورة ويمتد نفوذها في بني سناسن ومنطقة وهران
* فرع قدور بن سليمان المستغانمي الذي كان يسيطر على تل وهران .
* فرع أولاد لكرد بالقرب من تيارت وكان نفوذه يشمل وادي شلف وجبال الونشريس وبسكرة

7- الفترة الإستعمارية :
وفي سنة 1836 مضى الأمير عبد القادر إلى جسر شلف و هناك ظهر لقبيل صبيح أن تعترض طريقه ولكنه قهرها وأرغمها على طلب العفو منه وهكذا وصل إلى جسر شلف وكان اجتيازه خرقا تاما للخطر الذي أصدرته الحكومة الفرنسية .
وفي سنة 1843 م ضمت مازونة للحكم الفرنسي التي دخلتها قوات الجنرال جونتيل
) مع قوات المارشال بيجوالتي كانت تقوم بعمليات توسعية بعين المكان GENTIL (
بداية من مكان يسمى القطايطية موقع واريزان حاليا
وفي سنة 1843 م طلب الأمير من المازونيين أن ينضموا إليه لكنهم رفضوا طلبه فحاول أن يستولي على المدينة لكن هجومه عليها باء من الفشل إلا أنه نجح في إحراق مخزن بوعلوفة ، ولكن بعد ذلك حدث تأييد لثورة الأمير ، وفي سنة 1845 م أحرق جيش الإحتلال أكثر من خمسمائة جزائي وجزائرية داخل مغارة النقمارية أو النكمارية ، حيث وقعت هذه المجزرة في أولاد رياح بغار الفراشيش في ناحية الظهرة جنوب تنس بالقرب من مازونة في شهر يونيو 1845 م و الذي ارتكبها الجلاد العقيد بيليسييه الذي أصبح جنرالا ثم مارشالا ثم حاكما للجزائر فيما بعد خلال الستينات وخلاصتها أنه وقعت معركة كبيرة خلال شهر يناير 1845 بناحية الظهرة شاركت فيه عدة طرق صوفية ، القادرية و الرحمانية و الدرقاوية و الطيبية وعرفت عند الفرنسيين بانتفاضة الطرق الصوفية وقد شاركت معهم قبيلة أولاد رياح التي كانت تقطن جنوب تنس فغزاها بيليسيه وأحرق كل ما فيها مما استدعى فرار القبيلة وهي تحارب إلى ناحية غار الفراشيش اجتمعت به وعددها أكثر من ألف شخص رجالا ونساء و أطفالا مع حيواناتهم وكان هذا يوم 17 يونيو وتم محاصرة الغار من طرف الفرنسيين مع جميع الجهات وطلب من القبيلة الإستسلام أو الموت ، اختناقا بالدخان ولكن كان ردها هو الرصاص ومضى اليوم الأول 17/18 من الشهر دون خروج أحد وأثناء الليل جلب العقيد تعزيزات الجيش وضيق الحصار على الغار وضاعف من إيقاد النار الذي جلب لها أكداس الحطب وأحاط بها الغار وراح يضاعف من عملية إشعال النار و التدخين في مداخل الغار وتواصلت العملية طول الليلة الثانية وأعطى القائد تعليمات باستمرار الخنق ومضاعفته وقبل طلوع النهار بنحو ساعة وقع انفجار مهول في قلب الغار وكان ذلك إشارة باختناق ما يزيد عن الف شخص و كانت هذه المجزرة رهيبة للغاية هزت الجزائريين واثارت ضجة في البرلمان الفرنسي انذاك ويذكر عبدالقادر بن عيسى المستغانمي فى كتابه ان الفنان رسم لوحة زيتية سنة 1845 م لهذه الواقعة ولقب الفنان لوحته ب مغاور الظهرة .
وبين 1841 -1843 نفت فرنسا مجموعة من النسوة الى جزيرة سان مرغريت كانوا كرهائن للانضمام ازواجهن او ابنائهن الى مقاومة الامير عبدالقادر ومن بينهن :
* روبة ام الخليفة ابن دحمان الذى ثار على العدو بعد اعلان الطاعة له
* سيفة زوج احمد بن عدة لنفس الدافع
* عربية زوج الخليفة ابن دحمان لنفس الدافع
* خيرة بنت جلول ام بن هني بوزيان لنفس الدافع
* خيرة بنت هني ابن بوزيان لنفس الدافع
* خيرة امراة من قبيلة صبيح ناحية واريزان
وهي ملفات هؤلاء السجناء في الجزيرة قام بدراستها ياكونو
وفي 1845 شهدت منطقة الظهرة بما فيها مازونة وحوض الشلف انتفاضة زعيم بومعزة المدعو الشريف محمد بن عبد الله وعرفت هذه الإنتفاضة بانتفاضة الظهرة ، استطاع أن يكبد هذا الزعيم خسائر فادحة في صفوف المستعمر ، حيث قامت انتفاضته ضد التعسف والظلم و النقص في الأرزاق وقد أثار بومعزة الرعب في جيش الإحتلال حيث استطاع أن يصد هجومات المقدم ميليت على تحصينات مستغانم لكن طاردته قوات هذا القائد بتعاون مع قوات " سانت أرنو " قاد الأصنام ( شلف حاليا ) والكولونيل " جيري " و الكمندان " برت " قائد تنس أفلت منهم والتحق بدائرة الأمير في المغرب الأقصى حيث أقام فترة من الزمن ثم عاد إلى منطقة الظهرة التي شهدت انتصاراته الأولى وهناك حاول النهوض من جديد لكنه فشل بسبب القمع الوحشي من طرف جيش الإحتلال وقد النتهىبه الأمر أن سلم نفسه في 13 ماي 1847 م للجنرال " سانت أرنو " فسلمه هذا إلى المارشال " بوجو" الذي حمله إلى فرنسا حيث سجن عدة سنوات ، وكانت ثورة بومعزة قد شملت عدة مناطق حيث تنقل هو فيما بين 1841 – 1847 في

إيضاح المكنون

إسماعيل باشا البغدادي ج 1
[ 1 ]
المجلد الاول من كتاب ايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن اسامى الكتب والفنون للعالم الفاضل الاديب والمورخ الكامل الاريب اسماعيل باشا بن محمد امين بن مير سليم البابانى اصلا والبغدادي مولدا ومسكنا عنى بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلف العبدان الفقيران إلى الله الغنى محمد شرف الدين بالتقايا رئيس امور الدين والمعلم رفعت بيلكه الكليسى دار إحياء التراث العربي بيروت - لبنان
[ 3 ]
تعريف طبعنا ولله الحمد الاول من ذيل اسماعيل پاشا كما ترى مزدانا بحلة وزاهيا بحلية وكل ما فيه من اسماء الكتب مما فاته صاحب الاصل أو مما الف بعد زمانه ومجموع ما تكرر من الكتب المذكورة في الاصل لزيادة فائدة من ذكر مؤلفيها أو تصحيح اساميها أو ما اشبه ذلك لا يتجاوز عدد الانامل. وحرف الصاد المستعملة في متن الذيل لتعيين المؤلفين وتفريقهم من غيرهم رمز إلى الصاحب ومرخم منه واكتفى بالزيتونة من مكتبة جامع الزيتونة التى في حاضرة تونس وقصد باياصوفيه مكتبة محمود الاول من ملوك آل عثمان الكائنة في داخل آياصوفيا باستانبول كما قصد من كتب حسين رضا باشا الكتب الموجودة في مكتبة ثوبيوه رسيته باستانبول ايضا وكذلك كتب خالص المستشار في المكتبة المذكورة الآن.
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم باب الالف آثار الاول في ترتيب الدول - تأليف الاديب الكامل الحسن بن عبدالله بن محمد بن عمر العباسي المصرى. فرغ منها سنة 708 ثمان وسبعمائة. آثار السراء في تاريخ السلاطين والوزراء - من مؤلفات الهند. آثار العجم - فارسي في صور الآثار القديمة الموجودة في بلاد العجم وتراجم بعض الرجال والشعراء. تأليف الاديب ميرزا محمد نصير بن الميرزا جعفر بن الميرزا كاظم بن الميرزا نصير الحسينى الشيرازي الشيعي المتخلص بفرصت. اوله سپاسى بى پايان وستايشى بى كران شايان دركاه پاك يزدانى كه الخ. في مجلد كبير مطبوع بالهند. فرغ من تأليفه وطبعه سنة 1314 اربع عشرة وثلثمائة والف. آثار العشرة - في تخميس قصيدة البردة. لشرف الدين ابى سعيد شعبان بن محمد بن داود بن على القرشى الآثارى الموصلي ثم المصرى المتوفى سنة 828 ثمان وعشرين وثمانمائة. آثار [ الآثار ] المجيدية في مناقب [ المناقب ] الخالدية - اعني ابا ايوب الانصاري. تأليف محمد امين بن عبدالله الامام بجامع ابى ايوب المتوفى سنة 1275 آثار المشتاق في اسرار العشاق - تركي للشيخ مصطفى مشتاق البتليسى الصوفى المتوفى سنة 1247 سبع واربعين ومأتين والف. الآثار النبوية - رسالة للشيخ شهاب الدين احمد ابن احمد بن محمد الوفائى المصرى الشافعي المعروف بشهاب العجمي المتوفى سنة 1086 ست وثمانين الف. آثار بو - في الذيل على كشف الظنون. تركي لاحمد طاهر بن ابراهيم بن مصطفى المعروف بحنيف زاده الرومي المتوفى سنة 1217 سبع عشرة ومأتين والف.
[ 2 ]
آخر كار - رسالة تركية في التصوف للشيخ علاء الدين عون الله حسن الاشتيبى المتخلص بعدلي المتوفى سنة 1026. آداب آلاشهرى - تأليف عثمان بن حسين بن عمر الرومي الحنفي المتوفى سنة 1190 تسعين ومائة والف. آداب الارشاد - للشيخ يوسف بن الحسين الشروانى الصوفى الخلوتى الملقب بمخدوم المتوفى سنة.. مرتب على اربعة وعشرين بابا. اوله.. آداب البركوى - هو تقى الدين محمد بن پير على الرومي الحنفي المتوفى سنة 981 احدى وثمانين وتسعمائة. اولها الحمد لله رب العالمين الخ. شرحها القاضى احمد بن محمد ابن اسحق القاز آبادى الرومي الحنفي المتوفى سنة 1163 ثلاث وستين ومائة والف. اوله الحمد لله الذى ادبنا بالمناظرة ومنعنا عن العناد والمكابرة الخ. وعلى هذا الشرح حاشية للقاضى محمد الكفوى المتوفى سنة 1174 اربع وسبعين ومائة والف. اولها حامدا لمن لا مانع لما اعطاه الخ. وشرح محمد بن ولى بن رسول القيرشهرى ثم الازميرى المتوفى سنة.. وشرح اسماعيل ابن السيد مراد العشاقى الرومي المتوفى سنة.. اوله الحمدلله الذى لا نظير له الخ. آداب التالشى - هو حسام الدين حسن بن حسين التبريزي نزيل القاهرة المتوفى سنة.. آداب الحفنى - هو جمال الدين يوسف بن سالم المصرى الشافعي المتوفى سنة 1178 ثمان وسبعين ومائة والف. وهو حاشية على شرح الملا حنفى. الآداب السنية لمريد سلوك طريق الخلوتية - للشيخ محمد بن الحسن بن محمد بن احمد السمنودى الشهير بالمنير الشافعي المتوفى سنة 1199 تسع وتسعين ومائة والف.
[ 3 ]
الآداب الشرعية - قصيدة دالية للعلامة شمس الدين ابى عبدالله محمد بن عبدالقوى بن بدران المرداوى المتوفى سنة 699 تسع وتسعين وستمائة. الآداب الشرعية لمصالح الرعية - لبرهان الدين ابى اسحق ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد الرامينى الصالحي الحنبلى المعروف بابن مفلح المتوفى سنة 884 اربع وثمانين وثمانمائة. اولها الحمدلله رب العالمين الخ في مجلدين. وشرحها محمد بن محمد الحلبي الحنفي المتوفى معزولا عن قضاء استانبول سنة 1104 اربع ومائة والف. آداب الشعر - لابي الحسن على بن زيد بن محمد ابن الحسين بن سليمان البيهقى المتوفى سنة 565 خمس وستين وخمسمائة. آداب الطعام - للاقفهسى شهاب الدين احمد بن عماد ابن يوسف المصرى الشافعي المتوفى سنة 808 ثمان وثمانمائة. آداب داود بن محمد القارصى - الحنفي نزيل مصر المتوفى سنة 1169 تسع وستين ومائة والف. اولها الحمدلله الذى جعلنا من العلماء الخ. ثم شرحها. اول الشرح الحمدلله الذى ادبنا بآدابه الخ. آداب الكفوى - هو محمد ابن الحاج حميد بن مصطفى الاقكرمانى الحنفي القاضى بمكة المتوفى سنة 1174 اربع وسبعين ومائة والف. شرح السيد عمر بن حسين القره حصارى المدرس الرومي المتوفى سنة 1200 مائتين والف. وشرحه احمد بن مصطفى الرومي المعروف بامام زاده المدرس الحنفي المتوفى سنة 1197 سبع وتسعين ومائة والف. وشرحه السيد محمد بن مصطفى العلائى الرومي ثم القوئوى الحنفي المتوفى سنة 1234 اربع وثلاثين ومائتين والف. آداب الكلنبوى - الاديب اسماعيل بن مصطفى الرومي الحنفي المتوفى قاضيا بيكيشهر سنة 1205 خمس ومائتين والف وهو رسالة في المناظرة اولها يقول العبد الفقير إلى ربه القدير الخ.
[ 4 ]
شرحه مير محمد سعيد ابن الوزير حسن پاشا الرومي المتوفى سنة 1194 اربع وتسعين ومائة والف. اوله الحمدلله ذى الجلال والاكرام الخ. آداب اللباس والصحبة - في التصوف. لشمس الدين ابى الفتح محمد بن بدر الدين محمد بن على بن صالح العوفى السكندرى ثم المدنى الشافعي الصوفى المتوفى بدمشق سنة 906 ست وتسعمائة. آداب المترسلين - في الانشاء. تأليف عبد الجليل البلكرامى الكاتب الهندي المتوفى سنة 1137 سبع وثلاثين ومائة والف. آداب المريد - في التصوف. للشيخ صدر الدين محمد ابن السيد يوسف الحسينى الدهلوى الهندي الصوفى الشهير بكيسو دراز المتوفى سنة 825 خمس وعشرين وثمانمائة. آداب المريدين - لابي عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي الصوفى المتوفى سنة 371 احدى وسبعين وثلثمائة. آداب المريدين - للامام الربانى الشيخ احمد ابن عبدالاحد السهرندى النقشبندى المتوفى سنة 1034 اربع وثلاثين والف. آداب المريدين - لجمال الدين يحيى بن على بن داود الحضرمي الصوفى المتوفى سنة.. آداب المريدين ونجاة المسترشدين - للشيخ عبد القادر ابن.. آداب المعلمين - في خمسة اجزاء. لابي عمرو احمد ابن محمد بن عفيف بن عبدالله بن مريول الاموى القرطبى المتوفى سنة 420 عشرين واربعمائة. الآداب النافعة بالالفاظ المختارة الجامعة - في الامثال. لابي الفضل جعفر بن شمس الخلافة ابى عبدالله محمد بن مختار الافضلي المتوفى بمصر سنة 622 اثنتين وعشرين واربعمائة.
[ 5 ]
آداب النكاح - لبدر الدين ابى البركات محمد بن محمد المعروف بابن رضى الدين الغزى الشافعي المتوفى سنة 984 اربع وثمانين وتسعمائة. آذر وسمندر - فارسي في المثنويات. لفخر الزمان عبد النبي ابن خلف القزويني المتخلص بزلالى الشاعر المتوفى سنة 1037 سبع وثلاثين والف. آصف نامه - منظومة تركية في التاريخ تأليف محمد كامى ابن ابراهيم الكلشنى ابن احمد الادرنه وى الحنفي القاضى بمصر المتوفى سنة 1136 ست وثلاثين ومائة والف. آفاق الاشراق - في الحكمة. لشمس الدين محمد ابن عبدان بن عبد الواحد ابن اللبودى الدمشقي الطبيب المتوفى سنة 621 احدى وعشرين وستمائة. آكام النفائس في اداء الاذكار بلسان فارس - تأليف محمد عبدالحى بن محمد عبد الحليم اللكنوى الهندي الحنفي المتوفى سنة 1304 اربع وثلثمائة والف. اولها الحمدلله الذى خلق الانسان وعلمه البيان الخ. مطبوع آلة الكتاب - لابي زكريا يحيى بن زياد الفراء الكوفى المتوفى سنة 207 سبع ومائتين. آلة الكتاب - لمفضل بن سلمة ابى طالب الكوفى المتوفى سنة 290 تسعين ومائتين. آيات الآفاق في خواص الاوفاق - تأليف محمد ابن ابى بكر بن محمد الفارسى المعروف بالايكى سكن دمشق وتوفى بها سنة 627 سبع وعشرين وستمائة. آيات الاحكام - تأليف احمد بن اسماعيل الجزائري الشيعي نزيل النجف الاشرف. المتوفى في حدود سنة 1150 الآيات الباهرة في العترة الطاهرة - للشريف المرتضى على بن الحسن بن موسى العلوى الموسوي المتوفى سنة 436 ست وثلاثين واربعمائة.
[ 6 ]
الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة - للسيد شرف الدين على بن محمد الاسترابادي الشيعي تلميذ على الكركي. الآيات البينات في ثبوت كرامات الاولياء في الحياة وبعد الممات - تأليف محمد بن احمد الانصاري البرلسى المالكى فرغ منها سنة 1097 سبع وتسعين والف. الآيات البينات في عدم سماع الاموات عند الحنفية السادات - لخير الدين نعمان ابن السيد محمود ابن السيد عبدالله البغدادي الشهير بابن الآلوسي الحنفي المتوفى سنة 1317 سبع عشرة وثلثمائة والف. الآيات البينات في علم النباتات - لاحمد بك ندى الحكيم المصرى فرغ منها سنة.. اولها سبحان الذى خلق الحب والنوى الخ. الآيات البينات في غرائب الارض والسموات - لابراهيم الحورانى نزيل بيروت المتوفى سنة.. الآيات البينات في قصة الاسراء بسيد اهل الارض والسموات - تأليف شمس الدين محمد بن محمد الصالحي الهلالي الدمشقي المتوفى سنة 1012 اثنتى عشرة والف. الآيات البينات في مشابهة النباتات - تأليف محمود فوزى المصرى. آيات الحائر إلى الفلك من احرف الدوائر - في العروض للشيخ ابراهيم بن عبدالله بن ابراهيم بن جعمان اليمنى الزبيدى الشافعي المتوفى سنة 1083 ثلاث وثمانين والف آيات العاشقين - للدرويش قطب الدين الفاوجى صاحب شمع المصطفى. الآيات العشر في احوال الحشر -
[ 7 ]
الآيات المحكمات والمتشابهات - للشيخ مرعى ابن يوسف بن ابى بكر بن يوسف بن احمد الكرمى ثم المقدسي الحنبلى المتوفى سنة 1033 ثلاث وثلاثين والف. الآيات المقصورة على الابيات المقصورة - من شروح الدريدية. لمحيى الدين عبد القادر بن محمد بن يحيى ابن مكرم الحسينى الطبري الشافعي المتوفى سنة 1033 ثلاث وثلاثين والف. الآيات الواضحات في وجه دلالة المعجزات - لابي عبدالله محمد بن احمد بن شمس الدين محمد بن احمد ابن محمد بن ابى بكر بن مرزوق التلمسانى المالكى المعروف بحفيد ابن مرزوق توفى بمصر سنة 842 اثنتين واربعين وثمانمائة. آيينه احسن - فارسي. تأليف محمد احسن بن محمد ابن احمد البلكرامى الصديقى الهندي المتوفى سنة 1299 تسع وتسعين ومائتين والف. آيينه خانه - فارسي. نظيرة للمثنوى. تأليف كاظم الطبيب الملقب بمسيح البيان الهندي. الاباحة لصناعة السباحة [ السياحة ] - في التصوف. الابالة في شرح الرسالة - أي رسالة ابى زيد القيرواني في الفقه لموفق الدين عيسى بن عبد العزيز التميمي الاسكندرى المالكى المتوفى سنة 629 تسع وعشرين وستمائة. الابانة عن اخذ الاجرة على الحضانة - تأليف السيد محمد امين بن عمر بن عبد العزيز بن احمد بن عبدالرحيم الدمشقي المفتى الحنفي الشهير بابن عابدين ؟ المتوفى سنة 1252 اثنتين وخمسين ومائتين والف. الابانة عن حقائق اصول الديانة - للقاضى منذر ابن سعيد البلوطى القرطبى المالكى المتوفى سنة 355 خمس وخمسين وثلثمائة. الابانة عن سرقات المتنبي - لابي سعيد محمد ابن احمد العبيدي المتوفى.. اولها الحمدلله الذى اجزانا على عادة تفضله الخ.
[ 8 ]
الابانة عن المماثلة في الاستدلال بين طريق النبوة والامامة - لابي الفتح محمد بن على الكراجكى. ص الاستطراف. الابانة في اصول الديانة لانى عبدالله عبيدالله ابن محمد بن محمد بن حمدان العكبرى الحنبلى المتوفى سنة 387 سبع وثمانين وثلثمائة. الابانة في صحة اسقاط الحضانة - لبدر الدين القرافى ص احكام التحقيق. من كتب الزيتونة. الابانة في العمرة من الجوانة - لشمس الدين محمد ابن محمد بن على بن يوسف الحزرى ابى الخير الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 ثلاث وثلاثين وثمانمائة. الابانة مما ورد في الجعرانة - لتقى الدين محمد ابن محمد بن محمد الاصفونى المصرى ثم المكى الشافعي المعروف بابن فهد المتوفى سنة 871 احدى وسبعين وثمانمائة. ابانة النص في مسألة القص - أي قص اللحية. تأليف الشيخ عبدالغنى بن اسماعيل بن عبدالغنى بن اسماعيل بن احمد ابن ابراهيم النابلسي الدمشقي الحنفي النقشبندى المتوفى سنة 1143 ثلاث واربعين ومائة والف. ابتداء الدعوة للعبيديين بمصر - لابي حنيفة نعمان ابن محمد بن منصور بن احمد المغربي الشيعي المتوفى سنة 363 ثلاث وستين وثلثمائة. الابتسام باحكام الافحام ونشق نسيم الشام - تأليف ابى الاخلاص حسن بن عمار بن يوسف الوفائى المصرى الشرنبلالى الحنفي المتوفى سنة 1069 تسع وستين والف. اوله الحمدلله القادر الحكيم الخ. ابتسام الغروس في مناقب سيدى احمد ابن عروس - للشيخ الجزائري. من كتب الزيتونة.
[ 9 ]
ابتهاج الانسان والزمن في الاحسان الواصل للحرمين من اليمن. بمولينا الوزير العدل الباشا حسن - للشيخ محمد بن قطب الدين محمد بن علاء الدين احمد النهرواني المكى القادرى الخرقاني الحنفي فرغ من تأليفه في ربيع الاول من سنة 1005. الابتهاج بنور السراج - هو شرح سراج طلاب العلوم، تأليف ابى العباس احمد بن المأمون الحسنى العلوى البلغيثى التجانى. فرغ منها سنة 1313 ثلاث عشرة وثلثمائة والف. اوله الحمدلله الذى جعل الادب اشرف حلية واكمل زينة الخ في مجلد كبير مطبوع بمصر. ابتهاج الصدور في بيان كيفية الاضافة والتثنية والجمع للمنقوص والممدود والمقصور - للشيخ احمد ابن محمد بن على بن شمس الدين الانصاري المصرى الحنفي المعروف بالغنيمى المتوفى سنة 1044 اربع واربعين والف. ابتهاج العين بحكم الشروط من المتبايعين - لشهاب الدين احمد بن محمد المتوفى المعروف بابن عبد السلام المصرى الشافعي المتوفى 931 احدى وثلاثين وتسعمائة. اوله الحمدلله الذى شرع لعباده الاحكام الخ. الابتهاج في ختم المنهاج - للشيخ محمد بن على بن علان ابن ابراهيم بن محمد بن علان الصديقى المكى الشافعي المتوفى سنة 1057 سبع وخمسين والف. الابتهاج في لغات المنهاج - للقاضى برهان الدين ابى اسحق ابراهيم بن عمر بن ابراهيم السوبينى الطرابلسي ثم الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 858 ثمان وخمسين وثمانمائة. الابتهاج في مناسك الحاج - للشيخ عبدالغنى النابلسي صاحب ابانة النص. ابتهاج القلوب بخبر الشيخ واخبار شيخه المجذوب - لابي زيد عبدالرحمن بن عبد القادر الفاسى ؟ المغربي المالكى المتوفى سنة 1096 ست وتسعين والف.
[ 10 ]
ابتهاج الناسكين في طريق المحققين - للشيخ برهان الدين ابى الصفا ابراهيم بن على بن ابراهيم بن يوسف العراقى المقدسي الشافعي المتوفى سنة 887 سبع وثمانين وثمانمائة. ابتهاج النفوس بذكر ما فات من القاموس - اوله الحمدلله الباطن الظاهر الخ. الابتهالات السامية والدعوات النامية - لابي المعارف قطب الدين مصطفى بن كمال الدين بن على بن كمال الدين عبد القادر البكري الصديقى الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 1162 اثنتين وستين ومائة والف. ابجد العلوم في التاريخ والتراجم. لابي الطيب محمد صديق خان ابن السيد حسن بن على بن لطف الله الحسينى القنوجى البخاري الهندي المتوفى سنة 1307 سبع وثلثمائة والف. الابحاث في المسائل الثلاث - للشيخ محمد عابد ابن احمد بن على بن يعقوب الانصاري الحنفي المتوفى سنة 1257 سبع وخمسين ومائتين والف. الابحاث المفيدة في تحصيل العقيدة - لجمال الدين الحسن بن يوسف بن مطهر الحلى الشيعي المتوفى سنة 726 ست وعشرين وسبعمائة (من الزيتونة). الابحاث المفيدة في الفنون العديدة - للشيخ عيسى الصفوى (من الزيتونة) ابداء النعمة بتحقيق سبق الرحمة - لابي العرفان برهان الدين ابراهيم بن حسين الكوراني الشافعي نزيل المدينة المنورة المتوفى سنة 1101 احدى ومائة والف. ابداع الابداء لفتح باب البناء - للسيد ابراهيم ابن السيد على الطرابلسي الاديب الحنفي المعروف بالاحدب المتوفى في رجب من سنة 1308 ثمان وثلثمائة والف. ابراز الخفايا في فن الوصايا - لابن الهائم شهاب الدين احمد بن محمد بن عماد بن على المقدسي ابى العباس الشافعي الفرضى المتوفى سنة 815 خمس عشرة وثمانمائة.
[ 11 ]
ابراز الضمائر حاشية على الاشباه والنظائر - في الفقه. تأليف محمد بن ولى الدين بن رسول القيرشهرى الحنفي المتوفى سنة.. ابراز اللطائف - لابي بكر يحيى بن محمد الغرناطي المالكى المعروف بابن الصيرفى المتوفى سنة 557 سبع وخمسين وخمسمائة. ابراز لطائف الغوامض واحراز صناعة الفرائض - لابي العباس احمد بن رجب بن طنبغا الاتابكى العلائى المعروف بابن المجدي الميقاتى الشافعي المتوفى سنة 850 خمسين وثمانمائة. اوله اما بعد حمدالله ذى الجود والكرم الخ. الابريز الخاص في فضائل البسملة وسورة الاخلاص - لزين العابدين محمد بن محمد العمرى الشافعي المعروف بسبط المرصفى المتوفى سنة 965 خمس وستين وتسعمائة. اوله الحمدلله الذى من على اهل السعادة بالاخلاص الخ. الابريز الداني في مولد سيدنا محمد العدناني - صلى الله عليه وسلم. تأليف الشيخ محمد نوري بن عمر ابن عربي بن على النووي الجاوى الشافعي نزيل مصر المتوفى سنة.. الابريز في تصحيح الوجيز للغزالي - في الفروع. لتقى الدين عمر بن محمد بن عبيد بالتصغير الاشعري الزبيدى الشافعي الفقيه اليمنى المعروف بالفتى المتوفى سنة 887 سبع وثمانين وثمانمائة. ابطال دعوى الاجماع على تحريم السماع - للقاضى محمد بن على بن محمد بن على الشوكاني الصنعانى اليمنى المتوفى سنة 1250 خمسين ومأتين والف. ابطال مذهب داود الظاهرى - لابي القاسم على ابن احمد الكوفى العلوى المتوفى سنة 752 اثنتين وخمسين وسبعمائة.
[ 12 ]
ابكار الافكار في مدح النبي المختار وآله وصحبه الاطهار الكرماء الادباء الاخيار - تأليف محمد بن ضرغام ابن طرخان الدمشقي الطرائقى المتوفى سنة.. اوله. اذوب اشتياقا والفؤاد بحسرة ابكار الافكار في مشكل الاخبار - في الحديث. تأليف زين الدين عمر بن المظفر بن عمر بن محمد الحلبي الشافعي المعروف بابن الوردى المتوفى سنة 749 تسع واربعين وسبعمائة. الابكار الحسان في مدح سيد الاكوان - صلعم. تخميس القصيدة البائية العمرية لملا عثمان الموصلي الضرير اوله احمد من اسبغ علينا من سوابغ المانحات نشئا الخ. ابنية الافعال - لابي منصور محمد بن عمر الاصبهاني النحوي كان حيا في سنة 415 خمس عشرة واربعمائة. ابواب الجنان - فارسي تأليف محمد بن مرتضى المدعو بملا محسن المتخلص فيضى مجتهد الشيعة من الاخبارية صاحب التصانيف توفى سنة 1091 احدى وتسعين والف. ابواب الجنان - فارسي لميرزا رفيع الدين محمد بن فتح الله القزويني الواعظ المتوفى سنة 1089 تسع وثمانين والف. الابواب والفصول في احكام الشهادة العدول - لبدر الدين محمد بن عبدالرحمن البرلسى المالكى المتوفى سنة 1010 عشر والف. الابواب والفصول لذوى الالباب والعقول - لابي طالب الاسترابادي الشيعي. ابهاء الحلل على قلعة الجبل - لناصر الدين شافع ابن على بن عباس بن اسماعيل بن عساكر الكنانى الكاتب المصرى المتوفى سنة 730 ثلاثين وسبعمائة. الابهاج في شرح المنهاج - لجلال الدين ابى بكر محمد بن عمر بن محمد الحلبي سبط المحب ابن الشحنة في اربع مجلدات.
[ 13 ]
ابهى القلائد في تلخيص انفس الفوائد شرح الفرائد من علم الكلام والعقائد - للسيد احمد فائز ابن محمود البرزنجى ؟ الشهرزورى احمد عضو المجلس الكبير للمعارف اوله له الحمد على ان نور قلوب الحامدين بمعرفة ذاته المنان الخ في مجلد فرغ منها سنة 1315. ابهى مقامة في المفاخرة بين الغربة والاقامة - للسيد محمد بن محمد المبارك بن محمد الجزائري نزيل دمشق كانت ولادته في بيروت سنة 1263. ابيات الاعراب - لابي على حسن بن احمد ابن عبد الغفار الفارسى النحوي المتوفى سنة 377 سبع وسبعين وثلثمائة. ابيات المعاني - لابي نصر احمد بن حاتم الباهلى المتوفى سنة 231 احدى وثلاثين ومائتين. الابيات المهذبة في المعاني المقربة - لابي عثمان سعيد بن احمد بن ليون الاندلسي التجيبى المالكى المتوفى سنة 740 اربعين وسبعمائة. الابيات النورانية في ملوك الدولة العثمانية - للشيخ عبدالغنى النابلسي صاحب ابانة النص. اتباع الاثر في رحلة ابن حجر - هو شهاب الدين ابو الفضل احمد بن على بن محمد بن محمد بن على الكنانى العسقلاني الحافظ قاضى القضاة بمصر المتوفى سنة 852 اثنتين وخمسين وثمانمائة. الاتحافات السنية في الاحاديث القدسية - تأليف الشيخ محمد محكى الطربزونى المدرس المعروف بالمدني المتوفى سنة 1191 احدى وتسعين ومائة والف. اتحاد القمرين في شرح بيتى الرقمتين - لحامد ابن على بن ابراهيم بن عبدالرحمن العمادى الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 1171 احدى وسبعين ومائة والف.
[ 14 ]
اتحاد العاقل والمعقول - لمير صدر الدين محمد ابن ابراهيم الشيرازي. ص الاسفار الاربعة. اتحاف الاحباب بدمية القصر الناعة [ الناعتة ] لمحاسن اهل العصر - لاحمد بن محمد قاطن التميمي المتوفى سنة 1199 تسع وتسعين ومائة والف. اتحاف الاحياء بما فات من تخريج احاديث الاحياء - لزين الدين قاسم بن قطلوبغا بن عبدالله المصرى الفقيه الحنفي المتوفى سنة 879 تسع وسبعين وثمانمائة اوله الحمدلله الذى خص الانبياء بالعصمة الخ. اتحاف الاحبة في الضبة - اعني المفضضة. لابن الجوهرى محمد بن احمد. ص اتحاف الآمال. اتحاف الاخلاف باوصاف الاسلاف - للسيد محمد ابن خليل بن على بن بهاء الدين محمد المرادى الحنفي المفتى بدمشق المتوفى سنة 1206 ست ومائتين والف. اتحاف اخوان الصفا لشرح تحفة الظرفا - للشيخ محيى الدين عبد القادر بن عبدالله العيدروسي اليمنى الحضر موتى المتوفى سنة 1038 ثمان وثلاثين والف. اتحاف الاديب بجواز استنابة الخطيب - لابي الاخلاص حسن بن عمار المصرى الشرنبلالى الحنفي المتوفى سنة 1069 تسع وستين والف اوله الحمدلله الذى اظهر اسرار مباني الهداية بالهداية اللدنية الخ. اتحاد الاذكياء بتحقيق عصمة الانبياء - للسيد شهاب الدين احمد بن محمد مكى الحموي الحسينى الحنفي المدرس بمصر المتوفى سنة 1098 ثمان وتسعين والف. اتحاف ارباب الدراية بفتح الهداية - لشهاب الحموى ايضا اوله الحمدلله الذى اكمل الدين الحنفي بكمال عنايته الخ.
[ 15 ]
اتحاف الاصفياء بسلاك الاولياء - للسيد ابى الفيض محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسينى الحنفي الزبيدى اليمنى ثم المصرى الشهير بالسيد مرتضى المتوفى سنة 1205 خمس ومائتين والف اتحاف الاكابر باسناد الدفاتر - للقاضى محمد بن على ابن محمد بن على الشوكاني. ص ابطال دعوى الاجماع. اوله الحمد لله الذى حمى حمى هداة الشريعة الغراء بائمة امجاد الخ. اتحاف الآمال بجواب السؤال في الحمل والوضع لبعض الرجال - للشيخ محمد بن احمد بن حسن الخالدي المصرى الشافعي المعروف بابن الجوهرى المتوفى سنة 1215 خمس عشرة ومائتين والف. اتحاف الانس في الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس - للشيخ محمد بن محمد بن احمد السنباوى الازهرى المالكى الشهير بالامير المتوفى بمصر سنة 1223 ثلاث وعشرين ومائتين والف. اتحاف اولى الالباب بشرح ما يتعلق بسى من الاعراب - للشيخ محمد بن احمد بن حسن الخالدي المعروف بابن الجوهرى المتوفى سنة 1215 خمس عشرة ومائتين والف. اتحاف اهل الاسلام بخصوصيات الصيام - لشهاب الدين احمد بن محمد بن حجر الهيتمى المكى المتوفى سنة 974 اربع وسبعين وتسعمائة. اتحاف اهل الاسلام بما يتعلق بالمصطفى وآل بيته الكرام - تأليف ابى الفيض السيد مرتضى الزبيدى المذكور ايضا. اتحاف اهل الاسلام والايمان ببيان ان المصطفى لا يخلو عنه الزمان - للشيخ محمد على بن علان بن ابراهيم
[ 16 ]
ابن محمد بن علان البكري الشافعي المكى المتوفى سنة 1057 سبع وخمسين والف. اتحاف اهل الزمان باخبار عصر عهد الامان في تاريخ تونس والقيروان - للشيخ ابى المضياف احمد الكاتب التونسى المتوفى سنة 1291 احدى وتسعين ومائتين والف في اربع مجلدات والحلد ؟ الرابع منها خصصه لتراجم العلماء والاعيان. اتحاف اهل الكياسة في علم الفراسة - منظوم لغرس الدين محمد بن احمد بن محمد بن ابراهيم الانصاري الخليلى الحلبي ثم المدنى الشافعي المتوفى سنة 1057 سبع وخمسين والف. اتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية - تأليف الشيخ احمد بن عبد المنعم بن يوسف الدمنهوري المصرى المتوفى سنة 1192 اثنتين وتسعين ومائة والف. اتحاف البرية بمنتقى السيرة الحلبية - لتاج الدين موفق القابسى فرغ منه في شعبان من سنة 1155 خمس وخمسين ومائة والف. اوله حمدا لمن رفع بسيرة طه عليه السلام امر الدين ووضع بجيوشه وسراياه فرق الضالين الخ في مجلد. اتحاف البشر في القراآت الاربعة عشر - لعبد الخالق ابن الزين بن محمد المزجاجى الزبيدى المتوفى سنة.. (من ابجد العلوم) اتحاف الثقات في الموافقات - لابن علان المكى محمد ابن على. ص اتحاف اهل الاسلام. اتحاف الجنة - للسيد احمد بن احمد بن احمد بن ابراهيم الشهير بحياتي الالبستانى القاضى الحنفي المتوفى سنة 1229 تسع وعشرين ومائتين والف ثم شرحه وسماه اسعاف المنة. اتحاف الحبيب على شرح مغنى اللبيب - لابي البركات عبدالله بن حسين بن مرعى ابن البغدادي المعروف بالسويدي
[ 17 ]
الشافعي المتوفى سنة 1174 اربع وسبعين ومائة والف. اوله الحمدلله الذى امر بالعدل والانصاف الخ. اتحاف حضرة العزيزة بعيون السيرة الوجيزة - للشيخ محيى الدين عبد القادر بن عبدالله العيدروسي اليمنى الحضرمي. ص اتحاف اخوان الصفا. اتحاف الخلف بتحقيق مذهب السلف - لابي الوقت برهان الدين ابراهيم بن الحسن الكوراني. ص ابداء النعمة. اتحاف الخليل بمشرب الجليل الجميل - للسيد وجيه الدين عبدالرحمن بن مصطفى بن شيخ بن على ابن زين العابدين التريمى اليمنى العلوى مولى الدويلة النقشبندى المتوفى سنة 1192 اثنتين وتسعين ومائة والف. اتحاف الخليل في علم الخليل - لوجيه الدين عبدالرحمن المذكور ايضا. اتحاف الخيرة بزوائد المسانيد العشرة - لشهاب الدين احمد بن ابى بكر بن اسماعيل بن سليم بن قايماز الكنانى الحافظ اليوصيرى الشافعي المتوفى سنة 840 اربعين وثمانمائة. اتحاف الذائق بشرح بيتى الصادق - للسيد عبدالرحمن العيدروسي ايضا. اتحاف ذوى الاتقان بحكم الرهان - لحسن بن عمار الشرنبلالى الحنفي ص الابتسام. اوله الحمدلله ملهم الصواب الخ. اتحاف ذوى الارب في مقاصد لامية العرب للماغوشى المراكشي. اتحاف ذوى الارشاد بتحريز ذوى الاسناد - لخليل بن ابراهيم اللقانى في ثبته. اتحاف ذوى الاستحقاق ببعض مراد المرادى وزوائد ابى اسحق - لابي عبدالله محمد بن احمد بن محمد
[ 18 ]
ابن محمد بن على بن غازى العثماني المكناسى المالكى المتوفى سنة 919 تسع عشرة وتسعمائة. اتحاف ذوى الالباب في شرح بداية الطلاب - يأتي في حرف الباء الموحدة. اتحاف ذوى الالباب في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب - لمرعى بن يوسف بن ابى بكر ابن احمد الكرمى المقدسي. ص اتحاف ذوى الالباب. اتحاف ذوى الالباب بمعرفة ذوات الاذناب - للشيخ عبدالله المقدسي الحنبلى (من كتب الزيتونة) اتحاف ذوى الالمعية في تحقيق معنى المعية - للسيد عبدالرحمن العيدروسي المذكور. الاتحاف بشرح صلوات السقاف - للشيخ كمال الدين محمد بن عبدالرحمن الحلبي الرفاعي المتوفى سنة 1299 تسع وتسعين ومائتين والف. اتحاف الرفاق ببيان اقسام الاشتقاق - لابن الجوهرى محمد بن احمد المصرى المتوفى سنة 1215 خمس عشرة ومائتين والف. اوله الحمدلله حق حمده الخ. اتحاف الزكي بشرح التحفة المرسلة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم لابراهيم الكوراني. ص ابداء النعمة. اتحاف الزكي النبيه بجواب ما يقول الفقيه - تأليف السيد محمد امين الشهير بابن عابدين الدمشقي. ص الابانة. اوله الحمدلله وكفى الخ. اتحاف السادة الاشراف بنبذة من كلام سيدى عبدالله با حسين السقاف - للسيد عبدالرحمن العيدروسي. ص اتحاف الخليل. اتحاف السادة المتقين في شرح احياء علوم الدين - لابي الفيض السيد محمد بن محمد الزبيدى الشهير بمرتضى الحسينى صاحب اتحاف الاصفياء.
[ 19 ]
اتحاف السارى في زيارة الشيخ مدرك الغزارى - تأليف الشيخ عبدالغنى النابلسي. صاحب ابانة النص. اتحاف السالك برواة الموطأ عن مالك - لابن ناصر الدين محمد بن ابى بكر عبدالله بن محمد الحافظ شمس الدين القيسي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 842 اثنتين واربعين وثمانمائة. اتحاف السائل باجوبة المسائل - تأليف عبدالله ابن با علوى بن احمد المهاجر بن عيسى المعروف بالحداد التريمى اليمنى الحسينى المتوفى سنة 1132 اثنتين وثلاثين ومائة والف. اوله هبث نسيم المواصلة بلا اتصال ولا انفصال الخ. اتحاف السائل بما لفاطمة رضى الله عنها من الفضائل - لمحمد حجازى بن محمد بن عبدالله الشهير بالواعظ القلقشندى الشافعي المتوفى سنة 1035 خمس وثلاثين والف. اتحاف سيد الحى بسلاسل بنى طى - لابي الفيض محمد مرتضى الزبيدى ص اتحاف الاصفياء. الاتحاف في شرح خطبة الكشاف - رسالة لحامد ابن على بن ابراهيم بن عبدالرحمن العمادى الدمشقي المفتى الحنفي المتوفى سنة 1171 احدى وسبعين ومائة والف. اتحاف الطلاب بشرح كتاب العباب - في الفقه. لزين الدين عبدالرؤف ابن تاج العارفين ابن على المناوى المصرى الشافعي المتوفى سنة 1031 احدى وثلاثين والف. اتحاف الظرف في بيان متعلق الظرف - لابن الجوهرى محمد. ص اتحاف الاحبة. اتحاف العابد الناسك المنتقى من موطأ ابن مالك في الحديث. لزين الدين ابى حفص عمر بن احمد بن على بن محمود الشافعي المعروف بابن الشماع الحلبي المتوفى سنة 936 ست وثلاثين وتسعمائة.
[ 20 ]
اتحاف فضلاء الامة المحمدية ببيان جمع القراآت السبع من طريق التيسير والشاطبية - تأليف حسن ابن على بن احمد بن عبد القادر المنطاوى الازهرى الشهير بالمدابغى الشافعي المتوفى سنة 1170 سبعين ومائة والف. اتحاف فضلاء البشر بالقراءة الاربعة عشر - تأليف احمد بن محمد بن محمد الشهير بابن البناء الدمياطي الشافعي المتوفى بالمدينة المنورة سنة 1116 ست عشرة ومائة والف. اوله الحمدلله جمع بديع حكمته الخ. اتحاف الكامل بين تعريف العامل - تأليف محمد ابن الجوهرى ايضا. اتحاف اللطيف بصحة النذر للموسر والشريف - لابن الجوهرى ايضا. اتحاف المحبوب لشرح مجملة المطلوب في العمل بربع الجيوب - لابي الحسن الصوفى. اتحاف المغرى في تكميل شرح الصغرى - لشهاب الدين احمد بن محمد بن احمد المغربي المقرى المتوفى سنة 1043 ثلاث واربعين والف. اتحاف من بادر إلى حكم النوشادر - للنابلسي عبدالغنى ص ابانة النص. اتحاف المنصفين والادباء بمباحث الاحتراز عن الوباء - لحمدان بن عثمان خواجه الجزائري فرغ منها سنة 1252 اثنتين وخمسين ومائتين والف. اتحاف مولانا الحسن باخبار ملوك اليمن - لمحمد السمرقندى المتوفى سنة.. اتحاف المهرة في الكلام على حديث لا عدوى ولا طيره - للشوكاني محمد بن على ص ابطال دعوى الاجماع. اتحاف الناسك باحكام المناسك - لعبد الرؤف المناوى المذكور.
[ 21 ]
اتحاف الناس بفضل وج وابن عباس - لنور الدين على بن سلطان محمد القارى الهروي ثم المكى الحنفي المتوفى سنة 1014 اربع عشرة والف. اتحاف الناظرين في مدايح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم في ديوان شعره. لمصطفى بن محمد بن يوسف ابن عبدالرحمن القلعاوي المصرى الشافعي الشهير بالصفوى المتوفى سنة 1230 ثلاثين ومائتين والف. اتحاف النبلاء المتقين باحياء مآثر الفقهاء المحدثين - لابي الطيب محمد صديق خان الهندي صاحب ابجد العلوم. اتحاف الوداد في صدق الميعاد - للشيخ عبدالله المقدسي (من الزيتونة) اتحاف الوراد باشعة الاوراد - لمحمد حسنين مخلوف العدوى المدرس بالازهر اوله الحمدلله رب العالمين الخ. اتحاف الورى باخبار ام القرى - لنجم الدين ابى القاسم عمر بن محمد بن محمد الهاشمي المعروف بابن فهد المكى المتوفى سنة 885 خمس وثمانين وثمانمائة. اتحاف الوزير بهدية الفقير - للشيخ احمد بن محمد ابن ابى الخير المرحومى الزهري الشافعي المتوفى سنة.. اوله الحمدلله الذى ايد عباده بنصره الخ فرغ منه في الربع الرابع من القرن الحادى عشر. اتساع المجال في حبل الرجال - لبدر الدين محمد سبط شمس الدين محمد الشرنبلالى الحنفي المتوفى سنة.. اتفاق صحاح الاثر في امامة الائمة الاثنى عشر - لابي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن على بن محمد الحلى الشيعي المعروف بابن البطريق المتوفى سنة 605 تقريبا. اتفاق العلماء - للقاضى جمال الدين محمد بن عبدالله ابن ابى بكر الحثيثى الريمى اليمنى الشافعي المتوفى سنة 792 اثنتين وتسعين وسبعمائة.
[ 22 ]
اتفاق المباني وافتراق المعاني - لابن خلف المصرى سليمان بن بنين بن خلف الدقيقي تقى الدين النحوي المتوفى سنة 614 اربع عشرة وستمائة. اتقان الصنع في شرح رسالة الوضع - تأليف السيد محمد سعيد بن السيد محيى الدين الجزائري المتوفى سنة.. اتقان الصنعة في القراآت السبعة - لاحمد بن شعيب الزياتي المقرى المتوفى سنة 1015 خمس عشرة والف. الاتقان في ادوية اللثة والاسنان - لجمال الدين يوسف ابن الحسن بن احمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلى المتوفى سنة 880 ثمانين وثمانمائة. الاتقان لادوية اليرقان - لابن عبد الهادي ايضا. اتقان ما يحسن في الاحاديث الواردة على الالسن - لنجم الدين محمد الغزى ص الكواكب السائرة. الاتقان والاحكام في شرح تحفة الاحكام لابن عاصم في الاحكام - لمحمد بن احمد بن محمد المالكى الفاسى المعروف بميارة المتوفى سنة 1072 اثنتين وسبعين والف. اتمام الانس في حدود القدس - في العروض. لطاهر ابن محمد صالح بن احمد الجزائري ثم الدمشقي. اثارة الفوائد المجموعة في الاشارة إلى الفرائد المسموعة - تأليف صلاح الدين خليل بن كيكلدى بن عبدالله العلائى الدمشقي ثم المقدسي الشافعي المتوفى سنة 761 احدى وستين وسبعمائة. اثارة النخوة بحل القهوة - لفخر الدين ابى بكر ابن ابى يزيد (من انيس المستفيد ص 75). اثبات جواز الخلاء بدليل الصفحة الملساء - رسالة. اثبات الدليل في صفات الخليل - ديوان شعره. لعلاء الدين ابى الحسن على بن مشرف الماردينى كان في حدود
[ 23 ]
سنة 620 عشرين وستمائة اوله الحمدلله الذى شرف نظام الدين الخ. ثم رأيت نسخة بخط المصنف مكتوبة في 837 وهو في مدائح الملك الكامل خليل الايوبي. فليتأمل. اثبات الرجعة في الحديث - لابي محمد فضل بن شادان ابن الجليل الازدي النيسابوري الشيعي المتوفى سنة.. اثبات سنة رفع اليدين عند الاحرام والركوع والاعتدال والقيام من اثنتين - لوجيه الدين عبدالرحمن ابن عبد الكريم الزبيدى الشافعي المعروف بابن زياد اليمنى المتوفى سنة 975 خمس وسبعين وتسعمائة. اثبات الصفات والعلو والاستواء - لتقى الدين ابى العباس احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المعروف بابن تيمية الحرانى الدمشقي الحنبلى المتوفى سنة 728 ثمان وعشرين وسبعمائة. اثبات العام والشهور لمن كان من اهل القبور - تأليف الشيخ اوحد الدين عبدالاحد النوري بن مصطفى ابن اسماعيل السيواسى المتوفى سنة 1061 احدى وستين والف. اثبات القياس - لابي موسى عيسى بن ابان الحنفي المتوفى سنة 220 عشرين ومائتين. اثبات المعاد والرد على ابن سينا - كذا لابن تيمية تقى الدين احمد المذكور. اثبات النبوة - للامام الربانى الشيخ احمد بن عبدالاحد الفاروقى السهرندى النقشبندى الحنفي المتوفى سنة 1034 اربع وثلاثين والف. اثبات النبوات - لابي على محمد بن الحسن بن الهيثم البصري الفيلسوف المتوفى بمصر سنة 430 ثلاثين واربعمائة. اثبات الواجب - ثلاث نسخ اوسط وصغير وكبير. لنظام الدين احمد بن ابراهيم بن سلام الله بن صدر الدين الشيرازي المتوفى سنة 1015 خمس عشرة والف.
[ 24 ]
اثبات الواجب - رسالة لابي الحسن على بن احمد الاباوردى الشيعي نزيل المشهد الرضوي المتوفى سنة 966 ست وستين وتسعمائة. اثبات وجود الصانع القديم بالبرهان القاطع القويم - لمحمد بن عبد الفتاح التنكابنى الشيعي الشهير بسراب المتوفى سنة 1124 اربع وعشرين ومائتين والف. اثبات الواجب - للامام الربانى ايضا. اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات - تأليف محمد ابن الحسن بن على بن الحسين الحر العاملي المشغرى الاخباري الشيعي المتوفى سنة 1104 اربع ومائة والف. الاثر الجليل لقدماء وادى النيل - تأليف احمد نحيب ؟ ابن.. المصرى المفتش على حفظ الآثار القديمة بها فرغ منها سنة.. اثر شوكت - تركي في اللغة هو محمد شوكت الرومي الكاتب المتوفى في حدود سنة 1284 اربع وثمانين ومائتين والف. في مجلد مطبوع. الاثر المحمود لقهر ذوى العهود - لحسن بن عمار الشرنبلالى ص الابتسام. اثمار التواريخ - تركي في اسماء السلاطين الاسلامية والوزراء والعلماء للدولة العثمانية للقاضى عسكر محمد شمعى ابن محمد ممش الرومي الحنفي المتوفى سنة 1299 تسع وتسعين ومائتين والف. الاثير في قراءة ابن كثير - لابي حيان محمد ابن يوسف الاندلسي المشهور المتوفى سنة 745 خمس واربعين وسبعمائة. اجابة الداعي في مناقب سيدى احمد الرفاعي - للبرزنجي السيد.. ابن ابراهيم.
[ 25 ]
اجابة السائل باختصار انفع الوسائل - لسراج الدين عمر بن ابراهيم بن محمد المعروف بابن مجيم ؟ المصرى الحنفي المتوفى سنة 1005 خمس والف. اجابة السائلين بفتوى المتأخرين - لشمس الدين محمد ابن عمر الخانوتى الحنفي المصرى المتوفى سنة 1010 عشر والف. اجابة السؤال في معرفة العمل بالهلال - للشيخ خضر القبانى البرلسى (من الزيتونة). اجابة طلاب الهدى في شرح مجيب الندا إلى شرح قطر الندى - يأتي في القاف. اجابة الغوث ببيان حال النقباء والنجباء والابدال والاوتاد والغوث - تأليف السيد محمد امين بن عمر المشهور بابن عبادين ص الابانة. اجابة الكريم الغفار لمحاجة الجنة والنار - للشيخ احمد بن احمد بن احمد بن جمعة البجيرمى الشافعي المتوفى سنة 1197 سبع وتسعين ومائة والف اوله الحمدلله الملهم للصواب الخ. اجابة المضطرين في بيان الاصول وفروع الدين - فارسي للشيخ جعفر بن ابى اسحق.. الشيعي فرغ منه سنة 1228 اوله ملك الكلام قول الله وحمده وملك التحية والسلام الصلاة على محمد رسول الله وعبده الخ في مجلد. الاجادة والاحكام في شرح الياقوتة الالفية الموضوعة في الاحكام - لابي بكر محمد بن منظور القيسي. (من الزيتونة) الاجازات المترجمة بالحروف المعجمة - لابي حفص عمر النسفى المتوفى سنة 577 سبع وسبعين وخمسمائة. الاجتماع والفراق في مسائل الايمان والطلاق - لتقى الدين احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن خضر
[ 26 ]
الحرانى الدمشقي الحنبلى المعروف بابن تيمية المتوفى سنة 728 ثمان وعشرين وسبعمائة. اجتناء الثمرات في رسم جيب الدستور ووضع المقنطرات - لشمس الدين محمد بن عبدالله فتح الفرعلى فرغ منه سنة.. اوله حمدا لمن حجب العقول عن ادراك كنه ذاته الخ. اجتهاد الرأى - تأليف بشر بن المعتمر البغدادي. اجتهاد الرأى - لابي موسى عيسى بن ابان ص اثبات القياس. الاجتهاد في طلب الجهاد - للامير منجك. الاجلال والتعظيم في مقام ابراهيم - للجزري شمس الدين محمد صاحب الابانة. اجماع الاياس من الوثوق بالناس - تأليف حسن ابن على العوض البدرى الحجازى الازهرى المتوفى 1131 احدى وثلاثين وسمائة ؟ والف وهو ديوان شعره. اجمال علم النحو - رسالة لقاضي العسكر محمد توفيق ابن الشيخ عثمان بن مصطفى الانقروى الحنفي المعروف بچركش شيخي زاده المتوفى سنة 1319 تسع عشرة وثلثماثة والف. اجمال الكلام على مسألة الخلاف بين اهل الاسلام - اجمل التواريخ - فارسي تأليف رضاقلى خان بن محمد هادى خان بن اسماعيل كمال رئيس الشعراء العجمي الشيعي المتخلص بهدايت المتوفى سنة 1288 ثمان وثمانين ومأتين والف. الاجوبة الانسية عن الاسئلة القدسية - تأليف الشيخ عبدالغنى النابلسي صاحب ابانة النص. الاجوبة البتة عن الاسئلة الستة - للشيخ عبدالغنى النابلسي ص ابانة النص. الاجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية - تأليف محمد بن على بن عبدالرحمن الدمشقي الطيبى المتوفى سنة..
[ 27 ]
الاجوبة الزكية عن تأخر العمل وتقدم النية - لاحد تلامذة ابن حجر العسقلاني. الاجوبة الزكية في العقائد الدينية - تأليف محمد زعيتر المصرى فرغ من طبعها في سنة 1310 اولها ما يجب على مكلف شرعا. اجوبة السائل - لفخر الدين ابى عبدالله محمد بن احمد ابن ادريس العجلى الحلى الشيعي المتوفى سنة 598 ثمان وتسعين وخمسمائة. اجوبة سبع مسائل سئل عنها - لابن الهيتم البصري محمد ص اثبات النبوات. الاجوبة العراقية عن الاسئلة الايرانية - لشهاب الدين ابى الثناء السيد محمود بن عبدالله الآلوسي البغدادي الشافعي المتوفى سنة 1270 سبعين ومائتين والف الاجوبة العراقية عن الاسئلة اللاهورية - للآلوسي ايضا الاجوبة عن اسئلة الخمسة - التى اوردها الدمنهوري على علماء مصر. لمحمد بن اسماعيل بن محمد بن اسماعيل ابن خضر النفراوى المصرى المالكى المتوفى سنة 1185 خمس وثمانين ومائة والف الاجوبة العلية عن المسائل النثرية - لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن ابى بكر السخاوى المصرى الشافعي المتوفى سنة 902 اثنتين وتسعمأئة الاجوبة الفاضلة للاسئلة العشرة الكاملة - للمولى محمد عبدالحى بن محمد عبد الحليم اللكنوى الهندي الحنفي المتوفى سنة 1304 اربع وثلاثمائة والف الاجوبة المحررة لاسئلة البررة - لنور الدين على ابن زين العابدين بن محمد بن عبدالرحمن الاجهوري المصرى المالكى المتوفى سنة 1066 ست وستين والف اوله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله الخ
[ 28 ]
الاجوبة المحررة عن المسائل الواردة من بلاد المهرة - لابن زياد عبدالرحمن اليمنى صاحب اثبات سنة رفع اليدين الاجوبة المحققة عن الاسئلة المفرقة - للشيخ اسماعيل بن محمد بن عبد الهادي العجلونى الدمشقي الشهير بالجراحى الشافعي المتوفى سنة 1162 اثنتين وستين ومائة والف الاجوبة المحققه عن اسئلة مفرفة - لابن عابدين الدمشقي محمد امين ص الابانة الاجوبة المرضية عن الاسئلة المكية - لابن زياد عبدالرحمن صاحب اثبات رفع اليدين الاجوبة المرضية على الاسئلة اليمنية - للشيخ حسن ابن على المكى الحنفي المعروف بالعجيمى المتوفى بعد سنة 1100 مائة والف الاجوبة المرضية عن الاسئلة النحوية - لابي عبدالله محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن اسماعيل الاندلسي المالكى نزيل القاهرة المتوفى سنة 853 ثلاث وخمسين وثمانمائة اوله الحمدلله الذى جعل مناط العلم صحة الفهم وحسن الدراية الخ وهو 44 مسألة. اجوبة المسائل - لفخر الدين ابى عبدالله محمد بن احمد بن ادريس العجلى الحلى الشيعي الامامي المتوفى سنة 598 ثمان وتسعين وخمسمائة. اجوبة المسائل - في مجلد للشيخ سيد جواد القمى العجمي فقيه الشيعة المتوفى سنة 1303 ثلاث وثلاثمائة والف. الاجوبة المسكتة - تأليف ابراهيم بن محمد بن ابى عون الكاتب البغدادي المتوفى سنة 322 اثنتين وعشرين وثلاثمائة. الاجوبة المعربة عما استعجم من الاسئلة الواردة في حروف المعجم - للشيخ صالح بن محمد بن نوح المسوفى العمرى المالكى المعروف بالفلانى المتوفى 1218 ثمان عشرة ومائتين والف اوله الحمدلله الذى جعل الاسرار في حروف الهجاء.
[ 29 ]
الاجوبة المفيدة عن الاسئلة العديدة - لنجم الدين محمد بن احمد الغيطى الاسكندرى الشافعي المتوفى سنة 981 احدى وثمانين وتسعمائة. الاجوبة المنظومة عن الاسئلة المعلومة - للشيخ عبدالغنى النابلسي صاحب ابانة النص. الاجوبة النجدية عن الاسئلة النجدية - لابي العون شمس الدين محمد بن احمد بن سالم المعروف بابن السفارينى النابلسي الحنبلى المتوفى سنة 1188 ثمان وثمانين ومائة والف. الاجوبة النعمانية عن الاسئلة الهندية - في العقائد للسيد خير الدين نعمان ابن المفتى السيد محمود بن عبدالله البغدادي الشهير بابن الآلوسي الحنفي المتوفى سنة 1317 سبع عشرة وثلاثمائة والف اوله الحمدلله العظيم المنزه ؟ عن التشبيه والتعطيل والتجسيم الخ. الاجوبة الوافية في علم الجغرافية - لابراهيم سركيس اللبناني المتوفى سنة 1306 ست وثلثمائة والف. الاجوبة الوهبية عن الاسئلة الرغبية - للسفارينى محمد بن احمد ايضا. الاحاديث الاربعين في فضائل سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم للاديب يوسف ابن النبهاني الاحاديث البلدانيات - لشمس الدين السخاوى محمد ابن عبدالرحمن ص الاجوبة العلية الاحاديث الستة في معاني الستة من طريق رواة الستة عن حفاظ ستة عن مشايخ ستة بين مخرجها ورواحها [ ورواتها ] ستة - لابن ناصر الدين محمد الدمشقي ص اتحاف السالك الاحاديث الشاذة - للقاضى ابن العنبس محمد بن اسحق ابن ابراهيم الصيمري الكوفى الاديب نديم المعتمد المتوفى سنة 275 خمس وسبعين ومائتين
[ 30 ]
الاحاديث الصالحة في المصافحة - لشمس الدين السخاوى المذكور الاحاديث العوال من تهذيب الكمال - تأليف احمد بن ابراهيم بن احمد بن عيسى ابن الحشاب في ثلاثة اجزاء. فرغ منها سنة 791 احدى وتسعين وسبعمائة الاحاديث المتباينة المتون والمسانيد - لشمس الدين السخاوى محمد بن عبدالرحمن ص الاجوبة العلية الاحاديث المتواترة - تأليف السيد محمود بن نسيب الشهير بابن حمزة الحنفي المفتى بدمشق المتوفى بها سنة 1305 خمس وثلاثمائة والف الاحاديث المحذرات من شرب المسكرات - تأليف محمد بن ابى الحسن محمد بن عبدالرحمن البكري الصديقى المتوفى سنة.. اولها الحمدلله الذى حفظ العقول بتحريم استعمال المؤدى لزوالها الخ وهو اربعون حديثا احاسن الكلام ومحاسن الكرام - تأليف بشير ابن ابى بكر الجعفري التبريزي المعروف بابن النعمان المتوفى سنة.. (؟ افص) الاحاطة - لابن سبعين الاندلسي عبد الحق بن ابراهيم ابن محمد بن نصر قطب الدين الاندلسي المرسى الصوفى المتوفى سنة 669 تسع وستين وستمائة بمكة الاحالة في شرح الامالة - لموفق الدين الاسكندرانى عيسى ص الابالة احتجاج الشافعي فيمن اسند إليه والرد على الطاعنين لحيلهم عليه - للحافظ ابى بكر احمد بن على الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 ثلاث وستين واربعمائة احتجاج الشيعة على زيد بن ثابت - تأليف سعد ابن ابراهيم بن ابى خلف الاشعري القمى الشيعي نزيل بغداد المتوفى سنة 301 احدى وثلثمائة.
[ 31 ]
الاحتجاج على اهل اللجاج - لابي منصور احمد ابن على بن ابي طالب الطبرسي الشيعي المتوفى في حدود سنة 620 عشرين وستمائة الاحتجاج في الامامة - لابي احمد محمد بن ابى عمير زياد بن عيسى الازدي البغدادي الشيعي المتوفى سنة 217 سبع عشرة ومائتين الاحتجاج في مسائل الاحتياج - لفخر الدين طريح ابن محمد بن على بن احمد بن طريح النجفي الشيعي الامامي المتوفى سنة 1085 خمس وثمانين والف احترام الخبز وشكر النعمة عليه وعدم اهانته بنحو دوسه بقدميه - للشيخ عبدالغنى النابلسي ص الآباء العلويات الاحتفال بصوم الست من شوال - للسيد مرتضى الزبيدى محمد بن محمد ص اتحاف الاصفياء الاحتفاء في الاختقاء - للسيد عبدالله بن السيد مصباح بن ابراهيم الاسكندرى المصرى الاديب الشهير بالنديم المتوفى بالقسطنطينية سنة 1314 اربع عشرة وثلثمائة والف الاحتفال في استيفاء ما للخيل من الاحوال - لابي يحيى محمد بن رضوان بن محمد الوادي آشى القاضى المالكى المتوفى سنة 657 سبع وخمسين وستمائة الاحتفال لجمع اولى الضلال - لشمس الدين السخاوى ص الاجوبة العلية الاحتفال في اعلام الرجال - مختصر اخبار القضاة والفقهاء بقرطبة لابي عمرو احمد بن محمد بن عفيف بن مريول الاموى القرطبى المتوفى سنة 420 عشرين واربعمائة. الاحتفال في تاريخ اعلام الرجال - لابي بكر محسن ابن محمد بن مفرج بن جمال القرطبى المعروف بالقبشى المتوفى سنة 430 ثلاثين واربعمائة.
[ 32 ]
الاحتواء على مسألة الاستواء - لابي الطيب محمد صديق خان الهندي ص ابجد العلوم. الاحجار السداد والسيوف الحداد - رسالة لمحمد ابن مرتضى الكاشانى المدعو بملا محسن ص ابواب الجنان. احراز السعد بانجاز الوعد بمسائل اما بعد - تأليف اسماعيل بن غنيم الجوهرى المتوفى بعد سنة 1151 احدى وخمسين ومائة والف. الاحراز في انواع المجاز - من علم البلاغة. تأليف الشيخ احمد بن محمد السجاعى الشافعي المصرى المتوفى سنة 1197 سبع وتسعين ومائة والف. اوله الحمدلله الهادى من يشاء إلى صراط مستقيم الخ وهو شرح منظومته في مجلد. الاحساب العلية في الانساب الاهدلية - لابي بكر ابن ابى القاسم ابن احمد اليمنى المعروف بابن الاهدل المتوفى سنة 1035 خمس وثلاثين والف. الاحسان ببيان احكام الحيوان - لعبد الرؤف المناوى ص اتحاف الطلاب. احسان التقرير بشرح التحرير - في الفقه. لعبد الرؤوف المناوى ايضا. الاحسان في تقريب صحيح ابن حبان - تسع مجلدات تأليف علاء الدين على بن بلبان بن عبدالله الفارسى المتوفى سنة 739 تسع وثلاثين وسبعمائة. الاحسان في علوم القرآن - لجمال الدين ابى عبدالله محمد بن احمد بن سعيد عقيلة المكى الحنفي المتوفى سنة 930 ثلاثين وتسعمائة. الاحسان لاهل العرفان - الاحسان العميم بانتفاع الميت بالقرآن العظيم - لابن القطان شمس الدين محمد بن على بن محمد المصرى الشافعي المتوفى سنة 813 ثلاث عشرة وثمانمائة
[ 33 ]
احسن الاعراض في التشخيص ومعالجة الامراض - تأليف محمد شافعي ابن.. المصرى فرغ منها سنة 1259 اوله حمدك يا من تنزه عن الاعراض الخ. احسن الاقوال للتخلص من محظور الفعال - تأليف حسن بن عمار الشرنبلالى المصرى ص الابتسام اوله الحمدلله الذى شرع الدين حنيفا وازال به اصرا الخ. احسن الحكايات - فارسي لميرزا محمد القزويني فرغ منها سنة 1053 ثلاث وخمسين والف. احسن الخبر من كلام سيد البشر - في شرح اربعين حديثا تركي تأليف عبدالله بن محمد بن شعبان الرومي صنفه للسلطان احمد ابن السلطان محمد خان العثماني فرغ منه في سنة 1115 خمس عشرة ومائة والف اوله الحمدلله الذى اكرم بنى آدم بانواع الاكرام الخ. احسن العطية في شرح الالفية - من فروع الشيعة لمحمد باقر بن زين العابدين بن محمد باقر الهزار جريبى الخوانسارى الشيعي الامامي مؤلف روضات الجنات. احسن القصص - في تفسير سورة يوسف. تركي للوزير محمد سرى پاشا ابن صالح الكريدى الرومي الحنفي المتوفى سنة 1313 ثلاث عشرة وثلثمائة والف. مطبوع. احسن القصص - فارسي لعبد الغفور الختلانى. احسن القصص - في قصة يوسف عليه السلام تركي للسيد حسين عارف الرومي الكاتب المتوفى سنة.. اوله يا رب دلى سالك ره تحقيق ايت انوار خلوصى رهبر توفيق ايت الخ. في مجلد لطيف. احسن القواعد - فارسي من الكتب الهندية. احسن ما قيل في مصاريع التمثيل - مشتملة على افراد الابيات العربية والفارسية والتركية وانصافها التى تجرى مجرى الامثال للوزير حسين رضا پاشا ابن الوزير عصمت پاشا ابن نجيب من آل رمضان اطنه وى الاصل قسطنطينى
[ 34 ]
المولد والمنشأ احد وزراء الدولة العثمانية المتوفى في ربيع الآخر لسنة 1322 اثنتين وعشرين وثلثمائة والف. احسن المساعى في ايضاح حوادث البقاعي - لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوى ص الاجوبة العلية احسن الوسائل لتصريف السوائل - تأليف عامر ابن سعد المصرى مدرس الرياضية بها فرغ منه سنة.. اوله الحمدلله الذى سخر الوسائل إلى تصريف السوائل الخ في مجلد. احصاء الاخلاق - لابي الفيض محمد بن محمد بن على الفارسى الهروي المدعو بفصيح الاديب الحنفي كان حيا في سنة 837 سبع وثلاثين وثمانمائة. اوله الحمدلله واهب الخلائق ورازق الخلائق الخ. احقاق الحق - للقاضى نور الله الشوسترى ثم الدهلوى الشيعي من الامامية المتوفى سنة 1019 تسع عشرة والف. احكام الاحكام - لقطب الدين ابى الحسن سعيد ابن هبة الله الراوندي الشيعي المتوفى سنة 573 ثلاث وسبعين وخمسمائة. احكام الاحكام - لعبد الواحد ابن النقاش المتوفى سنة.. (من كتب اياصوفيه). احكام الاساس في اختصار اساس البلاغة - لعبد الرؤف المناوى ص اتحاف الطلاب. احكام الاساس في قوله تعالى ان اول بيت وضع للناس - تأليف مرعى بن يوسف بن ابى بكر الكرمى المقدسي ص اتحاف ذوى الالباب. احكام البناء - في اربع مجلدات للشيخ عيسى بن موسى المعروف بابن الامام المغربي (من كتب الزيتونة). احكام التحقيق باحكام التعليق - لبدر الدين محمد ابن يحيى بن عمر بن احمد بن يونس القرافى المصرى المالكى المتوفى سنة 1008 ثمان والف.
[ 35 ]
احكام التقليد - للشيخ محمد سعيد بن عبدالله البغدادي الشافعي المعروف بالسويدي المتوفى سنة 1213 ثلاث عشرة ومائتين والف اوله الحمدلله الذى قلد احكام الشريعة للعلماء العاملين الخ احكام الحكم في شرح حكم العطائية - يأتي في الحاء احكام الحيوان - لشهاب الدين احمد بن عماد بن يوسف الاقفهسى المصرى الشافعي المتوفى 804 اربع وثمانمائة ثم اختصره ص آداب الطعام احكام السوق - للشيخ يحيى بن عمر بن لبابة. الاحكام الشرعية في الاصول الشخصية - تأليف محمد قدري باشا المصرى الحنفي المتوفى سنة 1306 ست وثلثمائة والف اوله الحمدلله الذى جعل الحمد فاتحة الكتاب الخ احكام [ الاحكام ] الشوافى في احكام القوافى - لابن خلف المصرى سليمان بن بنين صاحب اتفاق المباني الاحكام العادلة فيما جرى من المنظوم والمنثور من المفاضلة - تأليف ناصر الدين شافع بن على بن عباس ابن عساكر الكنانى العسقلاني الكاتب المصرى المتوفى سنة 730 ثلاثين وسبعمائة احكام الفطرة الاسلامية - لصفى الدين محمد بن ابى احمد عبدالرحمن الرومي الحنفي فرغ منه سنة 1061 احدى وستين والف اوله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله الخ رسالة احكام الفقيه - من كتب الشيعة. تأليف تقى الدين حسن ابن على بن داوود الحلى الشيعي المتوفى سنة 710 عشر وسبعمائة الاحكام في شرح درر الحكام - للشيخ اسماعيل ابن عبدالعنى النابلسي الحنفي المتوفى سنة 1062 اثنتين وستين والف.
[ 36 ]
الاحكام في شرح غريب عمدة الاحكام - للجماعيلى في الحديث تأليف شمس الدين ابى ياسر محمد بن عمار المالكى المتوفى سنة 844 اربع واربعين وثمانمائة الاحكام فيما يجب على الحكام - لابي عبدالله محمد ابن احمد الجبلى القرطبى المالكى المتوفى سنة 313 ثلاث عشرة وثلثمائة. الاحكام في معرفة الايمان والاحكام - لمحيى لدين محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود المصرى الحنفي المعروف بالكافيه جى المتوفى سنة 879 تسع وسبعين وثمانمائة اوله الحمدلله الذى يؤتى الفضل لمن يشاء الخ. احكام القرانات - لابي الحسن على بن زيد بن محمد ابن سليمان البيهقى الشافعي المتوفى سنة 565 خمس وستين وخمسمائة. احكام القرآن - لابي العباس احمد بن على بن احمد الربعي الباغانى المقرى المتوفى بالاندلس سنة 401 احدى واربعمائة. احكام القرآن - لابي الفضل بكر بن محمد بن العلاء القشيرى البصري المالكى نزيل مصر المتوفى سنة 344 اربع واربعين وثلاثمائة. احكام القول في حل مسائل العول - تأليف عبد المعطى بن سالم بن عمر الشبلى السملاوى الازهرى الشافعي المتوفى سنة 1127 سبع وعشرين ومائة والف في الفرائض. الاحكام - لابي بكر عبدالله بن محمد بن ابى شيبة ابراهيم ابن عثمان الكوفى الحافظ المتوفي سنة 235 خمس وثلاثين ومائتين. احكام المذاهب في اطوار اللحى والشوارب - تأليف الحاج محمد بن على بن ابراهيم النازللى الكوز لحصاري الحنفي المتوفى سنة 1301 احدى وثلثمائة والف. الاحكام المتعلقة بالقضاة والحكام - لشمس الدين ابى عبدالله محمد بن عبدالله بن احمد الغزى التمرتاشى الحنفي المتوفى سنة 1004 اربع والف. اوله لك الحمد يامن من علينا بالهداية والبداية الخ.
[ 37 ]
الاحكام المرعية في الاراضي الاميرية - تأليف احمد عارف حكمت بن ابراهيم عصمت شيخ الاسلام الرومي الحنفي المتوفى سنة 1275 خمس وسبعين ومائتين والف. اولها الحمدلله حمدا يوافي نعمه الخ. احكام المعروف باحكام الظروف - لابي محمد عبد السلام بن الطيب الفاسى الشريف الحسنى القادرى المالكى الاديب المورخ المتوفى 1110 عشر ومائة والف. الاحكام الملخصة في حكم ماء الحمصة - تأليف ابى الاخلاص حسن بن عمار الشرنبلالى ص الابتسام. اوله الحمدلله الذى شرع لنا دينا قيما الخ. احكام النساء - لابي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد من فقهاء الشيعة توفى ببغداد سنة 413 ثلاث عشرة واربعمائة. احكام النساء - في مجلد كبير. اوله الحمدلله ذى الكرم والجود والعطاء الخ قيل لابن النظار. الاحكام والحدود - في الفقه تأليف على بن محمد ابن مسعود بن محمود الشاهرودي البسطامى ثم الرومي الحنفي الشهير بمصنفك المتوفى سنة 875 خمس وسبعين وثمانمائة. الاحمدية في ترجمة العربية بالكردية - للسيد محمد معروف بن مصطفى بن احمد الحسينى البرزنجى الشافعي المتوفى سنة 1254 اربع وخمسين ومائتين والف. احياء الارواح بذكر الفتاح - للسيد محمد زين العابدين ابن جمل الليل التريمى باعلوى اليمنى المتوفى بالهند سنة 1196 ست وتسعين ومائة والف. احياء الحج - في المناسك لسنان ؟ الدين المكى يوسف ذكره الكشف في باب المناسك باخبار الحج والصحيح الاحياء احياء الفؤاد بمعرفة خواص الاعداد - تأليف احمد ابن عبد المنعم بن يوسف الدمنهوري المصرى المتوفى سنة 1192 اثنتين وتسعين ومائة والف.
[ 38 ]
احياء قلوب العارفين في سيرة سيد الاولين - لشرف الدين البكري محمد بن ابى بكر المصرى المتوفى سنة.. احياء القلوب - في شرح حكم الشيخ محمود الكردى الخلوتى. تأليف الشيخ عبد القادر بن عبد اللطيف بن عمر بن ابى بكر بن لطفي الطرابلسي المعروف بالرافعي المتوفى سنة 1230 ثلاثين ومائتين والف. اوله الحمدلله الذى اجرى ينابيع الحكم والاسرار الخ في مجلد مطبوع. اخائر الذخائر في الاسراء - لعبد الخالق بن محمد الخزرجي المصرى المتوفى سنة.. اوله اعلم ايها الاخ الخ. تاريخ كتابته 997 اخبار آل ابي طالب - لابي بكر محمد بن عمر بن محمد ابن سالم البغدادي المعروف بابن الجعابى المتوفى سنة 355 خمس وخمسين وثلاثمائة اخبار آل ابى العباس - للحافظ ابى الحسن على ابن عبدالله بن جعفر المدنى البغدادي المعروف بابن المدينى ؟ المتوفى سنة 234 اربع وثلاثين ومائتين اخبار ابن جارود - لابن المدينى ؟ ايضا اخبار ابن الدمية - لابي عبدالله زبير ؟ بن بكار بن عبدالله ابن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام القاضى الزبيري الاخباري المتوفى سنة 256 ست وخمسين ومائتين اخبار ابن سيرين - لابن المدينى ايضا اخبار ابن ميادة - للقاضى زبير بن بكار ايضا اخبار ابن هرمة - للقاضى زبير بن بكار ايضا اخبار ابى الاسود - لابن المدينى ايضا اخبار ابى تمام ومحاسن شعره - لابن عثمان الخالدي سعد ابن هاشم بن وعلة الموصلي المتوفى في حدود سنة 400 اربعمائة اخبار ابى تمام والمختار من شعره - لابي الحسن على بن محمد العدوى الشمشاطى البغدادي المتوفى سنة 380 ثمانين وثلاثمائة
[ 39 ]
اخبار ابى جعفر العلوى - لابي عبدالله محمد ابن وهبان بن محمد بن حماد بن بشير الديبلى البصري الشيعي المتوفى سنة.. اخبار ابي حنيفة النعمان وسنده - لابي العباس احمد ابن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن بن زياد بن عجلان بن عقدة الجارودي الكوفى من علماء الزيدية توفى سنة 333 ثلاث وثلاثين وثلاثمائة اخبار ابي حنيفة - لابي الفضل محمد بن عبدالله ابن بهلول بن همام بن المطلب بن تجر بن مطر بن قرة الشيباني البغدادي الشيعي المتوفى في حدود سنة 335 خمس وثلاثين وثلاثمائة. اخبار ابى دغيل - للقاضى زبير بن بكار المذكور. اخبار ابى طالب وبنيه - لابن المدينى ايضا. اخبار ابى عتيق - لابن المدينى ايضا اخبار ابى العيص - لابن المدينى ايضا. اخبار ابى [ ابن ] قيس الرقيات ومختار شعره - لابي عبدالله محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام الآجرى المحولى البغدادي المتوفى 309 تسع وثلاثمائة. اخبار الاحوص - لابي الحسن على بن محمد بن نصر ابن بسام البغدادي الاديب المتوفى سنة 303 ثلاث وثلاثمائة. اخبار الاحوص - للقاضى زبير بن بكار المذكور اخبار الاخوان عن احوال الجان - لابن عبد الهادي يوسف بن الحسن ص الاتقان. اخبار الاخيار بما وجد على القبور من الاشعار - للقاضى شمس الدين احمد بن خليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى الخويى اللبودى الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 637 سبع وثلاثين وستمائة (موجود بدار الكتب الشامية). اخبار الاخيار في اسرار الابرار - فارسي في التراجم للشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوى الحنفي المتوفى سنة 1052
[ 40 ]
اثنتين وخمسين والف. اوله شكرمر حضرت واهب العطيات را تعالى وتقدس الخ في مجلد كبير. اخبار الاخيار - للحافظ جمال الدين ابى الفرج عبدالرحمن بن على بن محمد بن على القرشى التميمي البغدادي المعروف بابن الحوزى الفقيه الحنبلى المتوفى سنة 597 سبع وتسعين وخمسمائة. اخبار الاخيار وانباء الصفوة ارباب القلوب والاسرار - تأليف محمد الصديقى الشافعي من علماء القرن العاشر اخبار الاذكياء - لابن عبد الهادي يوسف ابن الحسن ايضا. اخبار الاذكياء بالاخبار الاولياء - لابي المواهب محمد بن الحاج التونسى الشاذلى الوفائى. اخبار ارمينية - لابن المدينى. اخبار اسماعيل بن الهبار - لابن المدينى المذكور. اخبار اشعث - للقاضى زبير بن بكار ايضا. اخبار الاعصار في اخيار الامصار - اخبار الاعيان شرح نظم الجمان في ذكر من سلف من ملوك الزمان - اوله الحمدلله القديم في الازل الخ. اخبار الاعيان في جبل لبنان - في التاريخ. تأليف طنوس بن يوسف الشدياق اللبناني المارونى المتوفى سنة.. اخبار امية - للقاضى زبير بن بكار ايضا. اخبار اياس بن معاوية - لابن الحسن ابن المدينى. اخبار الاوائل - لابن المدينى ايضا. اخبار الائمة ومواليدهم - لابي عبدالله جعفر بن محمد ابن مالك بن عيسى بن سابور الفزارى الكوفى الشيعي المتوفى سنة..
[ 41 ]
اخبار البرامكة - فارسي تأليف عبد الجليل بن نظام الدين يحيى بن عبد الجليل اليزدى صنفه سنة 762 في مجلد. اوله حمد وسپاس آن پادشاهى را كه ملكش زوال ندارد الخ. اخبار بغداد وطبقات اصحاب الحديث - لابن الجعابى محمد ص اخبار آل ابي طالب. اخبار بنى ناجية - لابي الحسن المدائني المذكور. اخبار البيوتات - لابن المدينى ايضا. اخبار توبة وليلى - للقاضى ابن بكار ايضا. اخبار ثغر الهند - لابن المدينى. اخبار ثقيف - لابن المدينى ايضا. اخبار الجلاد في فتوح البلاد - تأليف.. (من كتب اياصوفيه). اخبار الجن - لابي هلال لقبط ؟ بن
بكر المحاربي الكوفى المتوفى سنة 1

كلام عن مازونة والمدية وهيام بهما


ة القصيدة كن أول من يقيّم
ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا iiنْهارْ

واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت iiجبابرْ
لْـبَـزّيوَشْ طْلَعْتْ وَدْموعي iiمدْرارْ

مـقـامْ الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ iiمقابرْ
مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو iiالانوارْ

لا الـعرْبي مُولايْ ولا سّي iiالطّاهرْ
لـلـشـارَعْ نْـزَلْتْ فُؤادي iiمَغْيارْ

لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ iiالحايَرْ
ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ iiقيّار

بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على iiالناظَرْ
الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا iiفكّارْ

لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ iiطاهرْ
الـشـيخْ الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ

ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ
فـي الرجالْ العياد طَوّلْت iiالمشْوارْ

وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني iiبالجايرْ
شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ

والـشيخْ بلْجباسْ والعْزيزْ iiبالطّاهر
شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة iiالأحرارْ

الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم iiيتْفاخرْ
سْألْتْ عْلى شَرْقي و عاشورْ iiالنجارْ

وعْـلـى بَـلْقاضي اللي هو iiتاجرْ
لْـويتْ لْبابْ القرطْ وَدْموعي iiغْزارْ

بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا iiسافرْ
لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ

مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ
جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ

لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي iiالنّاصرْ
لا الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ

لا الـحـاج سْـليمان سلْسانُه iiذاكرْ
لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ

نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون iiالماهرْ
لا طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي iiنحّارْ

لا الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا iiزايرْ
لا بـابـا عـلي ، لا الزبير iiالبقّارْ
لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ iiالعابرْ
لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ iiالبهّارْ
لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ iiالطاهرْ
لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد iiالدَّرّارْ

بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه iiحاضرْ
وْ لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو iiالأحرار

مـشـيتْ بْخوطى ثاقْلة ناوي iiزايرْ
قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب iiالدّار

لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال iiالنايرْ
نَـكْـروا بُـرهانُه الأشقيا iiالأشرارْ

وجْـهـادُه نَكْروهْ في الزْمان iiالغاير
ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى iiالأوكارْ

مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ iiالطايرْ
هـذِه هـي قَـصْتي في نَصْ iiنْهارْ

الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ iiنْهاجرْ
اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ

راضـي بَـالأقـدارْ وعْليها iiصابَرْ
الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ

مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً iiيتْباشَرْ
وعْـلى الأصحابْ والأهل iiالأطهارْ

رْضـاهُـمْ لـلمؤمنين زادْ iiالمسافرْ
وعْـلـى الـتّـابْعين سنّة iiالمختارْ

وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ iiوْحاضَرْ
محمد المحبوب اسطنبولي
المدية في مارس 1994
28 - ديسمبر - 2007
بل الشكر لكم...
كن أول من يقيّم
لا شكر على واجب أستاذتي ، يسعدني أن الموضوع نال إعجابك ، فالمدية لؤلؤة من لآلئ الجزائر وواحدة منها ، هذا ولا زال للحديث بقية ...
تقبلي سلامي سيدتي، وتحيّات والديّ الحارة محمولة على بساط النسائم العليلة .
المعاني ..
كن أول من يقيّم
معاني التعابير المسطر تحتها :
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرقاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
تتمة المعاني
كن أول من يقيّم
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر:إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار :نبع أو شلاّل
فَرْفَر :رفرف وطار
سَوَّلْت :سألت
حُومَة :حي
شَوَا نْهَار :طول النهار
أنَايَا :أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار:(أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار:مترقّب
مَنَّايَا :من هنا
خوطى:خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر :الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني.
غوص إلى أعماق التاريخ
كن أول من يقيّم



من نفس الكتاب (تاريخ المدن الثلاث) ، أنقل مقال لـ"مولاي بلحميش" بعنوان مدينة المدية عبر العصور

مولاي بلحميش
مدينة المدية عبر العصور
1-اسمها الحقيقي ومعناه :

اختلف المؤرخون في تسمية هذه المدينة ، وتعددت الروايات في صيغة الاسم وفي نسبه وفي تاريخه .
فهل المدية من LAMBDIA القرية الرومانية التي سبقت في نفس المكان ، مدينة المدية ؟
وهل هي كلمة بربرية كما زعم بعضهم وقال أن معناها "العلو" ، و"الأرض المرتفعة" ؟
وهل رواية بن خلدون (كتاب العبر ج 7) هي الصحيحة وقد قال في حديثه عن النعمان بن يغمراسن الزياني (681-703هـ) :
"نهض عثمان بن يغمراسن إلى المدينة و بها أولاد عزيز من توجين (وهم بربر من زْنَاتَة) فنازلها وقام بدعوته فيها قبائل يعرفون بـ"لَمْدِيَّة" وإليهم تنسب."
وفي موضع آخر يقول بن خلدون : "لَمْديَّة ..هو اسم بطن من بطون صنهاجة وقد استولى محمد بن عبد القوي (أيام بني عبد الوادي) على حصن هذا البطن المسمى بأهله ونطق بعضهم بلمدونة والنسبة إليها لَمْدَاني "

2-تأسيس المدية:
متى كان ؟ من المؤسس الحقيقي لها ؟
لا نعرف شيئا عن ذلك بالضبط.
وأما رواية من قال أن بُلُكِين بن زيري هو الذي أسسها حوالي 250 هـ فغير صحيحة ، فقد وجدت المدية قبل العهد


الزيري بكثير.




فعندما قال الشيخ سيد أحمد بن يوسف (ولد بالقلعة بني راشد بين 1468 و1475 / توفي سنة 931 هـ -1524 م ودفن بمليانة) : " المدية ، المهدية ، يدخلها الشر ويخرج منها العشية ، لو كانت امرأة ما نأخذ إلا هي " زعم البعض أن المهدية معناه أن البلدة قديمة عتيقة وأنها بنيت في مكان آخر ثم نقلتها الملائكة الى مكانها هذا . وقد أسس الرومان في عهد لا يذكرونه مدنا كثيرة بما كان يسمى Mauréranie Césarienne مثل (الجزائر المدينة Rusguniae ) و(تيبازا Tipassa ) و (تنس cartenae ) كما أسسوا مدنا أخرى بنوميديا شرق القطر ووسطه مثل (سور الغزلانThamarammaa Auzia ) قرب البرواقية و لمدية Lambdia .

وقال أبو عبيد البكري الأندلسي (من رجال القرن -5هـ- 11 م) في كتاب المسالك والممالك ((المدية ...بلد جليل قديم ))
وقال الحسن بن محمد الوزاني الفاسي الأسد الغرناطي Léon l’africain : ((إن الأفارقة القدماء بنوا هذه المدينة في حدود ما كان يعرف بنوميديا Nomédie .))
وقال مرمول Marmol (مؤرخ اسباني من القرن 16 ، عاش مدة في المغرب الأوسط فو جيوش النصارى ) أن المدية عتيقة قديمة أسست في سهل خصب جميل .
فيؤكد كل ما ذكرناه أن المدية سبقت بني زيري وأنها أقدم من أشير .

3-المدية في القرون الوسطى الى بني زيان:
أجمع الكتاب على أن زيري بن مناد (في أيام الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القائم (322-324 هـ /934-936م ) أسس أشير قرب حصن عرف فيما بعد بـمنزه بنت السلطان على جبل تيطري (ولعله الكاف الأخضر اليوم)
وكان تأسيس أشير حوالي 324هـ-935م .
وبنو زيري من صنهاجة ومن أعوان الفاطميين على الخوارج وامتدت دولتهم في القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري) من تيارت غربا إلى زاب شرقا ،وضعت مراكز مثل الجزائر ومليانة والمدية ، وفضّلهم الفاطميون على غيرهم لأنهم أقدر الناس على محاربة بدو الزناتة جيرانهم في الناحية الغربية ،ولما تسلم زيري بن مناد سنة 349هـ-960م حكم تيارت من يد الفاطميين ، أذن لابنه بولوغين (بلوكين) بتأسيس ثلاثة مراكز ((الجزائر ، مليانة ، المدية ما بين 350 هـ و360 هـ ))
وفي الواقع فإن بولوغين (بلوكين) لم يؤسس هذه المدن التي كانت موجودة من قبل بل أدخل عليها تعديلات واصلاحات وبنى بها وشيد .




يقول ابن خلدون في حديثه عن المدية في ذلك العهد "وكان المختط لها بولوغين (بولوكين) بن زيري "(كتاب العبر ج 7 )
حتى إذا كان القرن الخامس الهجر الحادي عشر الميلادي احتل الثعالبة (وهم بطن من المعقل ) الناحية بين التيطري والمدية كما حكم أبو الفتوح بن حنوش أمير سنجاس نواحي المدية في نفس القرن.

4- المدية في عهد بني زيان أصحاب تلمسان :
قال ابن خلدون في الخبر عن أبي يحيى يغمراسن بن زيان (مؤسس هذه الدولة بتلمسان) مع مغراوة وبني توجين ((وهم زناتة منتقلون دفعهم التيار نحو المغرب وأصبحوا في القرن السابع الهجير أي الثالث عشر الميلادي ما بين الونشريس والسرسو والمدية ولهم قلعة بني سلامة التي أوت ابن خلدون ))وعندما انتشر عهد الخلافة (خلافة الموحدين بمراكش حوالي 646 -1248م ) وكثر الثوار والخوارج بالجهات ..تغلب بنو عبد الواد على نواحي تلمسان الى وادي "صا" وتغلب بنو توجين على ما بين الصحراء والتل من بلدة المدية الى جبل الونشريس....))
وبادر ملوك تلمسان بالاستيلاء على المدية بما لها من أهمية استراتيجية –إذ هي في طريق الجنوب وفي طريق الشرق الجزائري - . فتغلب بنو عبد الواد على عامة أوطان بني توجين وكانت حالتهم مع هؤلاء تختلف بين الحرب والسلم ولما استولى محمد بن عبد القوي عل المدية وعلى ضواحيها أنزل بها أولاد عزيز بن يعقوب من حشمه وجعلها لهم موطنا وولاية . وجاء في خبر سعيد عثمان (681-703هـ/ 1282-1303 م ) مع مغراوة وبني توجين مايلي :
لما عقد عثمان بن يغمراسن السلم مع يعقوب بن عبد الحق المريني صرف وجهه إلى الأعمال الشرقية من بلاد بني توجين ومغراوة (من زناتة) فصارت بلاد بني توجين كلها من عمله ..ثم نهض بعدها الى المدية (سنة 688) وبها أولاد عزيز (من توجين) فنازلها وقام بدعوته فيها قبائل يعرفون بلمْدِيَّة وإليهم تنسب المدية غدروا-حسب قول ابن خلدون –بأولاد عزيز ومكنوا السلطان الزياني من البلدة ، فقام يحيى بن عطية كبير بني تغرين ومال الى السلطان المريني المناهظ لبني زيان وبايع يوسف بن عبد الحق ورغبه في ملك الونشريس ثم عاد الى بلاد بني توجين فشردهم عنها وانتهى الى المدية فافتتحها واختط قصبتها وبعد مدة بعث أهل المدية بطاعتهم للسلطان عثمان بن يغمراسن فتقبلها منهم وأوعز ببناء قصبتها .......ابن خلدون
ولما توفي أبو سعيد هذا خلفه ابنه أو زيان 703هـ- 1304م فتغلب على المدية ، وانتهى الى جبل حصين بن زغبة في جبل التيطري ، ثم اجلبوا على المدية ، وملكها أبو زيان ، وعاد حصين وامتلك نواحيها وامتنع عليهم مصرها ، ولما هلك أبو زيان 1308م-707هـ ، قام أخوه أبو حمو وأراد أن يقسم أعماله بين أولاده فعين المنتصر على مليانة ونواحيها وأبا زيان على المدية وما إليها من بلاد حصين وعندما رجع السلطان المريني أبو الحسن من تونس ونزل بالجزائر وأراد أن يحارب بني زيان ، انظمت إليه قبائل من المغرب الأوسط مثل الثعالبة وصاحب الونشريس (وهو نصر بن عمر بن عثمان) وسويد وزناتة ، وانظم لأبي ثابت الزياني مغراوة .
فأخذ أبو ثابت على منداس وخرج على السرسو ولحق به مدد السلطان أبي عنان المريني (الخارج على أبيه) فشرد الزياني أثار الأعراب ولحق أحياء حصين بجبل التيطري ثم عطف على المدية ففتحها وعقد عليها لعمران بن موسى الجلولي وخلع السلطان المريني أبي عنان (أباه أبا الحسن ) وزحف الى تلمسان وحاصرها سنة 732-1332 فهزم ملكها وأباد بني عبد الواد ونزل المدية ثم أطل على بجاية (ابن خلدون)
ودب الضعف في دولة تلمسان وأصبح ملوكها في أواخر القرن 15 م لا يستطيعون قمع الفتن ولا منع الأعراب من غزو اعمالهم .فانفصلت المدية عنهم ومالت الى أمير تنس –وأمير تنس من الزيانيين استقر بعيدا عن تلمسان-
وكان أمير تنس أقدر من ملوك تلمسان على حماية المدية لأنه أقرب إليها وبيده ما ليس بيد ابن عمه هناك...
وهذه المدة مطلع السادس عشر ، زار المدية الرحالة الشهير "الحسن بن محمد الوزاني الفاسي " والمعروف عند الغربيين ب Léon l’africain فقد أعجب بالمدية وبموقعها وبأهلها : "فالمدية مبنية في سهل جميل خصب تسقيه أنهار كثيرة وأهلها أغنياء يسكنون دورا جميلة ، وقد استقبلوني بحفاوة وإكرام كأنني أمير المدينة ...وإذا زارهم أجنبي ذو علم ومعرفة فإنهم يعظمونه ويبجلونه ويبقونه عندهم لفصل ما بينهم من القضايا ويعلمون بقوله ويصوبون رأيه ...وأقمت عندهم شهرين..."

5-المدية في العهد التركي (1516 الى 1830):
ما هو سبب دخول الأتراك الى المغرب الأوسط ؟
في القرن السادس عشر ، عندما عمت الفوضى في المغرب ودب الضعف في الدول القائمة (بنو حفص في تونس، بنو عبد الواد في تلمسان ، وبنو مرين في فاس) عزم الاسبان على ضرب الاسلام في دياره بعد اخراجه من آخر مصر من الأندلس سنة 1492 بسقوط غرناطة ، فاحتل النصارى المرسى الكبير 1505 ووهران 1509 وبجاية 1510 فضاقت حالة المسلمين لا سيما بمدينة الجزائر فاستدعى شيخها "سالم التومي " وأعيانها الأخوين "عروج" و"خير الدين" لاعانتهم على الاسبان ، وقد اشتهر الأخوان في تونس بالحزم والاقدام والجرءة في البحر وانقاذ المسلمين .
فجاء عروج الى الجزائر وانتصب ملكا على المدينة وانطلق في بسط نفوذه داخل البلاد . واحتل عروج المدية بعد انهزام أمير تنس "حماد بن عبيد" بالمتيجة حوالي 1517 ، ثم ترك بالمدية حامية مؤلفة من الأتراك وبعض الأندلسيين وعاد الى الجزائر.
وخلفه أخوه 1518 وألحق الإيالة بالمملكة العثمانية فزوده السلطان العثماني بالمدد فعزز خير الدين المراكز الهامة في البلاد بتأسيس قواعد عسكرية تسمى (التوبة) وبعد ذلك فكر الأتراك في إدارة هذه البلاد فقسموها الى بايلكات :
1 دار السلطان (تقريبا عمالة الجزائر اليوم ودلس)
2 بايلك الغرب وعاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران
3 بايلك الشرق وعاصمته قسنطينة
4 بايلك الجنوب وعاصمته المدية
وكان هذا أصغر الثلاثة ، وقد أدخلت عليه تنظيمات عديدة ما بين 1518 و 1775
وقد نظمه للمرة الأولى حسن بن خير الدين (الذي عين على رأس الإيالة مرارا بين 1526 و1567 ) وأصبح هذا البايلك يسمى بايلك التطري ، متى ؟ فإننا لا نعرف التاريخ بالضبط .
ولكن بيّن مرسوم في سنة 1548م/955هـ بمقتضاه يعفى الباي رجب الشرفاء من دفع الغرامة والضرائب وكان باي التيطري ، في أول الأمر يقيم تارة بالمدية وتارة ببرج سِبَاو حيث توجد للقادة الأتراك مزارع وبساتين بوادي إيسير Isser .
وكانت قبائل وادي سيباوو الى 1775 تابعة لبايلك التطري .
وعين على رأس هذا البايلك – بين 1516 و1775- حوالي 18 بايا نذكر منهم :
رجب: 1548
شعبان: 1633
فرحات: 1663
عصمان: 1763
سفطة: 1775
ولم يتركوا في ميدان من الميادين ما يذكرون به ، واشتهر من بين هؤلاء الباي عصمان الثاني والباي سفطة.
فأما عصمان فإنه عين على التيطري سنة 1763 واشترى مزارع عرفت فيما بعد ببلاد سيدون عند أولاد حسن بن علي كما عرفت بحَوْش عصمان ، وبنى مخازن ومستودعات واصطبلات ومنه كانت تنطلق الغارات على النواحي الجنوبية.
وكان عصمان يغزو القبائل حتى وقع يوما في قبضة أولاد سيدي أحمد (وهم فرع من أولاد نايل) فقتلوه ، بجنوب زاغر توجد الى يومنا كدية تعرف بكدية الباي .
وامتنع من خلفه من غزو قبائل الجنوب الى أن عين الباي سفطة فحاول تجديد الغارات على أولاد نايل فلقي حتفه أثناء معركة . وحدث في سنة 1775 تعديل على إدارة بايلك التيطري فبعد 227 سنة من الحكم التركي بقيت مشاكل هامة بدون حل :
*خروج قبائل سيباو عن الطاعة بصفة مستمرة .
*ثورات قبائل الجنوب غير المنقطعة.
*فشل الغارات على الجنوب.
*انسحاب عدد من القبائل التي أعلنت استقلالها.
فأعاد الأتراك النظر في نظام البايلك الإداري وكونت بلاد القبائل بين أيسر وخنشلة قيادة caidat يحكمها آغا الجزائر ، بعد أعوام جرد بايلك التطري من ناحية طابلات و البويرة ، وأصبح مقر باي التطري واحدا هو المدية ، كما أصبح للبايلك حدود معينة :
1- في الشمال قبيلة مزايا وبني صالح فوق البليدة وبني مسعود .
2- وفي الشرق قبيلة بني سليمان وعريب .
3- وفي الغرب قبيلة جندل وأولاد خليفة .
وقسم البايلك الى أوطان لحل القبيلة ...يحكم بعضها آغا العرب مثل( مزليبيا وعريب) وبعضها الآخر خوجة الخيل وهو عضو الديوان ومسؤول مالي (مثل زناخة وعبادلية) وأولاد سيدي عمر وأولاد سيدي موسى وتسمى هذه القبائل العزل تدفع جميع أنواع الضرائب وتقوم بجميع الخدمات لفائدة الباي أو الداي.
وكان على المدية حاكم تركي يعينه داي الجزائر (وكان هذا الأخير يخشى سلطة باي التطري (والمدية قريبة من الجزائر) .
وتمتد سلطة هذا الحاكم الى ضواحي المدينة .
وما بقي قسّم الى تل أعلى وتل أسفل أو تل جوبي ، وكان الأول يضم قبائل بني حسن :
حسن بن علي ، بني يعقوب ، وزرة ، عوامري ، ريغة ، هوارة .
وهذه القبائل مستقرة تتعاطى الفلاحة .
والثاني يضم قبائل الجنوب المتنقلة في بعض الفصول الخاضعة لشيوخها المحليين :
دواير ، تطري ، أولاد حمزة .
أما "قايدة ديرة" فهي منطقة خاصة بشرقي البايلك ، مركزها سور الغزلان حيث كانت توجد حامية تركية ويضم قايدة ديرة :
أولاد عبد الله ، أولاد بركة ، أولاد دْريس .
وأخيرا كان جنوب البايلك يضم قبائل من الرحالة : زيانة ، عبادلية ، أولاد نايل ، أولاد سيدي عيسى .
وأسس الأتراك قايدة أولاد المختار في الجنوب حتي يكون حاجزا بيهم زبين البدو، ويمنع هؤلاء من غزو الشمال وعين الدو مصطفى بن سليمان أوزناجي (من 1775 إلى 1794) ومطماطة وجندل وبعض قبائل شلف .
وتقدمت نحو المدية لطرد الأتراك منها ، فتصدى لهم الباي بقومه وشرد جمعهم وجيء بزعمائهم فقتلوا وعلقت رؤوسهم على أسوار المدينة .
وبعد درقاوة تزعم التيجانية حركة محاربة الحكم التركي وحاول الباي حسن (1801) الاستيلاء على عين ماضي ، ولم يستطع وكرر الحملة على التيجانية سنة 1818 ، واقد انتصر دعاية التيجانية وكان آخر باي التطري هو مصطفى بومزراق 1819-1830 ، وكان قبل تعيينه خليفة للباي ، فغزا أولاد المختار بالجنوب وأولاد أفرج وأولاد شعيب . ويقال انه بنى جامع مزاري .
وكان ضابطا ماهرا وقد شارك في واقعة اسطاوالي staoueli ، وبعد الهزيمة عاد الى المدينة ، إلا أنه وجد الوضع قد تغير والأهالي قد ثاروا فنهبت البرواقية وبادرت وزرة بالإستيلاء على خيل الباي وبغال الموجودة بجنان الباي فانسحب بومزراق من المدية مدة ثم عاد إليها ثم غادرها والتحق بالاسكندرية وبها توفي .


تتمة المقال
كن أول من يقيّم

6-المدية بعد 1830 :
كانت المدن الجزائرية منذ القرن 18م في انحطاط مستمر ، فقدت نشاطها وحضارتها وخلت من عدد كبير من سكانها ، فالجزائر مثلا كانت من أعظم الأمصار في القرن 17 (100000) نسمة ولم يبق فيها إلا 30 ألف نسمة حوالي سنة 1830م ، وافتقرت وهران واقفرت من أهلها وأصبح هؤلاء 900 ن . وكذلك شأن تلمسان منذ استيلاء الأتراك عليها (155) ، أما المدية فإنها مع قلة عدد سكانها (يتراوحون بين 400 و500 ن) فقد حافظت على أهميتها وعلى دورها السياسي والإقتصادي ، فهي عاصمة بايلك التطري ، وهي قاعدة عدد كبير من الأتراك والكلغان ، وهي في طريق تجاري بين الجنوب والشمال .

الحملة الفرنسية الأولى على المدية :
من نتائج ثورة جوليت 1830 في فرنسا أن جيشها هنا أصبح يشعر بعدم مبالاة القادة والساسة بشؤونه وأصبح الجزائريون بعد سقوط شارل العاشر (charles X) يتوقعون انسحاب الفرنسيين من أرضهم ، وتساءل الجنود ما فائدة احتلال الجزائر العاصمة وحدها .
وعين كلوزيل clauzel في سبتمبر 1830 إلى فيفري 1831م ، فكانت سياسته ترمي إلى أهداف ثلاثة :
*بقاء الفرنسيين في الجزائر العاصمة.
*إنشاء إدارة فرنسية للأماكن المحتلة.
*التوغل داخل البلاد حتى يكون للمعمرين قواعد ثابتة لا ينازعهم فيها أحد ، لاسيما وأن الرأي العام الجزائري بدأ يميل ألى المقاومة مثلا :
استمال بومزراق الأتراك ،وهاجم ابنه القوافل الفرنسية عدة مرات.
وهاهو بن مزمون قائد فليسة يعلن عن عدم رضوخه للفرنسيين.
فقرر كلوزيل clauzel حملة على المدية (التي هي في نفس الوقت حملة استطلاع) ، لماذا ؟ ليتخلى المسلمون عن كل أمل في انسحاب فرنسا من الجزائر ولرفع معنوية الجيوش ولمعاقبة باي المدية الذي كان في نظرهم رمز المقاومة ، وأخيرا لأن المدية تحكم مع البرواقية طريق الجنوب ،فخرج الفرنسيس من الجزائر في 17/11/1830 في 10000 جندي ودخلوا البليدة ونهبوها نهبا وكانت المقاومة شديدة ، ثم استولوا على ثنية مُزايا Mouzai ثم دخلوا المدية في 22/11/1830 فعزلوا بومزراق وعينوا بايا آخر هو مصطفى بن الحاج عمر ، ثم عادوا إلى الجزائر .
وكان سلطان المغرب مولاي عبد الرحمان قد احتل تلمسان وجعل على رأسها مولاي علي ،إلا أن الأهالي ثاروا على السلطان وطردوا ممثله فبعث مولاي عبد الرحمان قائدين للدوائر كانا معتقلين بفاس فجمعا جيوشا ونصبا ممثلين للسلطان العلوي ، أحدهما في مليانة والآخر في المدية ، ولم يطل نفوذ السلطان هنا وعاد برتوزين Berthezene إلى المدية ودخلها في 29 جوان 1831م.

عهد الأمير عبد القادر:
كان الأمير بعد تأهبه للمعركة (بعد 1834) يفكر في ضرورة توسيع دولته من الناحية الشرقية بضم التطري والمدية وبالاستيلاء على مليانة حتى يتمكن من محاربة الأجانب .
ففي 1835 دخل مليانة ونصب أخاه الحاج محي الدين الصغير على رأسها ثم فكر في المدية وكان عالما بأهميتها الجغرافية والاستراتيجية (هي في طريق الجزائر والجنوب وهي قاعدة ستنطلق منها غارات على النواحي الشرقية ، وهي حصن يحمي الناحية الغربية) .وكانت نواحي المدية خاضعة لنفوذ ولي من أولياء درقاوة هو :
الحاج موسى الدرقاوي : الذي أعلن الجهاد على النصارى فقدم الى المدية في أفريل 1835 وطلب من سكانها أن يسلموا له يهود المدية وأباضييها فامتنع السكان ، ثم صالحوا هذا الشيخ وسمحوا له بدخول المدية ومنها انطلق على حماره لقتال الفرنسيس (فسمي "بوحمار") ولم يرض الأمير بغيره ليتزعم الجهاد ، ونزل عبد القادر من مليانة في 20 أفريل 1835م واصطدم بالحاج موسى في حوش عمورة على 12 كيلومتر من لربعة بني جندل ، وانهزم الحاج موسى فمكنه هذا النصر من فتح المدية وعين خليفة له بها :محمد بن عيسى البركاني ، وأعدم أنصار الحاج موسى ثم عاد إلى معسكر ، وقبل مغادرته المدية استقبل الأمير مبعوثا فرنسيا وهو القبطان Capitaine St Hippolyte الذي جاء ليهنئه ويسلمه بعض الهدايا .
وتعكر الجو بينه وبين الفرنسيس فكان الأمير يغزو القبائل المبايعة لفرنسا وكان كلوزيل clauzel يغزو القبائل المناصرة لعبد القادر وهكذا عاد كلوزيل مرة أخرى إلى المدية في مارس 1836 ليفرض على السكان الباي "محمد بن حسين" الذي عينته السلطة الفرنسية ، فكان رد فعل الأمي سريعا فهاجم أنصاره المدية واستولوا على المدينة وبعثوا الباي إلى وجدة حيث قتل ، لكن في 7 أفريل 1836 دخل دي ميشال Desmichelas المدية من جديد .
وتطور الوضع شيئا فشيئا وعاد الأمير إلى وادي شلف سنة 1837 ، ثم إلى المدية وألقى القبض على 80 من الكرغلان ، وبعث بهم إلى مليانة ، وفي أثناء إقامته بالمدية ، استقبل الأمير أعيان البليدة ثم نصب بعد ذلك أخاه "الحاج مصطفى" خليفة له على المدية .
ثم زحف أول ديسمبر 1837 إلى أولاد المختار جنوب المدية ، وكان يوجد بهم رجل يدعى "الحاج عبد الله " أتى من المغرب الأقصى وتنبأ وادعى أنه المهدي ، فوقع هذا في قبضة الأمير ، فبعثه إلى سلطان المغرب الذي كان في طلبه ، ولكن خصوم الأمير مثل الدواير والعبيد وناخة وأولاد نايل وأولاد المختار ، لا زالوا يتربصون الفرص واضطر الأمير إلى غزو زناجة جنوب بوغار مدو 3 أيام حتى النصر ، وفي المدية توجه الأمير لمحاربة الزواتنة وهم كرغلان نزلوا وادي الزيتون غرب يسر ثم عاد إلى المدية ، وبهذا استقبل مبعوث الوالي فالي valée لمباحثة موضوع معاهدة تافنة ، كما استقبل بها "الحاج عيسى الأغواطي" فعينه خليفة على الأغواط ، وكان كلاهما ضد زاوية التيجانيّة عين ماضي ، قبل نهوضه لمحاربة الشيخ التيجاني ، بعث الأمير كرغلان المدية إلى تاقدمت وكان بتوقع فيهم الميل إلى فرنسا ، وفي طريقه إلى عين ماضي ، اختط حصن تازا في الجنوب الغربي للمدية .
وعندما دخلت حكومة الامير في عصرها الذهبي وبلغت سلطته أقصى ما عرفه ، قرر أن تكون المدية مقر الخليفة ، وعين "البَرْكاني" فيها ، وأصبحت المدية مع تلمسان ومعسكر ومليانة ، عبارة عن جبهة تساير الساحل ، وتقف في وجه العدو . وفي نوفمبر 1839 رجع عبد القادر إلى المدية ليستأنف الحرب ، فكانت المدينة عاصمة دولته ، فتوجه إليها الأعيان والأنصار ، ونشبت الحرب ولعب خليفة مليانة (وهو بن علال ولد سيدي علي مبارك ) وخليفة المدية (وهو البَركاني) دورا هاما مثل تعطيل مواصلات العدو ، وقطع الماء على معسكر والبليدة .

الاحتلال الفرنسي للمدية :
قرر الوالي العام فالي valée احتلال المدية وليانة ، فدخل عاصمة التيطري في 17 ماي 1940 ، فوجدها خالية من أهلها الذين كانوا قد غادروها فعززها وحصنها ، وترك بها حامة بقيادة الجنرال "دو فيفي" Duvivier ، إلى أن قدم إليها "بوجو" Bugeaud في 1 أفريل 1841 ، ففر البَركاني إلى الجنوب بعد ما خانه أعوانه وفارقه جنوده (إلى ضواحي شرشال) وفي 1842 الدائرة العسكري بالمدية التي كلفت بالقبض على "زمالة الأمير " (تلك العاصمة المتنقلة في الجنوب) .
ثم كان دخول المعمرين إلى المدية وضواحيها ( في 1847 بلغ عددهم 2322 ن) وأصبحت المدية بعد 1850 تحت الحكم المدني ، فكان يتصرف بشؤونها مندوب مدني ، وبدأت الجاليات الزراعية تنزل بضواحي المدية كـ لودي lodi ودميات Damiette في جانفي 1853 ، وبسطت السلطات الفرنسية نفوذها شيئا فشيئا ، وهكذا قررت في جوان 1854 أن تكون المدية بلدية على رأسها شيخ منتخب ، كما قررت إحداث نيابة العمالة في 1858 ، واستمر عهد الاحتلال .

هذا هو تاريخ المدية إلى منتصف القرن 19م ، تاريخ ثغر ممتاز من ثغور المغرب ، لأنه في قلب المغرب الأوسط ، وفي الطريق بين الشمال والجنوب ، وفي الحدود بين أهل الحضر وأهل الوبر ، وفي ناحية خصبة فلا عجب إذا كان الصراع من أجل ضمها عنيفا ، وتاريخها كله من أجل هذا الغاية ....

مصادر ومراجع :
العربية :
عبد الرحمان بن خلدون : كتاب العبر ج 7
يحيى بن خلدون : بغية الرواد
أبو عبد الله البكري: كتاب المسالك

Leon L’Africain :Description de l’afrique ..tome III
MARMOL : l’afrique tome II page 411
FOURNEL : la Conquête de l’Afrique par les Arabes tome II
REVUE AFRICAINE : Notice sur l’histoire et l’administration du Beylin du Titteri (par Federman et au Capitaine) 1865 et 1867 le Bey Mohamed Ad-Dabbah 1873
P.BOYER : Evolution de l’Algérie Mé-diane de 1830 à 1956 .(1960)
ISMAIL URBAIN : Notice sur l’ancienne province du Titterie
JOURNALE ASIATIQUE : XIII Série pp : 111-112
E.L : Art Médéa (G.Yver) Tome III page 449-500
H GUYON :Le département du Titterie ; son passé ; son histoire.
L.Cortès :Monographie de la Commune de Bédéa .Alger 1909
(brochure)



ومضات ونبضات من شعر مفدي زكرياء
كن أول من يقيّم

د.مصطفى بن صالح باجو
كلية الشريعة والقانون. مسقط

محاضرة ألقيت في قاعة المحاضرات بجامع السلطان الأكبر في مسقط، مساء السبت 14/5/1/2005م، وحضرها بعض السفراء من الدول العربية الشقيقة، بدعوة من السفارة الجزائرية بمسقط، كما شرفها سعادة الشيخ سعيد بن ناصر المسكري الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، والذي تكرم بفتح القاعة ليتم هذا اللقاء العلمي الأدبي.


تمهيد:
أصحاب السعادة والفضيلة، السفراء والعلماء، أيتها السيدات الفضليات، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تغمرني سعادة عارمة وأنا أتشرف بالمثول أمامكم لنتحاور معا في رحاب الشعر والأدب، ونصل رحما تجمعنا وآصرة تربطنا، ونستذكر تاريخا يشرفنا، وأعلاما كانوا غرة في جبين أمتنا.
تلبية لدعوة كريمة من سعادة سفير الجمهورية الجزائرية بسلطنة عمان المحترم محمد عباد لإقامة نشاط ثقافي بمناسبة يوم العلم الذي تحييه الجزائر في السادس عشر أبريل من كل عام، وإحياء لأحداث الثامن من ماي التي تذكرنا بسقوط أكثر من خمسين ألف شهيد حصدوا برشاش الاستعمار الفرنسي سنة 1945، بمدن شمال شرق الجزائر، في سطيف وقالمة وخراطة، فكانت شرارة التحرير الخالدة، التي انطلقت ليلة الفاتح من نوفمبر سنة 1954، وكللت باستقلال الجزائر يوم الخامس من يوليو سنة 1962، بعد ليل دام قرنا وثلث قرن من الزمان. ونحن اليوم ننعم بشمس الحرية والحمد لله.
لهذه المناسبات التاريخية المجيدة، كانت استجابتي لتقديم صفحة مشرقة عن إسهام الشعر في تاريخ الجزائر الحديث متمثلا في الشاعر الكبير مفدي زكرياء.

ولكن قبل البداية، ربما يتساءل بعضكم عن صلة عالم الفقه والشريعة برياض الشعر والأدب، فأسارع إلى الجواب أن الشعر روح اللغة، واللغة وعاء الشريعة، فبينهما وشائج ورحم يجب أن توصل، وحقوق ينبغي أن تؤدى، ومن حُرم نعمة الأدب بخس الشريعة حقها، ولم يحسن عرضها، وربما نفّر الناس منها لما يلبسها من لبوس التزمت والوقار، وينأى بها عن روح التيسيير التي حث عليها محمد البشير، عليه الصلاة والسلام.

سادتي الكرام، يدور حديثي إليكم حول شخصية هذا الشاعر الخالد الذي وقع خطو التحرير بألحان شعره، فصدح بها في الدنيا، وكتب الأناشيد الوطنية، و أصبح حقا شاعر وحدة المغرب العربي الكبير، وشاعر الثورة الجزائرية التي عرفت في العالم بثورة المليون ونصف المليون شهيد.
ويُجمع الدارسون أن هناك علاقة تأثير وتأثر بين ثورة التحرير الجزائرية وشاعرها العملاق مُفْدي زكرياء، فالثورة ألهمت شاعرها، والشاعر خلد ثورته في جل قصائده؛ إذ لا نلبث أن نذكر أحدهما حتى نتذكر الآخر.

أما الهدف من هذه الورقة فيتلخص في نقاط أساسية، هي:
أولا: التعريف بأعلام المغرب العربي وتقديم صورة منصفة عن إسهامهم الفكري والتاريخي لإخواننا المشارقة، والاستجابة لدعوات مخلصة نسمعها من أهل هذه الأرض الطيبة لإزالة الصورة الغامضة التي انطبعت عن عروبة وإسلام المغرب العربي في أذهان الكثيرين، مما كان له أسبابه التاريخية والجغرافية، ولكن لم تعد لها مبرراتها في عصر العولمة والأنترنت، حيث تيسرت سبل الاتصال والتواصل، وكان واجبا عينيا على أهل كل قطر عربي أن يعرف ويعرّف بباقي أشقائه في أرجاء الوطن الكبير.
ثانيا: دعم مسيرة التواصل الثقافي والعلمي بين جناحي الوطن العربي مشرقه ومغربه، دفعا لجهود المخلصين لتقويم هذا النتاج العلمي والاستفادة منها، وبيان ما له وما عليه بكل موضوعية وإنصاف.
ثالثا: إبراز أحد أوجه المقاومة الوطنية للاستعمار الفرنسي الذي جثم على أرض الجزائر مائة واثنتين وثلاثين سنة كاملة، وسعى لمحو المقومات الشخصية للجزائر العربية المسلمة، وتحليل بعض مضامين هذا النتاج الشعري في أبعاده الفنية والموضوعية.
ولعل من يمن الطالع أن يجمع شهر نوفمبر بين الجزائر وعمان، فيكون منطلقا لعهد جديد، عهد خير وازدهار، يتحقق فيه للشعبين الانطلاق في مسيرة البناء والتقدم لبناء الإنسان الذي يعمر الأوطان وينشر الخير والعدل في كل مكان.

من خلال هذه الأهداف الثلاثة ننطلق لنتعرف على الشاعر مُفْدي زكرياء، في لمحة عجلى تترسم منشأه ومرباه، وعوامل نبوغه الشعري، ومضامين شعره، والمحاور الكبرى التي عالجها، مع إشارة إلى بعض خصائصه الفنية ومميزاته الجمالية.
ولا تعدو هذه الورقات أن تكون فتحا للشهية وإشارة متواضعة إلى هذا النبع الثر، والتراث الشعري الذي خلد به زكرياء أمجاد وطنه، وقضى حياته يوظفه لخدمة الحق والخير والعدل، وحداء قافلة الوطن إلى رياض الحرية والاستقلال.

وقد تناولت دراسات أكاديمية وبحوث مستفيضة نتاج زكرياء الشعري، ونالت شهادات جامعية عليا، وأقيمت له ندوات عديدة، كما تكرمت رئاسة الجمهورية الجزائرية بتأسيس مؤسسة باسم مُفْدي زكرياء، في أكتوبر سنة 2001، وبمناسبة مرور ربع قرن على رحيله خصصت سنة كاملة لإحياء مآثره، هي سنة 2002، سمتها "سنة مُفْدي زكرياء"، كانت سنة حافلة بالندوات والأنشطة الثقافية إشادة وتنويها بما قدمه هذا الشاعر الكبير لأمته ووطنه .
كما بُرمج إقامة ملتقى دولي بعنوان" الأبعاد الدينية والفلسفية والتربوية لآثار مُفْدي زكرياء" بمدينة غرداية في: 08-09 ماي 2005.


أعمال حول مُفْدي زكرياء:
لا تدعي هذه القراءة سبقا ولا إبداعا في تناول شعر زكرياء، بل هي فتح شهية وإشارة إلى معينه وما فيه من روائع خالدات، تناولتها دراسات مستفيضة متخصصة، نذكر من أبرز الأعمال التي تناولت شعر مُفْدي زكرياء، الدراسات الآتية:

1-كتاب "مُفْدي زكرياء شاعر النضال والثورة"
يعد هذا الكتاب رائد الدراسات الأكاديمية، والبوابة التي دلف منها الباحثون لهذا الشاعر الكبير، ومن الإنصاف الاعتراف بالفضل لمؤلفه الدكتور محمد ناصر على هذا الجهد العلمي الطيب، لما تميز به من تحليل دقيق لنتاج زكرياء الشعري، من الناحيتين الفنية والموضوعية على حد سواء، ولما نشره من تراث مخطوط لزكرياء لأول مرة يرى النور. وطبع الكتاب طبعة أولى سنة 1984، وثانية 1989.

2- شعر الثورة عند مُفْدي زكرياء، دراسة فنية تحليلية.
للدكتور يحي الشيخ صالح، وأصل الكتاب رسالة ماجستير نوقشت بجامعة قسنطينة بالجزائر، سنة 1986م. تناول فيها بالتحليل مضمون شعر زكرياء المتعلق بالثورة الجزائرية.

3-شعر مُفْدي زكرياء.دراسة موضوعية وفنية.
للدكتور حواس بري، تناوله في رسالة ماجستير بجامعة عين شمس، بالقاهرة، سنة 1987م.

4-مُفْدي زكرياء شاعر مجد ثورة.
للباحث بلقاسم بن عبد الله، تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1990، الثانية 2003
والكتاب عبارة عن وثائق ومقابلات وشهادات في حق هذا الشاعر الكبير، الذي لم ينل بعد حقه من التقدير رغم مرور ربع قرن على أفول نجمه عن عالم الأحياء. لكن نجم شعره ظل ماثلا في القلوب والضمائر، يتحدى الزمان والمكان. لما يحوي من خصوبة التجربة الشعرية والصدق والصراحة والجمال التصوير الذي عز أن يجتمع لشاعر مثلما تسنى لزكرياء.
هذا الكتاب ثمرة جهود جادة متواصلة عبر ثلاثين سنة، استهلها بلقاسم بن عبد الله بأول و أهم حوار مطول مع الشاعر مُفْدي زكريا في صيف 1972 ليواصل المشوار بسلسلة من المقابلات و المقالات لإنصاف الشاعر، فجاء كتابه في مائتين وأربعين صحيفة، جمع بين المادة الأدبية و التاريخية، والأسلوب الصحفي المنهجي، وتضمن حوارات و ذكريات وقصائد مخطوطة ومغمورة ووثائق وصورا نادرة.

5-مُفْدي زكرياء في ذاكرة الصحافة الوطنية الجزائرية
صدر حديثا عن مؤسسة مُفْدي زكرياء كتاب تحت عنوان كلمات.. "مُفْدي زكرياء في ذاكرة الصحافة الوطنية" للمؤلف محمد عيسي وموسي وهو عبارة عن رحلة في ذاكرة الصحافة الوطنية وذلك بمناسبة سنة حصاد مُفْدي زكرياء. ويقع الكتاب في 345 صفحة من القطع الكبير ويعد رحلة في ذاكرة الصحافة الوطنية مع عينة مختارة محددة امتدادها تسع سنوات من سنة 1985 إلى 1993.









8 - فبراير - 2008

تتمة المحاضرة ..1
كن أول من يقيّم


فمن هو مُفْدي زكرياء:
الاسم: زكرياء بن سليمان بن يحي بن الشيخ سليمان، ولقب أسرته آل الشيخ.
ولد سنة 1908م. بل ذهب بعضهم إلى تحديده بدقة، وهو يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326 هـ الموافق 12 يونيه/حزيران 1908م، ببلدة بني يزجن، ولاية غرداية جنوب الجزائر.
لقبَّه زميل دراسته سليمان بو جناح بـ "مُفْدِي" فأصبح لقبه الأدبي الذي اشتهر به.
المسار التاريخي:
بدأ مفدي زكرياء مساره في مسقط رأسه متعلما بكتّاب البلدة، حيث حفظ أجزاء من القرآن ومبادئ العربية والفقه، ثم
اصطحبه والده معه وهو ابن سبع سنين إلى مدينة عنابة شمال شرق الجزائر التي كان تاجرا بها، وفيها أتم حفظ القرآن، ثم جعل يتردد بينها وبين مسقط رأسه ولم تنتظم دراسته، حتى سنة 1922 إذ قرر والده إرساله إلى تونس، فالتحق بمدرسة السلام القرآنية، وبعد سنتين انتقل إلى المدرسة الخلدونية، ثم تحول إلى جامع الزيتونة، وأخذ عن علمائها دروس اللغة والبلاغة والأصول، وكان خلال ذلك طالبا ذكيا نجيبا، برزت مواهبه الشعرية مبكرا، وشغف بندوات الشعر والأدب التي كان يعقدها الأديب العربي الكبادي. كما كان يتلقف ما يصل إلى تونس من مجلات شرقية تبعث النخوة والوطنية فيتشربها ويتخذ مواضيعها مجالا للتدرب على الإنشاء والكتابة. نثرا وشعرا. وكان يعرض شعره على أساتذته في البعثة العلمية الميزابية بتونس لتقويمه، حتى انقاد له القريض.
وتعد فترة مكوثه بتونس مرحلة التكوين الأصيل التي وجهته التوجيه الأدبي والسياسي بعد ذلك.

وكان للبيئة الإسلامية الأصيلة التي نشأها ولمصادر ثقافته الدينية ولما عاينه من استبداد الاستعمار الفرنسي أكبر الأثر في تشكيل شخصيته الشعرية والمتحدية التي طبعت إنتاجه الأدبي.

ثم رجع من تونس إلى الجزائر، وتوجه للعمل التجاري ولكنه لم ينقطع عن مجال الفكر والأدب، وإن لم يكتب له النجاح في المجال التجاري رغم تقلبه في أنواع من النشاط وانطلاقه في مشاريع عديدة كان نصيبه فيها الفشل .

وكان من رواد الحركة الوطنية التي تبنت مبدأ الاستقلال، مثل حزب نجم شمال افريقية وحزب الشعب، وقد نظم فيها شعرا وطنيا صادقا، كما كان مؤيدا لجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولكنه آثر الانضمام إلى الحركات الوطنية الأخرى، حتى جاءت الثورة فكان سباقا إلى رحابها فارتمى فيها ولقي في سبيلها ألوان العذاب، وسجنته السلطات الاستعمارية خمس مرات، دامت في مجموعها عدة سنوات.

وكان ضمير ثورة التحرير الحي ورائد قافلتها، يردد الوطنيون أشعاره في ساحات المعارك، وعلى أعواد المشانق، حتى بزغ فجر الحرية، فاستقر بالجزائر في نشاط وفتح مكتبا للتمثيل التجاري، ولكنه كان عاثر الحظ في هذا المجال، ولم تسعفه الظروف للاستقرار، فتوجه إلى تونس سنة 1963 ومكث بها إلى سنة 1969 حيث يمم شطر المغرب واستقر بالدار البيضاء وفتح مدرسة للتعليم الثانوي، وفتح خطا لنقل البضائع.

وظل يجمع كما دأب طول حياته بين أعماله التجارية والإدارية وإبداعاته الأدبية، وتردد كثيرا بين أقطار المغرب العربي مشاركا في تظاهراته ونشاطاته الثقافية والسياسية، وشارك بشعره ومناقشاته في جل ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر .

وختم حياته برائعته الخالدة "إلياذة الجزائر" جمع فيها ما تفرق في غيرها، وأبرز فيها لوح الجمال ولوح الجلال، جمال الطبيعة الساحر، وجلال التاريخ الزاخر.

وكانت وفاته يوم الأربعاء 02 رمضان 1397هـ الموافق 17 أوت 1977م بتونس وعمره تسعة وستون عاما، ونقل جثمانه إلى الجزائر ودفن بمسقط رأسه في بني يزقن - ولاية غرداية.

منابع ثقافة زكرياء:
1- القرآن،
2- التراث العربي الإسلامي،
3- البيئة المحافظة.
4- التحدي الاستعماري لاجتثاث المجتمع الجزائري من ثوابته ومقوماته.
فالمطلع على آثار مُفْدي زكرياء، خاصة منها قصائده الشعرية، يدرك بجلاء أثر المصادر الدينية الإسلامية فيها، خاصة تأثير القرآن الكريم، والسيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي الحافل بالأمجاد والبطولات؛ كما أن آثار مُفْدي الأدبية، لا تخلو من معانٍ فلسفية تتجلى في الفكرة العميقة، والحجة القوية، والنقد الجريء، ناهيك عن الرؤية الشاملة في تناول الموضوعات مما ينم عن عبقرية فلسفية متفردة.

إلى جانب هذا فإن آثار مفدي مملوءة بالتوجيهات التربوية؛ فآثاره وشعره بالأخص يعد مدرسة لتربية الأجيال، تبث القيم النبيلة الداعية للتشبث بالأصالة والروح الوطنية، والسعي للذود عن الدين والوطن.
تتمة المحاضرة...2
كن أول من يقيّم


إنتاج مُفدي زكرياء:

أولا: الشعر

يمكن اختزال مضمون ومعالم شعر زكرياء، أنه كان شعر قضية، إذ لم يكن في كتابته الشعرية لاهيا أو متسليا، ولم ينظم الشعر مضاهاة أو مباهاة، ولكن كان شعره نبض مشاعر، وصدى لأمة ذاقت ألوان العذاب وعرفت أقسى أنواع الاستعمار، إذ احتل الأرض وسعى ليسلب العقل والقلب، ويمسخ الفكر واللسان، ويشوه التاريخ، وبذل في سبيل ذلك كل حيلة واتخذ له ألف وسيلة.
ولكن يقظة الضمير الحر في أبناء الشعب الجزائري حالت دون تحقيق هذه المطامح، فتضافر العلماء والمصلحون، والشعراء والمثقفون، لتحصين الشعب من داء المسخ والفرنجة، وتركيز هويته وأصالته، فتحقق المراد وبزغ فجر الاستقلال.
وانتظم شعر زكرياء في هذا المسار منذ بواكير إنتاجه واستمر وفيا لهذا الخط إلى آخر رمق من حياته. ولم تغيره الظروف المتقلبة والمحن المتتالية عن هدفه المرسوم، بل ظل يلهج بحب الوطن ويشيد بالأمجاد والقيم، وينـزل بشعره حَمما على الظالمين، ويدعو إلى وحدة العرب والمسلمين، حتى وافاه أجله ولحنه الخالد: الأصالة والوطنية، والوحدة والحرية.

ويتمثل نتاجه الشعر في الدواوين الآتية:

1- اللهب المقدس. صدر سنة 1961
2- تحت ظلال الزيتون. سنة 1965
3- من وحي الأطلس. 1976
4- وإلياذة الجزائر في ألف بيت وبيت 1972.
كتب شاعر الثورة مُفْدي زكرياء رائعته (إلياذة الجزائر) وألقاها لأول مرة في جلسات الملتقى السادس للفكر الإسلامي المنعقد في قصر الأمم بالجزائر العاصمة في شهر جويلية 1972، وفي السنة نفسها صدرت الإلياذة في واحدة وستين مقطوعة (61)، تضم ست مائة وأحد عشر بيتا (611)، وفي السنة الموالية (1973) صدر نصها الكامل في مائة مقطوعة (100)، تضم ألف بيت وبيتا (1001) من الشعر، كتبها الخطاط الأستاذ عبد المجيد غالب، وكتب تقديمها المرحوم الأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم، الذي كان وزيرا للشؤون الدينية حينئذ، وكانت له مساهمة فعالة في ميلاد الإلياذة بما كان ينفح به زكرياء من حقائق التاريخ ليصوغها شعرا نابضا بالحياة، بالاستعانة بالمؤرخ التونسي الكبير عثمان الكعاك.
ثم توالى من بعد، صدور طبعات مصورة طبقا لاصل طبعة سنة 1973، وذلك في السنوات التالية: (1986، 1987، 1992، 1995، 2001 ، 2002).
5- أمجادنا تتكلم. تحقيق مصطفى بن بكير حمودة، وتقديم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
يقع الديوان في أكثر من 300 صفحة يحتوي على تسعة و سبعين قصيدة اختير عنوان الديوان من رائعته عن أمجاد مدينة بجاية بمناسبة الملتقى الثامن للفكر الإسلامي الذي انعقد في بجاية يوم 25 مارس 1974 وضع لها الشاعر عنوانًا هو "أمجادنا تتكلم".
واعتمد المحقق مصادر عدة لتجميع هذه القصائد المتناثرة من مكتبة الشاعر ورفاقه وجهود بعض الباحثين خارج الجزائر.
وقد حظي الديوان بتصدير بقلم فخامة رئيس الجمهورية جاء فيه: «إن إصدار آثار مُفْدي زكرياء، وجعلها في متناول الأجيال لهو واجب يدخل في صميم رعاية أنصع و أشرق ما نقشه المجاهدون والمجاهدات في ذاكرتنا الوطنية عبر العصور، إنها تمثل صفحات فريدة من نوعها في ثبت أمجاد الجزائر والأمة العربية، ذلك لأنها تجمع بين الشموخ والفداء و التألق في الإبداع الشعري والرفعة والسموق في الإباء والجهاد بالفكر الكلمة في سبيل تحرير الوطن»
ولزكرياء بعد هذه الدواوين الخمسة: جانب شعر كثير لا يزال متفرق في الصحافة الجزائرية والتونسية والمغربية، ودواوين معدة للطبع (أو طُبعتْ بعد ذلك) منها:
6- أهازيج الزحف المقدس (أغاني الشعب الجزائري الثائر بلغة الشعب).
7- و"انطلاقة" ديوان المعركة السياسية في الجزائر من عام 1935 ـ 1954.
8- و"الخافق المعذب" من شعر الهوى والشباب، ومحاولات الطفولة التي كتبها الشاعر في صباه.
9- كتب مفدي زكرياء الأناشيد الوطنية، ومنها النشيد الوطني الجزائري، ونشيد العلم الجزائري، ونشيد جيش التحرير الوطني، ونشيد المرأة الجزائرية، وغيرها من الأناشيد.

النثر:

10- تاريخ الصحافة العربية في الجزائر لمفدي زكرياء جمع وتحقيق د. أحمد حمدي.
تاريخ النشر: الجزائر – 2003
يعتبر نشر هذا الكتاب لبنة جديدة للتعريف بتراث زكرياء النثري المغمور، رغم أهميته، حيث يمكن من خلاله أن نتعرف على جانب آخر من عبقرية مفدي، وهي المتعلقة بالناثر الجاد، وذلك من خلال كتابه "تاريخ الصحافة العربية بالجزائر" والذي سهر على جمعه وتحقيقه وإخراجه في شكل كتاب بعدما كان حلقات إذاعية متسلسلة الأستاذ الدكتور أحمد حمدي.
وتضمن الكتاب رصد ظهور الصحافة العربية بالجزائر، معركة الصحافة الإصلاحية، ونماذج بارزة من هذه الصحف ودورها مثل "الشهاب" لابن باديس، و"المنهاج" لأبي إسحاق اطفيش، و"وادي ميزاب" لأبي اليقظان.
11- كما كتب مُفْدي مسرحية بعنوان "الثورة الكبرى"،
12- واشترك مع الأديب التونسي الهادي العبيدي في تأليف كتاب الأدب العربي في الجزائر عبر التاريخ (أربعة أجزاء)،
13- وفي كتاب "أنتم الناس أيها الشعراء".
14- كما شارك الأديب التونسي الحبيب شيبوب في تأليف كتاب "صلة الرحم الفكرية بين أقطار المغرب العربي الكبير".
15- وبمشاركة المؤرخ التونسي محمد الصالح المهيدي كتب عن أقطاب الفكر المغربي على الصعيد العالمي. وغيرها من الأعمال المشتركة.
16- ومن أعماله النثرية: نحو مجتمع أفضل،
17- وست سنوات في سجون فرنسا،
18- وحواء المغرب العربي الكبير في معركة التحرير،
19- وقاموس المغرب العربي الكبير (في اللهجات المغربية)
20- وعوائق انبعاث القصة العربية،
21- وقصة اليتيم في يوم العيد،
22- والجزائر بين الماضي والحاضر
23- وأضواء على وادي ميزاب
24- والكتاب الأبيض
تتمة المحاضرة 3

موضوعات شعر زكرياء

تناول زكرياء في شعره موضوعات أساسية كانت تخدم فكرته وتعالج واقعه، وتلبي طموحاته وما نذر نفسه له من فداء وطنه حتى تحقيق النصر والاستقلال. فكان موضوعه الأساس الوطن، وما حام حوله، وسعى للحفاظ عليه ورفع شأنه وتحقيق عزته وكرامته:
الوطن، الأمجاد، الحرية، الوحدة، الطبيعة، الأخلاق والقيم، محاربة الاستعمار، إنكار التفسخ الخلقي والانحلال.

ويمكن تحديد أهم أغراض الشعر عند زكرياء في النقاط الآتية:
1- التغني بالتاريخ والبطولات. والأمجاد، وهو جانب الجلال.
2- الإشادة بالوطن، وما يزخر به من جمال ساحر.
3- السخرية بالمستعمر وتحدي بطشه وجبروته.
4- التقريع والتشهير بالخونة والعملاء الذي يعينون المستعمر على بني جلدتهم.
5- الإشادة بالقيم والأصالة والدعوة للاستمساك بها.
6- التحذير من الانسلاخ والانبهار بالوافد من العادات التي تخالف أصالتها وتنافيها.
يقول في الاعتزاز بمقومات الأصالة:






شـربـت العقيدة حتى الثمالهْ

فـأسلمتُ وجهي لرب الجلالهْ
ولـولا الـوفـاء iiلإسـلامنا

لـمـا قرر الشعب يوما مآله
ولـولا اسـتـقـامة أخلاقنا

لما أخلص الشعب يوما نضاله
ولـولا تـحالف شعب iiوربٍّ

لـمـا حقق الرب يوما سؤاله
هـو الـديـن يغمر iiأرواحنا

بـنور اليقين ويرسي iiالعداله
إذا الـشعب أخلف عهد iiالإله

وخـان العقيدة فارقُب iiزواله

- الدعوة إلى الوحدة بكل معانيها ودوائرها، على المستوى الوطني، والمغربي، والعربي والإسلامي.
وقد جسد هذه الدعوة في نص دبجه بيده وتلاه على المؤتمر الرابع لطلبة شمال إفريقيا بتونس سنة 1934، سماه "ميثاق التوحيد" وجعله إيديولوجية وعقيدة، محددة في عشرة بنود. مما جاء فيها:
1. «آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبالقرآن إماما، وبالكعبة قبلة، وبسيدنا محمد نبيا ورسولا، وبشمال إفريقيا وطنا واحدا لا يتجزأ.
2. أقسم بوحدانية الله أنني أومن بوحدانية شمال إفريقيا وأعمل لها ما دام فيّ قلب خافق ودم دافق ونفس عالق.
3. كل مسلم، بشمال إفريقيا، يؤمن بالله ورسوله ووحدة شماله، هو أخي، وقسيم روحي، فلا أفرق بين تونسي وجزائري ومغربي، وبين مالكي وحنفي وشافعي وإباضي وحنبلي، ولا بين عربي وقبائلي، ولا بين مدني وقروي، ولا بين حضري وآفاقي، بل كلهم إخواني أحبهم وأحترمهم وأدافع عنهم ماداموا يعملون لله والوطن، وإذا خالفت هذا المبدأ فإنني أعتبر نفسي أعظم خائن لدينه ووطنه.
4. وطننا شمال إفريقيا جزء لا يتجزأ من جسم الشرق العربي، نفرح لفرحه ونتألم لألمه، ونتحرك لتحركه، ونسكن لسكونه، تربطنا به إلى الأبد روابط اللغة والعروبة والإسلام»…
إلى آخر البنود العشرة.

صلة زكرياء بالمشارقة:
يتضح من نص ميثاق التوحيد الحضور المشرقي القوي في فكر زكرياء، ودعوته للتوحيد تتجه دائما إلى هذا الأفق الرحيب الذي يحتضن العالم العربي والإسلامي قاطبة، وهو بحكم تكوينه الديني والأدبي يظل يعتبر القبلة صوب المشرق، فمنها المنهل وإليها يتجه الأمل.

والجدير بالتنويه أن من المحطات البارزة في مسار زكرياء الشعري انتداب جبهة التحرير له سنة 1961 ليمثل الجزائر في مهرجان الشعر العربي بدمشق، فتعرف عليه الشعراء العرب عن كثب، بعدما سمعوا روائع أشعاره من بعيد، وشد الانتباه إليهم بنتاجه المتميز المتقد حماسا ووطنية، وعزة وإباء. وزار في تلك الرحلة عددا من بلدان المشرق كالقاهرة ودمشق وبيروت، والأردن والعراق والسعودية والكويت وقطر. وسجل فيها أحاديث إذاعية ومقابلات صحفية وأمسيات شعرية. ودامت رحلته أربعة أشهر، حقق فيها نجاحا إعلاميا رائعا، كان فيها سفير الجزائر دون أوراق اعتماد.

ولكن هذا الصيت الداوي لزكرياء لم يستمر إلا لأمد محدود، إذ تنكر له الأقارب، فكان منطقيا أن ينساه الأباعد، ودارت عجلة الزمان، فأنصفته الأيام، وأعيد له الاعتبار، وعاد باقتدار إلى شرفاته في قصر الأدب العربي الشامخ.

ويأسف العارفون بزكرياء من الباحثين المشارقة أن اسمه لا يتردد بين شعراء العرب اللامعين، وإن بدأ يعرف طريقه مؤخرا بجهود فردية موفقة، منها «مقالات الشاعر الكبير فاروق شوشة بجريدة الأهرام، والتي أعاد نشرها في كتابه "الشعر أولا والشعر أخيرا" فتحدث عنه باعتباره رمز الارتفاع عن قيد العرق أو الجنس، إلى سماء النـزعة الوطنية والقومية والإسلامية، منفتحا على أفق إنساني رحب، وقيم سامية للخير والحق والجمال» .
8 - فبراير - 2008
8 - فبراير - 2008