Rechercher dans ce blog

lundi 8 février 2010

مازونة بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل بقلم الأستاذ كحلوش عبدالقادر

مازونة شرفة هادئة من الدنيا من غلالها الجمال والتاريخ ، مازونة رأس يهدي وقلب يحب ، وهي غرسة نغرسها في قلوب الفتيان من أبنائنا . ونقول لهم : كانت قبلة العلماء من مشارق الأرض ومغاربها ، وكانت عاصمة لبايلك الغرب ردحا من الزمن ، وكانت...وكانت
كنا والزمان فرسي رهان لكننا توقفنا والزمان لم يقف ، وطال ذالك الوقوف فتكدست الأجيال على عتباته ، وإتسعت بين الزمان وبيننا مسافة الخلف .
قرن من الجمود العقلي في أمة خليقة بالتجدد... والأمم تأنف من أن تشعر بالجمود يدب في مفاصلها في برهة من الدهر فكيف بتتابع من الجيال غير قليل .
حاول المخلصون على فترات إحياء موروث المنطقة لكن محاولاتهم كانت صرخة بواد أو نفخة برماد ، كتبوا تحت عناوين مختلفة ـ مازونة النهضة والسقوط ـ و ـ مازونة تراث يتوسل الرعاية ـ و...و...ونكتب اليوم تحت هذا العنوان ـ مازونة بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل ـ ونسعى لتحقيق هذه الأمنيات وستتحقق بعز عزيز أو بذل ذليل ولسنا منطلقين من فراغ فأبناء المنطقة قادرون على صناعة المعجزات ومن خلفهم العشرات من خريجي الجامعات في كل الإختصاصات ، وعشرات الدكاترة والأساتذة ، والمنطقة ثرية بتاريخها وأمجادها ومخطوطاتها وتحفها الفنية والأثرية .
نحن بحاجة الى بعث جديد ينتزعنا من سباتنا العميق ويقذف بنا الى مرابع النور ، حيث يجول الفكر وينموالعقل وتنشا القيم الروحية
فهل لنا أن نشعر بثقل العبئ على عاتقنا ونعلم أننا شعب له ماضيه وله غده ، وبأن هذا الشعب لن يظل يتارجح بين مفاخر الأمس وأمنيات المستقبل ، لقد تعبنا من بهرج الكلام الذي يتاجر به الكثيرون من أصحاب النزعات والأغراض ،
وهانحن اليوم من على منبر جمعية الظهرة نضع أول لبنة لهذا البعث الجديد تتبعها لبنات إن شاء الله نضع هذا المولود الإعلامي الجديد بين أيدي القراء بعد خمس سنوات من العمل المتواصل من أجل جمع كل ماله علاقة بالمنطقة من كتابات وصور وشهادات ...
نريد الإرتفاع الى الأوج الخليق بهذه المنطقة التي زحزحت الليل عن عيون الأرض وهي لا تزال في طفولتها الأولى .
علينا أن نحافظ على الدور السامي الذي قامت به مازونة في خدمة الثقافة في كل مرة هددت بالإنحدار ، لن يحمل هذا العبئ فرد ولن تقدر عليه أسرة ، بل لابد من تكاتف كل المخلصين في المنطقة اللذين لا تنحني لهم جبهة أمام عقال ولا يلين لهم زند أمام قيد .
الشكر موصول الى كل من ساعدنا طيلة هذا المشوار ولو بكلمة طيبة.
وهذا العمل عربون وفاء للمنطقة وأهلها وثمرة طيبة لدعوات شيوخ كرموا ببرنوس الظهرة وبداية لعمل راق متواصل من أجل إحياء الموروث الثقافي للمنطقة وحلقة أولى ستتلوها حلقات ونحن على إستعداد تام للتعاون مع الجميع من أجل مازونة المنورة بدماء الشيوخ والشهداء . والسلام عليكم
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire