Rechercher dans ce blog

lundi 8 février 2010

الجوانب الإجتماعية مدينة مازونة

:
بحكم موقع مازونة وأهميتها الإقتصادية و التاريخية جلبت إليها العديد من العناصر البشرية منذ القدم و بالبحث في التاريخ القديم نجد أن السكان الأصليون للمنطقة هم قبائل مغراوة ونسبة إلى مغراو و الذي كان مولى أمير المؤمنين عثمان بن عفان تملكه من سبي إفريقية فأسلم على يده ، ومغراوة من يصيلتين بن مسرا بنو زاكيا بن وارديرن بن وريسك بن جراو وبن الديرت بن جانا " أي زناتة " ويتصل نسهم إلى مدغيس الأبتر و بالتالي فهم من القبائل الزناتية ، وبمجيء الإسلام ودخول بني هلال احتك كثير من السكان واختلط بالعرب وبعدها شهدت المنطقة هجرة الأندلسيين ثم دخول الأتراك و أصبحت مازونة مزيجا من مختلف العناصر السكانية .

وللتعرف على عدد سكان مازونة ف‘نه في سنة 1830 م كان يبلغ 2600 نسمة وفي سنة 1833 م كان يبلغ حسب مذكرة" TATAREAU" 1500 من العرب و500 كرغلي وبعض قليل من اليهود ، وفي ما بين 1842 – 1843 م كان يبلغ عدد السكان حوالي 2230 نسمة حسب مذكرات السيد لوكيل يوسف ، وفيما بين 1852 – 1857 م بلغ السكان حسب ماذكره الرحالة " هاينيريش فون مالستان " ما بين 2000 إلى 3000

و بالنسبة للأحوال الإجتماعية و الصحية فقد عاشت الجزائر مرحلة ركود في الفترة الخاصة بالنصف الثاني من القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر ميزها ركود اقتصادي وانكماش عمراني وتكاثر الأمراض و الأوبئة وقد ترك هذا أثارا سيئة على الوضع الإجتماعي فتضائل سكان المدن وتناقص سكان الأرياف تسبب في ندرة الحرفين و الصناع وافتقار الأرياف إلى اليد العاملة ، كما يعود سبب سوء الحالة الصحية إلى إنتقال العدوى وإنتشار الأمراض المجاورة ومنها الكوليرا ، و التيفوس ، والجدري ، و الطاعون
و أما السنوات التي عرفت فيها البلاد الجزائرية الأوبئة هو أثناء القرن السادس عشر ما بين 1541 م و 1584 م أثناء القرن السابع عشر ما بين 1601 م إلى 1699 م وأيضا خلال القرن الثامن عشر ما بين 1700 م- 1799 م .

هذه الأمراض لم تمنع منه مازونة وغيرها من المدن الجزائرية المشهورة أنذاك زيادة عن الأرياف وزيادة عن ذلك زحف الجراد فيما بين 1663 م – 1824 م و الذي سبب في مجاعة كبرى في الجزائر إضافة إلى الجفاف الذي امتد فيما بين 1579 إلى 1580 وبين 1609 – 1612 وبين 1734 و 1737 م وهذه الأحوال مست كافة مناطق البلاد .
و بالنسبة إلى الأحوال الأخرى لم تمنع مازونة وغيرها من المدن كوهران ومستغانم و الجزائر من الفتنة حيث قامت مختلف العناصر السكانية على بعضها البعض وهذا بعد رحيل الأتراك عشية الإحتلال الفرنسي فيما بين 1830 – 1831 م كما أن الأتراك في فترتهم الأخيرة كثر ظلمهم وفسادهم نحو الرعية مما جعل ذلك إثارة للفتن و الصراع و التمييز .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire