Rechercher dans ce blog

lundi 8 février 2010

جوانب من حياة الإقتصادية و الإجتماعية

:

1. مصادر المياه : تتوفر منطقة مازونة على ثروة مائية تتمثل في ثلاث عناصر مائية وهي تامدة ، عين تنسري ، عين الذهب
· عين تنسري : هذا المصدر المائي يحمل اسم بربري يعطي من 10 إلى 12 لتر في الثانية به حوضان مخزنان يتسع على طول 08 أمتار على 02 متر بعمق 03 أمتار وهذه الأحواض كانت موجودة منذ القدم وبنيت هذه الأحواض لكي تتجمع فيها المياه ثم توزع على البساتين وعلى مدينة مازونة ، وهذه الأحواض متقابلة واحدة مع الأخر ومنذ عهد الرومان بدأ الماء يتناقص في حجمه بمعدل 1,50 م ولكن في الفترة الإسلامية بنيت أحواتض أخرى وهدمت الأحواض القديمة .

· عين الذهب : تقع شمال غرب مازونة وهذا المصدر المائي حسب تقرير كان يعطي 10 لترات في الثانية وكانت هذه العين تستعمل منذ القديم أي عهد الرومان وبعدها الفترة الإسلامية في سقي البساتين وتزويد السكان بالماء عن طريق السواقي و الأودية الصغيرة وبعد ذلك بني لها حوض وأصبح يسيل منه الماء على ارتفاع 6 أمتار وسميت بعين الذهب لان الماء فيها صافي .
· عين تامدة : إن الآثار المحيط بهذه العين تدل وتبين أن استعمالها كان منذ عهد الرومان واسم العين تحمل اسم بربري ولقد وجد في نواحي هذه العين حجارة منقوشة
· عين قدور كانت تقع في المدينة وكانت تصب في واد شلف تغذي أهل المدينة وتغذي البساتين المجاورة لمازونة وواريزان

2. الزراعة : بحكم موقع مازونة ومناخها الملائم حيث تقع على مقربة من البحر وفب وسط جبال الظهرة فقد وفر لها ظروف العمل الزراعي المتنوع و الملائم لاحتياجات السكان فإنها كانت تتوفر على أراضي جبلية خصبة صالحة لزراعة الكروم وغرس البساتين وزرع الحبوب و المعلومات متوفرة حول هذه الجوانب ، حيث يذكر الادريسي " مدينة مازونة على ستة أميال من البحر وهي مدينة بين أجبل وهي أسفل خندق ولها أنهار ومزارع وبساتين ... الفواكه و الألبان و السمن و العسل كثير بها وهي من أحسن البلاد صفة وأكثر فواكه وخصبا "

ويذكر ابن حوقل ان ابني وريقن لها كروم ، وهي كثيرة ومعظمها على نهر شلف ، كما يعتبر أصحاب الرحلات من أشهر ما كتبوه وصفا مقيدا لكل من أراد الإطلاع على أوضاع الجزائر في العهد العثماني الأول ، فالوزان عاش بالأندلس قبل أن يستقر بمدينة فاس ،

فقد تجول عبر بلاد السودان ومصر وبلدان الشمال الإفريقي ، وأعطى معلومات مفيدة حول المزروعات كتوفر القمح في كل من مازونة ومستغانم وتنس وقسنطينة ويذكر أن هذه المدن محاطة بأراضي جيدة صالحة لانتاج الحبوب ، وقد انتبه التامقروتي كذلك إلى جوانب أخرى من حياة سكان بلاد المغرب الأوسط حيث أشار في رحلته إلى زراعة القمح بناحية شرشال وقد كان القمح يكثر بشرشال الى درجة انها كانت تبيعه كما اشار الى زراعة القطن فرب مستغانم غير ان هذا الامر لم تكن مازونةخالية منه بحكم موفعها ما بين شرشال ومستغانم وهذا مانجده فى اشارة الكاتب اللاتيني بلان الى وجود قمح الظهرة و انتاج المنطقة للزيت و هذا مايثير الانتباه من جهة اخرى.

3. الصناعة والحرف التقليدية:لقد اشتهرت صناعة الادوات الجلدية والاقمشة بمازونةحيث اجهزة نسيجية كان يمتلكها السكان لصناعة الالبسة والافرشة ولقد تخصصوا فى صناعة الحايك كما كانوا يمتلكون حرفة دباغة الجلود اصناعة الاحذية والسروج للخيل والاحزمة ، وهو نفس الشيء الذى اشتهرت به ندرمة بصناعة الفخار وقلعة بني راشد بصناعة الاحذية والزرابي وبالنسبة للاطوال كان الذراع التركي والعربي يساوي 0,070 م للاقمشة الحريرية والكتانية والاشياء المطرزة والموشاة وكان الذراع القياسي أو الذراع التركي المستعمل يساوي 0,520 م او 0,480 للاقمشة القطنية والحبال وأما أصحاب الدكاكين فيستعملون القياس بما يساوي 0,633 م او 0,640 م
لقد كان النشاط الصناعي في تلك الفترة متواضعا لا يتعدى الصناعات المحلية اليدوية وهذه الصناعات استعدت تقاليدها من الماضى السحيق تعتمد فى نشاطها على ارضاء متطلبات أسواق المدن والأرياف من المصنوعات اليدوية كالأغطية الصوفية والبرانس والزرابي والحصير و الفخار والأحذية ومهن الحدادة وصناعة الفضة وهذا عبر مختلف مناطق البلاد ويرجع الفضل في المحافظة على هذه الصناعات المحلية إلى بعض الأسر من الحضر و الأندلسيين التي توارثت صناعتها وحافظت عليها .

4. التجارة وحركة الأسواق : لقد أشارت المصادر الجغرافية إلى وجود أسواق حيث يذكر الإدريسي " وهي مدينة كبيرة وعامرة أهلة ذات سور وسوق ، وفي موضع أخر يذكر " ولسوقها يوم معلوم يجتمع إليه أصناف من البربر بضروب من الفواكه و الألبان و السمن و العسل .
زيادة على سوق مدينة مازونة ، فإن المدينة وما حولها كانت تشارك الأسواق الأخرى وتتحرك نحوها بسلعها ففي فترة 1846 م كانت هناك عدة أسواق خاصة بحوض شلف تتبادل فيه القبائل وبعض المدن تجارتها ، ومن ضمنها سوق الأحد الذي كان موجودا شمال سبخة بن زيان " شمال غليزان " كانت تتوافد عليه الوفود التجارية وكان هذا السوق في مكان يدعى السعداوية.

وفي شمال غرب مرجة سيدي عابد كانت تحدث التبادلات التجارية في المكان بيوم الأربعاء وكان أولاد العباس " غرب واريزان " يقومون بشراء وبيع المنتوجات


المصنوعة ، زيادة عن ذلك سوق الأحد بجوار الأصنام " شلف حاليا " و الذي كان الذهاب إليه بيوم الأحد ، وهذه الأسواق كانت تستقبل الخضر و التين و الزيتون المجلوب من الظهرة " مناطق مازونة ونواحيها " و الونشريس و المجاهر " بمنطقة مستغانم " ومنه أيضا المصنوعات النسيجية و الغذائية منها الزيت ، وصابون بني راشد وخشب الونشريس ، وكان هذا في الفترة الإستعمارية إلى ما سبق فإن مازونة تمر من حولها طرق تجارية بين الغرب و الشرق مما كان مؤهلها في الأخذ بحركة التبادلات التجارية ويتمثل هذا الطريق الذي يربط بين الجزائر ووهران ومعسكر على التوالي يمر بمخزن بوحلوان بالقرب من مليانة ثم مخزن أولاد الصحاري إلى الغرب من مليانة وبعده مخزن بني يحي على واد الروينة يلي زمالة البغدادي على وادي الفضة ثم قبائل زمالة عند ملتقى وادي أسلي بالشلف ثم غزارة وزمالة الحاج المدة عند ملتقى ارهيو بالشلف إلى قبائل الزمالة عند ملتقى وادي مينا
بالشلف فمخزن الصحاوي وادي الهليل ثم مجموعة الدواوير و الزمالة المنتشرة بين وهران ، ومعسكر ولقد كان هذا على عهد الأتراك وكانت هذه الطرق صالحة لإستعمال القوافل و العربات البسيطة ومن أجل ابتعادها دفع حكام الأيالة إلى تبليط بعض المعابر الجبلية حتى تقاوم السيول وتحد من نمو الغابات وإلى إقامة بعض القناطر على الأودية المهمة كقناطر واد شلف وكان هذا الطريق تحرسه قبائل المخزن وتنصب في النقاط الحيوية من هذه الطرق بعض الحصون المنيعة و الأسواق الرئيسية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire